الدوحة – بزنس كلاس:
ثمن سعادة فرانك جيليه، سفير فرنسا في الدوحة، مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في منتدى باريس للسلام. وقال جيليه خلال حفل استقبال أقامته السفارة الفرنسية مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، وانعقاد منتدى باريس للسلام، إن بلاده تشرفت باستجابة صاحب السمو لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد السفير جيليه أن وجهات نظر قطر أساسية بالنسبة لنا جميعا، وللذين يعرفون بشكل أفضل التحديات التي يواجهها أصدقاؤنا، وأيضا بسبب تفاني قطر في القانون الدولي والتعددية والحوار والوساطة، حيث أعطتها دوراً نشطاً على الساحة الدولية دعماً للتنمية والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
وقال إن الوعي المشترك يجب أن يكون الدافع لبقاء الجميع على يقظة بشكل دائم، وهو ما يفسر سبب حضور العديد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية افتتاح منتدى باريس للسلام في نسخته الاولى الذي سيصبح سنويا، وذلك للتفكير والعمل على المستقبل المشترك.
وأشار إلى أن هذا المنتدى، الذي يضم حوالي 10 آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم، يعرض أكثر من 120 مشروعاً للحوكمة. وسيكون هدفها السماح لجميع الجهات الفاعلة في الحوكمة العالمية، وممثلي الدول، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والشركات الخاصة، بمناقشة مستقبل النظام الدولي وكيفية مواجهة تحدياته وتهديداته بشكل ملموس.
ونبه السفير الفرنسي إلى أن المنتدى يهدف إلى إحياء التعاون الدولي وتحسين الإدارة العالمية في خمسة مجالات رئيسية، وهي السلام والأمن العالميين، والبيئة، والتطور، والتقنيات الجديدة، والاقتصاد الشامل. وأعرب عن أمله أن تساعد النسخة الاولى من منتدى باريس للسلام على زيادة الوعي بأنه بصفتنا أشخاصا ذوي إرادة جيدة، نحتاج إلى البقاء يقظين من أجل تحقيق السلام والتنمية. وقال إن التهديدات والتحديات تدعو إلى إجابات تستند إلى أسس القانون الدولي، والتعددية، واحترام حقوق الإنسان العالمية، وكرامة الأشخاص، والدول، والبلدان، واحترام شراكتنا العالمية مثل المناخ والبيئة والموارد الطبيعية.
وحول مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى، قال السفير جيليه إنه قبل مائة عام، انتهت الهدنة التي وقعت في 11 نوفمبر 1918، وكانت الحرب بين الأشقاء، بين دولتين، فرنسا وألمانيا، ولكن خلال السنوات الأربع من الحرب من 1914 إلى 1918، تأثر العالم كله وشهد أول صراع عالمي حقيقي، ووصل إلى جميع القارات وشمل 74 دولة، مشيرا إلى أن عدد القتلى كان غير مسبوق وما هو أبعد من الخيال، حيث قتل 18 مليون شخص وجرح 21 مليونا، وأضاف إن فداحة الأرقام تؤكد مدى السخف، والكيفية غير الإنسانية، والصراع المميت. وبعد الصدمة صاغ أسلافنا آلية مقبولة بشكل عام لتنظيم النظام الدولي من خلال عصبة الأمم، ولكنها فشلت ونشبت حرب عالمية ثانية راح ضحيتها الملايين أيضا.