الدوحة – بزنس كلاس:
شهدت الدورة التاسعة والعشرون لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تدشين تطبيق “صفحات” عبر هواتف “الأندرويد”، بالإضافة إلى المتجر الإلكتروني “أبل ستور”، وذلك لتشجيع القراءة، وتحويل الكتب المقروءة إلى أخرى مسموعة عبر هذا التطبيق.
وقالت الأستاذة بثينة الأنصاري، مؤسسة تطبيق صفحات وصاحبة المشروع، في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن التطبيق عبارة عن منظومة ثقافية وتعليمية ومعرفية متكاملة، “تستهدف إعادة توزيع الكتاب المقروء، وتحويله إلى آخر مسموع عبر هذا التطبيق، الذي سيمتد لاحقاً إلى أجهزة الآيفون”.
وتابعت: إن التطبيق يأتي استجابة لمتغيرات العصر وتطوراته، علاوة على القيام بدور التدريب الإلكتروني، لتلبية احتياجات العصر، القائمة أيضاً على التطورات التكنولوجية، بعيداً عن الطرق التقليدية، وصولاً إلى العقلية المتفردة، والتي تعتمد على تخطيط إستراتيجي يواكب العصر وتقنياته”.
ولفتت الأنصاري إلى أن التطبيق سيعتمد أيضاً على إعداد السيناريوهات الإذاعية والتلفزيونية، والاستعانة في ذلك بمدربين على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة والمهنية، مع مراعاة أن تكون الخدمة المقدمة للمتدربين ميسرة، بعيداً عن المغالاة في الأسعار، “بالشكل الذي نسعى من خلاله إلى استقطاب أكبر شريحة من المتلقين، دون المغالاة في تحصيل الرسوم من المشتركين”.
وقالت إن تطبيق “صفحات” سوف يسعى أيضاً إلى تقديم استشارات لرواد الأعمال، من خلال دعم الأفكار والمبادرات، وإسقاطها على أرض الواقع، لافتة إلى أنها حرصت على الانطلاق بالتطبيق من معرض الدوحة للكتاب، لما يقدمه من زاد معرفي وثقافي كبير، خاصة في ظل الحضور الكبير من أصحاب الفكر والثقافة والمعرفة في قطر ودول العالم، باعتبار المعرض منارة فكرية ومعرفية كبيرة، يحق لدولة قطر أن تفتخر به”.
وأضافت: إنه حرصاً على إنزال التطبيق حيز التنفيذ، “فقد وقعنا اتفاقاً أخيراً مع دار لوسيل للنشر والتوزيع لتحويل الكتب المقروءة إلى أخرى مسموعة عبر تطبيق صفحات، علاوة على شراء بعض حقوق الملكية الفكرية الأخرى من مؤلفين قطريين، للغرض نفسه، وتم الاتفاق في ذلك مع الكاتبة كمام المعاضيد، صاحبة رواية “الزهرة المفقودة” والصادرة باللغة الإنجليزية، وذلك لتحويلها إلى رواية مسموعة، بالإضافة إلى تحويل رواية الكاتب محمد علي عبدالله، والمعنونة ( فرج: قصة الحب والعبودية)، إلى رواية مسموعة، وذلك كله بهدف تشجيع القراءة، ودعم المعرفة”.
ونوهت بما يحظى به التطبيق من دعم وزارة الثقافة والرياضة، وكذلك مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، التابع للوزارة، “ما يعكس حجم الثقة الذي يحظى به التطبيق، والدور الذي يقوم به تجاه تشجيع القراءة، ودعم المعرفة”، لافتة إلى الحرص على أن يكون التطبيق بمثابة نقلة نوعية للجمهور، واستقطابه تجاه القراءة، “والاستفادة في ذلك من كوني كاتبة ومؤلفة، علاوة على اهتماماتي الثقافية، ما دفعني إلى الإقدام على هذا المشروع لإثراء الثقافة القطرية”.
وحول مدى توافر الكوادر اللازمة للقيام بمهمة تحويل الكتب المطبوعة إلى أخرى مسموعة، قالت بثينة الأنصاري إن التطبيق لديه هذا الفريق، الذي يتمتع بالحرفية اللازمة لإنجاز مهامه بدقة شديدة.
وفي ما يتعلق بالمشاريع الأخرى التي يعتزم تطبيق “صفحات” إنجازها. قالت الأنصاري إنها تعتزم مستقبلاً إعداد خريطة قطر لريادة الأعمال، بالشكل الذي توفر من خلاله كافة المعلومات للمشاريع والمبادرات والابتكارات، بما يحقق الهدف المعرفي والثقافي الذي يسعى إليه التطبيق.
ومن جانبه، أعرب الروائي محمد علي عبدالله، عن سعادته بتحويل أول رواية مقروءة له إلى عمل مسموع، “وهذا شيء متطور في عالم القراءة والكتاب، وسيكون انطلاقة أكثر للرواية القطرية”، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك التطبيق داعماً لقراءة الرواية، “بعدما أصبحت أوقات المتلقين ضيقة للغاية”.