إحداهما مرصعة بالماس والأخرى بجودة صوت فريدة.. إليكم مقارنة بين السماعتين الأغلى في العالم

 

كتب الصحفي الكرواتي ستان شرويدر المتخصص بمجال تكنولوجيا المعلومات عن تجربته الفريدة في المقارنة بين اثنين من أغلى السماعات بالعالم بعد أن قام بتجربة كل منهما على حدة.

وكتب عن تجربته لموقع Mashableقائلاً:

قمت بتجربة زوج من السماعات يبلغ ثمنه 55,000 دولار، وهي سماعات “Orpheus” HE 1 فائقة الجودة من شركة سنهايزر.

كما أتيحت لي يوم الجمعة الماضية 6 يناير/كانون الثاني 2017، فرصة اختبار السماعات الأغلى بالعالم، وهي سماعات شركة أونكيو المرصعة بالألماس والتي يبلغ ثمنها 100,000 دولار.

كما أتيحت لي “تقريباً” فرصة مقارنتهما مباشرة ببعضهما البعض.

بالطبع، بخلاف الثمن الباهظ لكليهما لا يوجد أي مجال للمقارنة: هاتان السماعاتان مختلفتان في كل شيء، لذا إليكم كيف حدث الأمر: عُقِد اجتماع مع شركة أونكيو مباشرة قبل اجتماعي مع شركة سنهايزر، لذا حاولت أن أخرج بأقصى استفادة من كليهما.

سماعات شركة أونكيو الماسية هي قطعة إكسسوار في المقام الأول، وجهاز تكنولوجي في المقام الثاني، تأتي السماعات بقطع ماس زنتها 20 قيراطاً، وعددها يتوقف على المشتري، لكن قد يتراوح سعرها ما بين 80,000 و200,000 دولار، وقد أخبروني أن ثمن السماعات التي جربتها يقدّر بحوالي 100,000 دولار.

ترصع الماسات وسائد الأذن وحتى سلك السماعات الصغير، والألماس بكل تأكيد هو محل التركيز هنا، ولم تشاركني أونكيو أياً من تفاصيلها التقنية، بغض النظر عن حقيقة كون تصميم السماعات مغلق النهاية.

قال لي مندوب الشركة “التفاصيل التقنية ليست هامة هنا”، لكنه أصرّ على تشغيل ملفات MP3 وحتى ملفات FLAC من هاتفي، وهو الخيار الوحيد الذي كان لدي، والتي لم تكن بجودة تشغيل الموسيقى عبر مشغّل صوت ذا جودة فائقة، وكان صوتها رائعاً.

تعدّ أونكيو شركة صوت هامة تصنع بعضاً من أفضل المعدات في العالم، لكن رغم ذلك لم تُصنع السماعات الماسية لتكون ذات دقة فائقة كما تتخيل، إذ توازن بين الصوت النقي ونظام متين لعزل الضوضاء السلبية.

بعد لحظات قليلة ممتعة مع سماعات أونكيو الماسية، ذهبت لشركة سينهايزر للاستماع عبر سماعات Sennheiser HE 1 التي حققت على الفور مكانة أسطورية بين السماعات فائقة النقاء بعد إطلاقها في 2016.

ربما تكون جريمة كبرى إن أنا وضعت سماعات سينهايزر في نفس الجملة حتى مع سماعات أونكيو المرصعة بالماس، فالأخيرة “غالباً” غالية لأن شخصاً ما وضع بعض الأحجار عليها، أما الأولى فيرجع ارتفاع ثمنها إلى التكنولوجيا المستخدمة والتي تأسر القلوب.

سماعات Sennheiser HE 1 هي زوج من السماعات الإستاتيكية بها مضخّم صوت ذو جهد عالي تم بناؤه داخلها، وبها أنبوب تضخيم خاص مصنوع من الزجاج والرخام الصلب، والذي -كما تم إخباري- يساعد في القضاء على التشويش.

سماعات الرأس، التي تعد إعادة إنتاج لسماعات رأس سينهايزر الأسطورية Orpheus التي كانت موجودة في التسعينيات، لديها نطاق تردد لا يُصدق يبدأ من 8 هرتز ليصل إلى أكثر من 100 كيلو هرتز، وتزعم سينهايزر، أن بها أقل تشويش “تم قياسه على الإطلاق في أي نظام لاستنساخ الصوت”.

قضيت حوالي 15 دقيقة معهم، مستمعاً إلى مقاطع صوتية من موسيقى Eagles و Queen وDave Brubeck، ولسوء الحظ، في البيئة الصاخبة داخل المركز التجاري CES، كان من العسير تقدير الصوت من سماعات الرأس H1 ذات النهاية المفتوحة.

الشيء الأبرز الذي لاحظته هو أنها كانت فائقة النعومة ومفتوحة وشفافة، بالنسبة لأذني، اعتدت الإستماع عبر سماعات رأس ذات نهايات مغلقة، كان المفتاح صادماً تماماً، واستغرق الأمر بعض التركيز للبدء في اكتشاف طبقات الموسيقى التي كشفت عنها هذه السماعات.

عادة، كنت سأصف الصوت بأنه أكثر أو أقل عمقاً، أو أصف درجة الصوت بأنها عريضة أو ضيقة، هنا، لا معنى لهذه الصفات، في الواقع لم ألحظ أي تشويش من أي نوع، كنت أستمع للصوت كما أراد أن يُسمعنا إياه مهندسو الصوت والموسيقيون الذين قاموا بصنعه.

تصعب مقارنة وضوح الصوت بين هذه سماعات سنهايزر وأوكينو المرصعة بالماس، إذ لم يكن هناك أي سبب للمقارنة سوى الفروق الشاسعة بين تصميم السماعات ذات النهاية المفتوحة والمغلقة.

لكن الفرق بين سماعات رأس HE 1 وتقريباً جميع أنواع السماعات التي استخدمتها هو الصوت المذهل، فمع سماعات شركة سنهايزر، لا توجد حواجز بينك وبين الموسيقى، الأمر كما لو أنك لا تضع أي شيء على رأسك.

السابق
بعيداً عن التحذيرات الوهمية.. 7 أطعمة ينصح أطباء السرطان بعدم تناولها لخطورتها
التالي
توقعات: آيفون 8 بهيكل من الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من الألومنيوم