أكد المجلس الأوروبي أهمية الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقد في الدوحة لتفعيل الاتفاقية الثنائية (2018-2020) بين دولة قطر والمجلس في إطار الاتفاقية الأوروبية بخصوص نهج السلامة والأمن والخدمة المتكاملة في مباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية (ميثاق التوقيعات والتصديقات على المعاهدات رقم 218)، المعروفة باسم اتفاقية “سانت دينس”.
وأوضح السيد سيرجي خريتشيكوف رئيس وحدة الاتفاقيات الرياضية بالمجلس الأوروبي أن هذا الاجتماع سيمنح دولة قطر تصنيفا عالميا في عمليات الأمن والسلامة مما يساهم في تنظيم مونديال آمن خلال النسخة القادمة التي ستستضيفها الدوحة عام 2022، لافتا إلى أنه من المقرر انضمام دولة قطر لاتفاقية “سانت دينس” بعد سنتين من بداية تنفيذ برنامج الشراكة مع المجلس لتصبح الدوحة عضوا فاعلا في الاتفاقية.
وقال سيرجي خريتشيكوف، في تصريح على هامش الاجتماع، إن دولة قطر ستستفيد كثيرا من انضمامها إلى الاتفاقية عبر الخبرات التي ستكتسبها من خلال خلق شراكات مع جهات عالمية لها إرث في تنظيم أحداث رياضية كبرى، خاصة وأن الاتفاقية تهدف إلى مكافحة العنف وسوء السلوك داخل الملاعب وضمان سلامة الجمهور.
وأضاف رئيس وحدة الاتفاقيات الرياضية بالمجلس الأوروبي أن الاجتماع ناقش العديد من الأمور المتعلقة باتفاقيات المجلس الأوروبي الخاصة بالنشاط الرياضي مع التركيز على كرة القدم بصفة خاصة، لافتا إلى أن كافة الدول الأعضاء في مجلس أوروبا الـ48 تحترم اتفاقيات المجلس وتسعى إلى تنفيذها عمليا.
ولفت سيرجي خريتشيكوف إلى أن دولة قطر باتت عضوا مراقبا في الاتفاقية الأوروبية الخاصة بعنف الجمهور، وأنها بدأت الآن في طريق الانضمام لاتفاقية مجلس أوروبا الخاصة بالأمن والسلامة والخدمات المتكاملة للأحداث الرياضية الكبرى وخاصة كرة القدم والتي هي امتداد للاتفاقية الخاصة بعنف الجمهور والتي من المتوقع أن تحل محلها بنهاية العام الحالي، حيث دخلت حيز التنفيذ في منتصف العام 2018.
وأشار إلى أن للمجلس شراكات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والإنتربول واليوربول لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة، لافتا في ذات الإطار إلى أن للمجلس شراكات مع الدول التي تستضيف فعاليات رياضية كبرى، حيث ساهم المجلس بتقديم الكثير من التوصيات للجنة المنظمة لمونديال روسيا ساهمت في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال استضافتها لكأس العالم 2018.
وعقد الاجتماع التنسيقي الأول لتفعيل الاتفاقية الثنائية (2018-2020) بين دولة قطر والمجلس الأوروبي في مبنى اللجنة العليا للمشاريع والإرث وبحضور وفد المجلس الأوروبي وممثلين من اللجنة العليا ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والرياضة ولخويا واللجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري لكرة القدم، حيث تم تقديم عرض توضيحي لإطار الشراكة التي تستهدف أيضا كافة اتفاقيات المجلس الأوروبي ذات العلاقة بالجانب الرياضي “الاتفاقية الخاصة بعنف الجمهور والتي سبق وأن أصبحت فيها دولة قطر عضوا مراقبا واتفاقيتي مكافحة المنشطات والتلاعب في المباريات”.
وكانت دولة قطر قد وقعت في أواخر مارس الماضي اتفاقية ثنائية (2018-2020) للتعاون الفني مع المجلس الأوروبي في إطار الاتفاقية الأوروبية بخصوص نهج السلامة والأمن والخدمة المتكاملة في مباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية (ميثاق التوقيعات والتصديقات على المعاهدات رقم 218)، المعروفة باسم اتفاقية “سانت دينس”.
وجاءت هذه الاتفاقية بعد اعتماد دولة قطر عضوا مراقبا في مجلس أوروبا كأول دولة عربية في هذا المجلس الذي يتكون من 48 عضوا على مستوى وزراء الخارجية.