من لديه القدرة والقوة ويمتلك القرار لتحديد اتجاهات الموضة في العالم؟ سؤال يظهر بين الحين والآخر أمام كل امرأة لديها شغف كبير بعالم الموضة. الإجابة في السابق كانت معروفة بالطبع “دورالأزياء الكبرى” هي التي كانت تحدد صيحات الموضة، لكن اليوم، الإجابة مختلفة كلياً، حيث فرضت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي سيطرتهم على تحديد اتجاهات الموضة فأصبح هناك 5 عناصر هي التي تحدد صيحات الموضة الرائجة.
أولاً : منصّات عروض الأزياء
لا تزال منصات عروض الأزياء العالمية Fashion Runway المؤثر الأقوى في تحديد صيحات الموضة، فيعرض مصممو الأزياء لدى الدور الكبرى إبداعاتهم التي تحاول دائماً الابتكار في الأزياء، من ثم تبدأ دور الأزياء تلك بطرحها في متاجرها ومن ثم تبدأ متاجر التجزئة الكبرى في العالم بإعادة إنتاج تلك الصيحات لتصبح متاحة للجميع.ولا نغفل أيضاً عن عروض الهوت كوتور بالرغم من أنها مُخصصة لفئة قليلة تستطيع وحدها اقتناء تصاميم فساتين وقطع باهظة الثمن. لكن تصاميم الهوت كوتور تنعكس فوراً على خيارات الموضة حيث تُلهمنا تفاصيلها بإطلالات جديدة.
ثانياً: موضة الشارع Street Style
هو المصطلح الذي فرض قوته على عالم الأزياء والموضة، حيث تُعنى Street Style أو موضة الشارع بالإطلالات والأزياء اليومية التى نشاهدها في كل مكان وتُلهمنا لابتكار إطلالة مماثلة. ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً للغاية في نقل موضة الشارع Street Style لتصبح عالمية وموحّدة.
ثالثاً: المشاهير
المشاهير هم الأكثر متابعة، سواء قديماً من خلال المجلات والصحف أو حالياً عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح بعض المشاهير أيقونة خاصة للموضة يفرضون أذواقهم وخيارتهم على اتجاهات الموضة نظراً لشعبيتهم الكبيرة ورغبة المتابعين لهم في الحصول على إطلالة مماثلة.
رابعاً: مدونات الموضة
فرضت مدونات الموضة Fashion Bloggers والمؤثرات حضورهن على تحديد اتجاهات الموضة العالمية، حتى أصبحت دور الأزياء تلجأ إليهن لعرض بعض التصاميم على صفحاتهن وتنسيقها بعدة طرق وهذا بالطبع يؤثر كثيراً على متابعي المدونة أو المؤثرة وبالتالي تزداد مبيعات تلك القطع وتصبح موضة رائجة.
خامساً: عواصم الموضة العالمية
لكل منطقة جغرافية وبلد طابع خاص بها للأزياء، لكن هناك عدة عواصم عالمية يتطلّع إليها الجميع للبحث عن الصيحات الأكثر رواجاً. تلك العواصم مثل باريس وروما ونيويورك ولندن هي الأقوى تاثيراً في فرض اتجاهات الموضة حول العالم، ليس فقط لوجود أشهر وأكبر دور الأزياء فيها، بل لأن المقيّمين عنها لديهم أسلوب مُتميز وطابع عالمي يمكن لأي سيدة حول العالم أن تقتدي به.