عالم الموضة في هذا العصر عرف الكثير من التقلّبات والتغيّرات: حسابات الانستغرام مثلاً، لم تعد فقط من أجلنا نحن البشر بل لشخصيات وهمية ومن عالمٍ افتراضي استطاعت أن تحدث انقلاباً في مفهوم الأزياء والموضة ككلّ.
ليس هذا ما سنتكلّم عنه اليوم إنّما سنسلّط الضوء على مخطّط دخول الروبوتات والشخصيات الآلية إلى حياتنا اليومية. فهل يمكن أن تتخيّلي نفسك جالسة بالقرب من ربوتات في عروض الأزياء؟ أو حتى هل تجدين نفسك بانتظار نصيحة من الروبوت حول الفستان الأنسب لك؟
الموضة الذكيةإذاً الموضة لم تعد كما عرفناها يوماً: هذا الجانب الحسّي الذي نشعر به عندما نرى أي قطعة جميلة أو حتى عندما ينتابنا هذا الشعور بالقلق حيال اختيار القماش المفضّل لدينا سيختفي قريباً، حتى أن وظيفة منسّقي الأزياء لم تعد موجودة! حسب الأرقام، أكثر من 2.7 مليون أميركي يطلبون النصائح عمّا يناسبهم من أزياء عبر الانترنت فيما بدأ موقع Matchesfashion.com البريطاني العمل على مجسّمات ثلاثية الأبعاد هدفها أن تظهر لك كيف للأزياء أن تظهر على شكل جسمك.
لكن هل يمكن الحديث عن حسابات في عالم الموضة؟ قد يحدث أن نرى أي فنانة ترتدي فستاناً عادياً من خزانتها ويحدث ضجّة كبيرة وتكون قد أطلقت صيحة لم تكن في الحسبان. أو هل يكون عدد التعليقات والمشاركات هو من يقرّر شكل الأزياء التي قد نختارها للموسم المقبل؟ هذا الأمر قد يؤثّر على خياراتنا لكن لا يمكن أن تحدّدها نهائياً.
الموضة إذاً لا يمكن أن يحدّها شيء: هي تحتاج إلى الجرأة والقوة والثقة، وهذا ما تقوم به الكثير من دور الأزياء العالمية التي أدخلت موادّ وأعادت إحياء صيحات لم نتوقّع يوماً أن نتهافت بشدّة لاعتناقها.
هل الروبوتات أشرار؟عندما نستعمل هذا التعبير يعني أنها يمكن أن تكون مضرّة لنا، لكنها فعلياً ليست كذلك: بفضل هذا التدخّل الصناعي، يمكن أن تصبح الموضة مستدامة أكثر. يومياً ننتج الكثير من الأزياء كما ونرمي الكثير منها، لكن مع هذه الاختراعات يصبح هناك ما نسمّيه بالضبط ووضع حدّ لعملية التصنيع العشوائي التي تحصل في الكثير من الأحيان.
هذا وسنشعر بالفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري: تلك الروبوتات تملك حيوية وطاقة وديناميكية أكثر منّا بكثير حيث نشعر في بعض الأوقات أنها تتسلّل إلينا لكنها فعلياً توجّهنا بطريقة ذكية ومقنعة أكثر ممّا كنا نعتقد خاصّة في القوة الشرائية.