الدوحة – بزنس كلاس:
ناقش المتحدثون في جلسة /من يقع على عاتقه التصدي لتحديات الهجرة؟ التعاون الإقليمي وميزان القوى/ التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2019، الهجرة كظاهرة عالمية وأهمية الاهتمام الدولي بها.
وفي هذا الإطار قال سعادة السيد ميروسلاف لاجاك وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية سلوفاكيا، إن قضية الهجرة بحاجة إلى اهتمام جماعي، لأنه لا يمكن لأي بلد بمفرده مواجهة تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت وثائق وقرارات للتعامل مع هذه الظاهرة. ولكن الكثير من الدول لم توقع على هذه القرارات والوثائق الخاصة بها لتظل مسألة سياسية عالقة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان سخيا للغاية في التعامل مع حماية اللاجئين والمهاجرين منبها إلى أن أكثر من مليون شخص دخلوا أوروبا عام 2015 وبسبب عدم قدرة دول الاتحاد على التعامل مع تزايد أعدادهم حدث انقسام واختلاف في طرق التعامل مع المهاجرين من دولة إلى أخرى.
ولفت إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان إحدى نتائج تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز، مطالبا بحماية حدود منطقة “شنغن” والتعامل مع سياسة الهجرة إلى أوروبا بشكل أفضل، علاوة على النظر إلى أسباب الظاهرة ومعالجتها.
وألمح إلى أن أوروبا باتت تفهم أكثر من أي وقت مضى ما تمر به منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مطالبا بتعزيز الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، لأنه لا يمكن التعامل مع ظاهرة الهجرة بمعزل عن مختلف الشركاء.
من جانبها قالت السيدة نيكولا كلاسي، منسقة شؤون الهجرة واللاجئين في الخارجية السويدية، إن قضية الهجرة مهمة على جميع المستويات، مشيرة إلى أنها تزداد تأزما يوما بعد آخر، خاصة في أوروبا التي شهدت زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين واللاجئين.
وبينت أن هناك هجرات من آسيا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط إلى دول الغرب كافة، مضيفة أن السنوات الأخيرة شهدت تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى مختلف دول العالم.
وطالبت بضرورة وجود دبلوماسية خاصة بالهجرة مع فهم الظاهرة ومعرفة تفاصيلها وبحث سبل التعامل معها وحلها بشكل واسع.
بدورها، قالت السيدة أميرة الفاضل، مفوضة الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الإفريقي إن المفوضية تنظر إلى مسألة الهجرة بأهمية كبيرة، وإدارة الهجرة مرتبطة برؤية واضحة داخل الاتحاد الإفريقي.
وأضافت أن الإحصائيات تقول إن 80 بالمائة من الهجرة العالمية تأتي من إفريقيا، وإن المهاجرين يعانون ويموتون للوصول إلى الأماكن الجديدة وإن 20 بالمائة من إفريقيا يهاجرون خارجها والباقي إلى الداخل.
وأضافت أنه للتعامل مع تلك الظاهرة تم عمل منطقة تجارة حرة إفريقية وهي خطوة هامة نحو الاندماج الاقتصادي وسيتم تطبيقها قريبا في القارة السمراء، خاصة مع تحديات قلة فرص العمل وزيادة البطالة، منبهة إلى أن الهجرة حق لكل شخص ولكن يجب أن تكون في إطارها القانوني.
من جانبه، قال أنس القماطي مدير معهد سادك، إن قضية الهجرة أصبحت غاية في الأهمية خلال السنوات الأخيرة ورغم ذلك هناك تبسيط للتعامل معها، ضاربا المثل بما يجري في ليبيا التي تمر بمرحلة صعبة.
وأوضح أن هناك من يرى بأن التعامل مع الهجرة يجب أن يكون أمنيا ولكن ذلك غير مناسب. وبالتالي يجب التفكير في كيفية إدارة الهجرة بشكل طبيعي وقانوني.