يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في دولة السودان 1.7 مليار دولار، تغطي 195 مشروعاً، حسب وزير الاستثمار السوداني، الذي توقع أن تقفز إلى 2 مليار دولار خلال العام الجاري، معلناً انطلاق مشروع “حصاد” الزراعي القطري الذي يعد من أكبر المشاريع الزراعية بالبلاد.
توقع الدكتور مدثر عبدالغني وزير الاستثمار السوداني، أن تقفز الاستثمارات القطرية في السودان إلى 2 مليار دولار خلال العام الجاري، حيث أن حجم هذه الاستثمارات المنفذة حاليا تصل لحوالي 1.7 مليار دولار تغطي 195 مشروعا، معلناً انطلاق مشروع “حصاد” الزراعي القطري الذي يعد من أكبر المشاريع الزراعية بالبلاد.
وأشار عبدالغني في حديث لصحيفة” الوطن” القطرية الصادرة اليوم إلى أن الاستثمارات القطرية تغطي التطوير العقاري والقطاع المصرفي، ولديها استثمار في القطاع الزراعي في عدد من الولايات (الخرطوم، الشمالية، نهر النيل، سنار) وتعتبر هذه الاستثمارات حاضنة للاستثمارات القطرية في القطاعات الإنتاجية، وحاليا تخطط السودان مع قطر لمشروعات استثمارية لعام 2017، أبرزها تشييد عدد من الفنادق، وأيضا مسالخ في مدينة أم درمان، وقد تم تحديد المواقع لها وتسليمها للشركات المعنية في المراحل الأولى.
وأكد على مساهمة دولة قطر في مبادرة السودان “سلة الغذاء العربي” من خلال القطاع المصرفي القطري الذي له إسهام مقدر في مجال الاستثمارات، حيث تعد البنوك القطرية بنوكا عالمية ولها إمكانيات كبيرة وفروع في مختلف أنحاء العالم، وهي بذلك تساعد بصورة كبيرة في توفير التمويل، وفي انسياب حركة الأموال وتمويل المشروعات المشتركة، سواء التي تم التفاوض حولها، أو مشروعات إنتاجية زراعية موجهة نحو الصادر، بما في ذلك الثروة الحيوانية.
وأوضح الوزير السوداني، أن دخول الاستثمارات القطرية في هذه المجالات يعد نقله حقيقية في السودان، وتتسق مع أهداف توفير الغذاء لكل الدول العربية، خاصة وأن المشروعات المعنية كبيرة، وتستثمر فيها رؤوس أموال كبيرة، وتسهم بصورة واضحة في مسألة الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن هناك شركات قطرية تعمل على الاستثمار في قطاع النقل الجوي، وهي من المشروعات التي تحظى باهتمام كبير، وتصنف ضمن قائمة الأولويات.
وأضاف أن الخطة الاستثمارية للوزارة ترتكز على استقطاب الاستثمارات في القطاعات الصناعية والزراعية وفي الثروة الحيوانية، مؤكدا حرص الوزارة على تسهيل الإجراءات للمستثمرين والتي تشمل التراخيص والمعاملات المالية والمصرفية ومع مختلف الجهات.
وأكد على أن خطة السودان ترتكز على استقطاب الاستثمارات في القطاعات الصناعية، وتحديدا في قطاع التعدين، باعتبارها من أولويات البرنامج الاقتصادي، إلى جانب الصناعات التحويلية بعد التوسع الزراعي الكبير وتطبيق نظم الزراعة المتطورة الحديثة، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية في محاورها المختلفة ،بالإضافة إلى تطوير البنيات التحتية لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين.
وأشار المسؤول السوداني، إلى أن هناك أيضا توسعا في الخدمات الفندقية والاستثمارات العقارية وعلى رأسها استثمارات قطرية، ويأتي ذلك بعد التوسع في قطاعات السياحة مع ازدياد تدفق السياح على البلاد.