
ونقلت المجلة عن مؤلفي الكتاب الجديد The Watchdogs Didn’t Bark حول 11/9 سعيهم الى إعادة تركيز انتباه الرأي العام على التستر الذي حدث بخصوص هذه الحادثة. ومن خلال التنقيب الدقيق في التحقيقات الرسمية المتعددة في الحدث، وجد جون دوفي وراي ناوسيسيلسكي مؤلفا الكتاب فجوات وتناقضات ضخمة في القصة الرسمية. وجمع المؤلفان حجة مقنعة لإثبات تغطية تواطؤ عدد من المسؤولين عن تورط الحكومة السعودية في القضية.
ضبابية القضية
وبيّنت المجلة أن علي صوفان، أحد عملاء وكالة التحقيقات الفيدرالية قال في شهادته: “ما زلنا لا نعرف ما حدث”. بالنسبة له وللعديد من المسئولين السابقين في الأمن القومي ، فإن الأسئلة التي لم يتم الرد عليها حول هجمات 11 سبتمبر 2001 لأن “أحداث 11 سبتمبر غيرت العالم بأسره”، وأدت إلى غزو أفغانستان والعراق ، وتحطيم الشرق الأوسط ونمو الإرهاب. كما أكد مارك روسيني، أحد اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي المكلَّف بوحدة “أسامة بن لادن” التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية إن مديري الوكالات منعوهم بطريقة غامضة من إبلاغ مقارهم عن متآمري القاعدة الموجودين في الولايات المتحدة عام 2000 ومرة أخرى في صيف عام 2001.
التورط السعودي
أبرز الكتاب الجديد أن هناك سرا في التواطؤ السعودي مع الخاطفين، وقدم تحديثًا شديد التركيز حول الدعم السعودي للقاعدة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2004 ، قالت لجنة 9/11 الرسمية إنها لم تعثر على أي دليل على أن “الحكومة السعودية كمؤسسة أو مسئولين سعوديين كبار قاموا بتمويل تنظيم القاعدة ” وبعد عام من ذلك، فتح تقرير المفتش العام لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي تم حجبه بشدة، نافذة أخرى، قائلاً إن بعض ضباط الوكالة “تكهنوا” بأن “المتعاطفين المعارضين داخل الحكومة” (أي المتطرفين الدينيين) دعموا بن لادن. وكشفت التحقيقات اللاحقة أن مسؤولين من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بالسعودية كانوا يساعدون بشكل مكثف الخاطفين على الاستقرار في كاليفورنيا. ودفعت هذه المعلومات عدة مئات من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر إلى رفع دعاوى ضد الحكومة السعودية في محكمة اتحادية في نيويورك العام الماضي، طالبين تعويضات مالية غير محددة.

دعم رسمي للخاطفين
وقالت المجلة إنه في أبريل ، طلب مالوني من مكتب التحقيقات الفيدرالي لحصول على وثائق على الثميري وعمر البيومي ، وهو جاسوس سعودي مشتبه به في الولايات المتحدة كان على اتصال أيضاً بالخاطفين ولم يستجب المكتب ، لذلك في 11 سبتمبر القادم يعتزم مكتب المحاماة تقديم “طلب رسمي لإلزام مكتب التحقيقات الفيدرالي” بإصدار الوثائق. وتأتي تصريحاته بعد تصريح أدلى به ستيفن مور، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي ، الذي ترأس التحقيق الذي أجراه المكتب حول اختطاف الطائرة التي توجهت إلى البنتاغون، متهماً لجنة 11 سبتمبر بتضليل الرأي العام عندما قال “لم يعثر على أدلة”. وكتب مور “كان هناك دليل واضح على أن الثميري قدم المساعدة للخاطفين”. وأضاف قائلاً: “استناداً إلى الإثبات في تحقيقنا، كان البيومي نفسه عميلًا سريًا ومرتبطًا بالمتطرفين”.