ميزة فريدة في مونديال 2022 لم يتمتع بها المشجعن من قبل

أكدت مجلة لوفيف البلجيكية أنه بعد نهائيات كأس العالم في روسيا انتقل تنظيم مونديال 2022 إلى قطر التي ينتظر أن تنظم نسخة على مستوى تنظيمي متميز في العالم العربي، حيث أصبحت الشعلة الآن في يد الدوحة التي تمكنت منذ الثاني من ديسمبر 2010 أن تكون أول بلد في الشرق الأوسط يتشرف باستضافة البطولة العالمية المرموقة. وللمرة الأولى أيضاً، لن يتم لعب كأس العالم في فصل الصيف، وسيكون موعد البطولة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، لتجنب الحرارة الشديدة في المنطقة.

وأكدت المجلة أن تنظيم كأس العالم يأتي تتويجاً لدبلوماسية الدوحة الناعمة التي أرستها خلال عدة سنوات واعتمدت على برامج وأنشطة متعددة من خلال مؤسسة قطرو قناة الجزيرة وقنوات بي إن سبورت الرياضية والخطوط الجوية القطرية الراعي لعدة أندية أوروبية، والشريك الرسمي للفيفا، والاتحاد الدولي لكرة القدم.

مونديال قطر
وأضاف التقرير أن دولة قطر بفضل مواردها من الغاز الطبيعي والنفط، فإنها تتمتع بأكبر دخل للفرد في العالم، كما أنه في مونديال 2022 الذي يتميز بحسن التحضير سيتمكن المشجعون من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، والتي لم تكن ممكنة في الماضي سيما في روسيا. وسيتم تخصيص منطقة للمشجعين في متنزه البدع في الدوحة، بالقرب من شاطئ البحر، وتأمل اللجنة أن يكون عدد المشجعين الأوروبيين أكثر كثافة من مونديال روسيا حيث لا يوجد عائق ولا يحتاج الأوروبيون إلى تأشيرة لدخول قطر.

وواصل التقرير: تتمتع الدوحة بسياسة رياضية نشطة للغاية، وتحظى الرياضة باهتمام كبير، ويتم تخصيص عطلة وطنية للاحتفال باليوم الرياضي يشارك فيها الجميع انطلاقاً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث يكرس وقتاً لممارسة الرياضة والتأكيد على أهميتها في نمط الحياة للقطريين والمقيمين.

وقالت المجلة إن قطر في طريقها إلى إرساء أكثر التشريعات الاجتماعية تطوراً في الشرق الأوسط بأكمله، حيث تنشط الدوحة بشكل جيد في هذا الموضوع، وقامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بنشر أحد عشر دليلاً عمليًا للعمال، بالإضافة إلى توضيح جميع الإجراءات التي تحمي حقوق العمال وأرقام الاتصال المفيدة الموضوعة تحت تصرفهم في حال تسجيل حالات انتهاك القوانين.

إنجاح المونديال
وبيّن تقرير المجلة أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر فرضت الحصار على قطر في 5 يونيو 2017، لكن هذا الحصار لم يؤثر على الاستعدادات للبطولة وتم إغلاق الحدود مع رعايا بلدان الحصار الأربعة الذين يأملون في المشاركة في الحدث العالمي وفي ظل الظروف الراهنة تأمل الوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية وفك الحصار الذي تمكنت الدوحة من تجاوزه بشراكات مع عدد من البلدان على غرار تركيا و عُمان، والآن قطر تفتخر بأنها جاهزة للاستحقاق العالمي، وسوف تضع كل إمكانياتها لإنجاح مونديال 2022 الذي قد يكون الأغلى في تاريخ العالم، حيث من المقرر إنشاء ملاعب واستكملت الدوحة بالفعل أشغال وافتتاح ستاد خليفة الدولي. وسيكون لوسيل أكبر الملاعب وسيشهد حفل الافتتاح والختام الخاص بمونديال 2022. وهناك ستاد الثمامة المستوحى من شكل القحفية، وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في جميع أنحاء الوطن العربي وبعض الدول الأخرى وهي جزء أساسي من الزي التقليدي في المنطقة، إذ يلبسها الرجال تحت الغترة والعقال، وهي رموز للتراث الثقافي الذي ترغب الدوحة في تسليط الضوء عليه. كما سيتم تفكيك بعض الملاعب جزئياً، ومنح عناصرها إلى البلدان النامية.

وستستضيف الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى في أكتوبر 2019. وبيّن التقرير: أنه من المتوقع أن يصل عدد المشجعين إلى 1.5 مليون حيث تسهل السلطات القطرية الإقامة والضيافة واستخدام السفن السياحية وتسهيل النقل، بالإضافة إلى سيارات الأجرة، وتعمل الدوحة على افتتاح شبكة من 37 محطة مترو، كما تعمل على إعداد منتخبها الوطني للمونديال من خلال الإعداد الجيد في إطار فني جيد، إلى جانب الاعتماد على الخبرات والكفاءات الجيدة التي توفرها أكاديمية أسباير، وهي حاضنة حقيقية للرياضيين الشباب في الدوحة. وتختتم المجلة: تأمل قطر في أن يقرب مونديال 2022 بين أبناء المنطقة الواحدة.

>> تقرير مجلة لوفيف البلجيكية عن مونديال قطر 2022