كشفت شركة أبل النقاب عن هاتفها الجديد “آيفون اكس اس”والذي أثارت خاصية جديدة فيه، وهي شريحة الاتصال الهاتفي ( eSIM)، اهتمام المستخدمين. ولكن ما هي هذه الشريحة؟
تعد بطاقات eSIM وسيلة للبرامج للتحكم برقم الهاتف وتعريفه، وتغني عن الحاجة للحصول على بطاقات التعريف الاعتيادية ويمكنها تسجيل هوية المستخدم عن بعد بالتنسيق مع شركات الجوال، كما أنها تقدم مرونة كبيرة في التجوال في حال السفر بين العديد من الدول دون الحاجة لاستبدال بطاقات التعريف الاعتيادية. كذلك هو الحال مع تغيير شركة الاتصالات من شركة إلى أخرى إذ تتم عن بعد.
يطرح تساؤل في أوساط المستخدمين بشأن ما إذا كانت الشريحة ستغير الطريقة التي نستخدم بها هواتفنا، وعن الفرق بين هذه الشريحة وتلك المستخدمة حتى الآن في أجهزتنا، بحسب ماذكر في موقع بي بي سي بالعربية.
ما هي الشريحة الجديدة؟
حتى الآن اعتدنا على رؤية شرائح صغيرة يتم إدخالها في جهاز الهاتف، أما الآن فلا داعي لإدخال أي شرائح، حيث أن الشريحة الصغيرة ( eSIM) مثبتة بالفعل في الهاتف ولا يمكن إخراجها.
وحتى يمكن استخدام هذه التقنية يجب أن تكون مدعومة من قبل الشركة التي تقدم الخدمة الهاتفية. وتتيح الشريحة فرصة رقمي هاتف مختلفين مع نفس الجهاز.
جدير بالذكر أن هاتف آيفون الجديد لا يستخدم تقنية جديدة تماما، فقد شاهدنا من قبل استخدام التقنية ذاتها من قبل سامسونغ، بل استخدمتها شركة أبل في الجيل الثالث من ساعاتها.
كيف تعمل الشريحة إذن ؟
لا تكتفي هذه التقنية بمساعدة المستخدم على الانتقال من الاستخدامات الشخصية إلى الرسمية أو تغيير الشبكات، بل هي أيضا قابلة لإعادة البرمجة، حيث يمكن أن تغير الجهة التي تزودك بالخدمة باستخدام هذه الشريحة الإلكترونية.
كذلك يمكنك بسهولة ربط عدة أجهزة بحساب واحد باستخدام الشريحة.
وجميع أجهزة آيفون الجديدة مزودة بشريحة تقليدية، لذلك إن كنت لا ترغب في استخدم الشريحة ( eSIM) أو لم تتمكن من ذلك لن تكون هناك مشكلة.
هل تستطيع استخدام شريحة الهاتف الجديدة في أي مكان في العالم ؟
الشريحة الجديدة مدعومة من نظام GSMA العالمي للاتصال الخلوي، لذلك فيمكن استخدامها في أي مكان في العالم، نظريا على الأقل.
لكن في الواقع لم يجر توطين هذه التكنولوجيا الجديدة على نطاق واسع، حيث لا تدعمها سوى 10 دول حتى الآن، هي : النمسا وكندا وكرواتيا وجمهورية التشيك وألمانيا والمجر والهند وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
أما في الصين فهناك تعديل على الأجهزة يتيح استخدام شريحتين تقليديتين.
هل تفيد هذه التقنية المستخدمين أم شركات الهواتف؟
كما في حال التقنيات الجديدة بشكل عام لها مؤيدون ومعارضون. “الفائدة الوحيدة التي أستطيع رؤيتها هي عدم اضطرار المستخدم إلى تبديل الشرائح كلما احتاج لاستخدام شبكة مختلفة”، بحسب باليندا بارمر، سيدة الأعمال في مجال تقنية المعلومات.
وتضيف أن مزودي الخدمة سيستفيدون من هذا، لكن ماذا عن المستخدمين. وتطالب شركات الهاتف بتنظيم استخدام التكنولوجيا حتى ننستطيع أن نعيش حياة أكثر “مرونة تقنية”.