الدوحة – بزنس كلاس:
انطلق موسم الحج هذا العام دون تمكن حجاج قطر للعام الثاني على التوالي من تأدية الفريضة المقدسة نتيجة منع سلطات النظام السعودي لهم من ووضع كافة أنواع العراقيل بوجههم. ورغم تنديد الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسة المعنية ذات الصلة بالإجراءات السعودية التي وضعت خصيصاً لعرقلة طريق القطريين، إلا أن نظام آل سعود أبى واستكبر وقام بوضع حجاج دولة قطر على “القائمة السوداء” التي تضم السوريين والكنديين وسواهم ممن منع السعوديون عليهم الحج إلى بيت الله الحرام في إساءة بالغة لكافة مسلمي العالم وللدين الإسلامي الحنيف.
ــ رفع الحصار
وقد أبدى المركز الإسلامي بمونتريال (كندا) استنكاره الشديد لما تقوم به السلطات السعودية من الفرز السياسي لحجاج بيت الله الحرام، أبرزها التضييق الإداري، وإجراءات المنع التي طالت العديد من الراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام، خاصة ً في ظل الحصار المفروض على قطر، وتسبب في منع حجاج قطر من أداء الشعيرة للموسم الثاني.
وطالب المركز السلطات السعودية برفع حملات التضييق على المقيمين الكنديين في قطر، والراغبين في أداء الحج.
كما نظمت اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر في مؤتمر صحفي نظمته في كندا حول تسييس الحج، وطالبت برفع الحصار الفوري عن القطريين والمقيمين.
– الفرز السياسي
ونددت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بالفرز السياسي لحصص الحجيج، وقالت: إنّ السلطات السعودية توزع تأشيرات الحج لأحزاب وأفراد وشخصيات سياسية مجاملة، بدون تحقيق أدنى معايير المساواة بين المسلمين في توزيع التأشيرات بهدف بث الفرقة والفتنة بينهم.
وذكرت أنّ السعودية تتخبط في توزيع التأشيرات على سياسيين، لجلب التأييد والدعم السياسي بدون مراعاة أنّ آلاف من المسلمين البسطاء هم أولى بالحصول على تأشيرات الحج. وأضافت الهيئة بأن الحج هو فريضة إسلامية إيمانية هامة جداً، والسعودية أخطأت وفشلت في إدارة هذه الفريضة.
وأعربت مؤسسة سكاي لاين الدولية وهي مؤسسة حقوقية تهتم بحقوق النشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤتمر نظمته بالسويد لمناقشة حرية العبادة في السعودية وتسييس الحج، عن قلقها من تجييش العداء ضد بعض مسلمي الدول، وانتهاك الحق في العبادة وكذلك الحقوق المدنية والقانونية والاجتماعية والسياسية.
كما عرقلت السعودية حرية الوصول للأماكن الدينية دون تمييز على أساس الجنسية والعرق واللغة وهذا يناقض اتفاقية الأمم المتحدة ويعد تمييزاً غير قانوني.
وفي سياق متصل ذكر تقرير بثته قناة الجزيرة في برنامج الحج الصورة الكاملة أنّ قطريين ومقيمين أعربوا عن استيائهم من عدم السماح لهم بالحج للموسم الثاني، حيث قال السيد عبدالناصر فخرو مشرف حملات حج وعمرة في التقرير: إنّ ما يحز في نفوس القطريين والمقيمين أنهم لن يدخلوا مكة والمدينة، وهذا أشبه بطعنة في الظهر فهو شيء محزن جداً، لأنّ الضربة موجعة وجاءت من شقيق.
من جهته، قال السيد مجدي رزق مدير مكتب حملة لتنظيم الحج والعمرة: الإجراءات السعودية كان لها تداعيات كارثية على شركات الحج والعمرة أدت لخسائر تقدر ما بين 2 أو 3 ملايين ريال لضياع موسمي الحج والعمرة للعام 2017 والحالي.
ويرى مواطنون أنّ حملات الكراهية والتحريض والعداء ضدهم، تؤدي لخوفهم على حياتهم الشخصية وتسببت الخلافات السياسية في وأد أحلامهم، وحرمتهم من زيارة الأماكن المقدسة.