دافع إيدين هازارد نجم نادي تشيلسي عن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، رافضًا الإقرار بأنه “مدرب دفاعي”، ومعلناً تأسفه لما آلت إليه ولايته الثانية في البلوز.
انتهت فترة مورينيو الثانية في “ستامفورد بريدج” في ديسمبر 2015 – بعد سبعة أشهر من فوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز إثر تدهور النتائج بشكل لافت.
يعترف هازارد بأنه مسؤول جزئيا عما حدث فيقول: “لقد شعرت بالذنب قليلاً لأنني كنت من أكثر اللاعبين حسما ثم قل أدائي تدريجيا”.
ويكمل: لم يكن الموسم الأخير مع مورينيو ممتعاً، لم نعد ننتصر وبدأنا مرحلة الروتين في التدريبات، كان من الأفضل لجميع الأطراف أن تفترق”.
لكنه يستدرك: “ومع ذلك إذا سألتني عن مدرب واحد أريد العمل معه مرة أخرى فسأقول جوزيه مورينيو”.
يكشف هازارد ما حدث بعد إقالة “سبيشال وان”: “لقد بعثت له برسالة أخبره أنني آسف لرحيله، استمتعت بكل النجاحات التي حققناها معا لكننا لم نجح هذه المرة”.
ويستطرد: “لست نادما على أمور كثيرة في مسيرتي، لكني أندم لأنني لن أتمكن من العمل مع مورينيو في تشيلسي بعد الآن”.
يوضح: “كان لدينا فريق قادر على الفوز، لكن الأمر انتهى بنا في دائرة سلبية”.
ويتطرق هازارد إلى شخصية مورينيو فيقول: “إذا فزت فإن مورينيو يكون أفضل مدرب يمكن تخيله، يصبح صديقك ويسأل عنك، لكن إذا ساءت النتائج يبدأ جوزيه في انتقاد لاعبيه، هذا جزء من شخصيته”.
كما نفى النجم البلجيكي ما يشاع بمورينيو من أنه مدرب دفاعي وذو تفكير عتيق مقارنة بغوارديولا وساري وكلوب، فيقول: “صورة مورينيو كمدرب دفاعي للغاية ليست صحيحة تماما، صحيح أنه بعيد عن المغامرة مثل غوارديولا لكن في الموسم الذي فزنا فيه باللقب سجلنا الكثير من الأهداف ولعبنا مباريات جيدة”.
يذكر أن الأيام الأخيرة التي قضاها مورينيو مع تشيلسي كانت مليئة بالتوترات، فقد جزمت عديد التقارير أن اللاعبين يتآمرون ضد مدربهم لإقالته خاصة أن النتائج التي تحققت كانت مثيرة للدهشة فقد تلقوا هزائم متعددة وبنتائج مخزية وسط أداء سلبي لا يمكن تصديقه لفريق فاز باللقب قبل أشهر قليلة.
بعد رحيل مورينيو تولى الإيطالي أنتونيو كونتي المسؤولية وتمكن من اكتساح الجميع والفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز متفوقا على كلوب وغوارديولا لكنه أقيل بعد ذلك بعام واحد ولم يحتل أي مركز مؤهل إلى دوري الأبطال!
في الوقت الراهن يسير تشيلسي بشكل متميز مع المدرب الجديد ماوريسيو ساري ويتشارك صدارة البريميرليغ مع كل من مانشستر سيتي وليفربول.
أما بالنسبة إلى مورينيو فإنه –بحسب تقارير مختلفة- مهدد بالإقالة من مانشستر يونايتد، ويظهر التوتر في علاقته بنجوم فريقه الحالي وابرزهم بول بوغبا الذي سحبت منه شارة القائد.