انتهت مباراة ليفربول مع باريس سان جيرمان، بفوز أصحاب الأرض بنتيجة (3-2)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات الجولة الأولى، من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، على ملعب أنفيلد.
جاءت المباراة قوية وسريعة، وزادت إثارة بتقلبات النتيجة، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع الفريقان نفس طريقة اللعب وهي (4-3-3).
ملخص المباراة.. بالشوط الأول تمكن أصحاب الأرض من بسط نفوذهم وسيطرتهم على معظم أوقاته، بواسطة الضغط المتقدم في أرجاء الملعب، والالتحامات القوية، والروح العالية، وفرض على نجوم الفريق الفرنسي الغياب بشكل كبير، بالشوط الثاني، كان النسق الى حدٍ كبير هاديء، بسبب ميل البي اس جي إلى تهدئة إيقاع اللعب، وضعف المردود البدني للريدز، حتى تعادل الفريق الباريسي قبل نهاية المباراة، فإشتعل الملعب من جديد.
التحليل الفني.. مباراة كانت في أغلبها تصب في مصلحة الفريق الإنجليزي، حيث تحكم بنسبة متفوقة في مجريات المباراة، بفضل إيقاعه وضغطه، وايقاف مفاتيح لعب الضيوف، وتميز الريدز بالروح المعنوية المرتفعة، والتصميم على الخروج بالنقاط الثلاث أمام جماهيره.
تمكن الريدز من الفوز في حرب الجبهة اليمنى لديه، بينما نجح البي إس جي في المقابل بالفوز في حرب الجبهة اليمنى له، حيث شاهدنا مواجهات ثنائية ورباعية على الرواقين، كشفت عن حجم الجهد والتكتيك من جانب المدربين، لإيقاف مفاتيح لعب المنافس.
ولكن الريدز حسم بقوة معركة الوسط لصالحه، بفضل التفوق البدني والتقارب بين لاعبيه، وتأدية أدوراهم المزدوجة بكفاءة هائلة، يكفي أن فاينالدوم تسبب في ركلة الجزاء، وأغلقوا كل المنافذ والطرق الى مرماهم على لاعبي باريس.
لكن تميز الليفر بالقدرة على إستثمار عامل الجمهور، والشحنة المعنوية من مدربه، في إثارة حماس لاعبيه بشكل لافت، فشاهدنا خيول الريدز الجامحة تجتاح الملعب، خاصةً في الشوط الأول.
ونستطيع القول بأن فكر المدرسة الألمانية في التدريب كان حاضرًا بشكل واضح في المباراة، فالشغل الجماعي في الصعود والدفاع كان بصمة ألمانية خالصة، حتى في إستخدام طريقة اللعب، والأهم الإصرار على تحقيق الهدف مهما مر من الوقت، بسبب الشخصية الألمانية.
أفضل لاعب : مناصفة بين.. مونيير، ميلنر.. فالأول كون جبهة يمنى قوية وتمكن من تسجيل هدف فريقه الأول، والثاني كان محطة صد لهجمات المنافس، ومكوك خط الوسط، وسجل هدف فريقه الثان.
اسوأ لاعب : مناصفة بين..دي ماريا، بيرنات.
التقييم الفني لقرارات المدربان بالمباراة..
– كلوب : يحسب له التجهيز الفني والمعنوي للاعبيه، وعدم فقدانه تركيزه مع أحداث المباراة حتى بعدما إنقلبت من فوز له إلى تعادل، وكذلك تبديلاته الموفقة، التي كانت من أسباب تحقيق الفوز.
– توخيل : بدأ المباراة متكاسلا هو وفريقه، ربما تملكه الغرور بعض الشيء من تشكيلة النجوم التي تدعم فريقه، وقدرتهم على حسم المباراة، ولكن هناك فارق دوما بين الليغ 1، وبين التشامبيونز، وهو أمر متكرر لدى الفريق الباريسي على مدار المواسم الفائتة، ويؤخذ عليه أيضًا عدم القدرة على قتل وقت المباراة، والحفاظ على التعادل في آخر دقائق المباراة.