
وكالات – بزنس كلاس:
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً لجزء من خطبة الجمعة بالحرم المكي للشيخ عبدالرحمن السديس، واعتبروا أنه بمثابة تأيد أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات السعودية ضد عدد من الدعاة والعلماء في المملكة بينهم الشيخ سلمان العودة وعلي العمري، والأحكام التي أصدرها القضاء المصري لـ 75 متهماً في قضية اعتصام رابعة بينهم قادة في جماعة الإخوان.
تمنيتُ وفِي النفس بعض التمني
أن يطالب الشيخ السديس من أمام الكعبة،بإحقاق الحق وإقامة العدل،والإفراج عن العلماء والمصلحين المخلصين لدينهم وبلدهم
فإذ به يلمزهم بما ليس فيهم،وكأنه يؤيد ما نَسّبت به النيابة بإعدامهم!
ما هذا التدليس ياالسديس
اتق الله
فإنما الواحد منا دقائق وأنفاس👇🏻 pic.twitter.com/mgCc6szEB0— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) September 8, 2018
وخلال المقطع المتداول، قال السديس إن “مما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجلِ الفتن العمياء، والمعامع الهوجاء، في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية”، وتابع.. “هذا تفريط وجفاء، وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء، وإن تنكر هذه الفئات لمبادئ دينهم ولهفهم وراء شعارات مصطنعة، ونداءات خادعة، لهو الأرضية الممَهّدة للعدو المتربص”.، وجدد في خطبته الولاء والبيعة لولاة الأمر في المملكة.
وقالت المغردة إحسان الفقيه: “يا شيخهم السعودية تُفقد بسبب تصرفات القوى الليبرالية ودعاة الحداثة واستهداف العلماء ومحاكمتهم وتغيير المنهج الذي تأسست عليه المملكة، والذي أكسبها مكانتها وعمقها الديني والاستراتيجي فقبل أن تتجدد “الثقة” قُمْ لولاة الأمر بالنصح والعِظة! لن تنفعكم خُطب السجع وهدير المواعظ”.
بينما قال الدكتور محمد الجوادي: “إن خطبة السديس التي رتبتها مخابرات حكومة (ابوايفانكا) من أجل تسويق هزلية أحكام رابعة تتضمن نصوصا تخرج من ملة الإسلام ونصوصا تدخل في ملة المجوس ولا حول ولا قوة الا بالله”.
ورأى أحد المغردين أن “خطبة السديس في المسجد الحرام، كانت خطبة سياسية بامتياز، واتهام للآخرين وتخوينهم بغير حق، خصوصاً أنها جاءت بالتزامن مع تحريض النيابة على دعاة الوسطية والاعتدال، ومطالبتها بقتلهم!”.
وتساءل إبراهيم في تغريدة “عما إذا كانت هذه خطبة جمعة أم محاضرة سياسية لتأليه الحاكم وإبراز فضائله”؟.
وقال المغرد عبد الإله: “إن خطبة السديس حملت إشارة واضحة لتأييده لأحكام الإعدام ضد العلماء”.