نجح ماركو أسينسيو بقلب حسابات لقاء ريال مدريد ويوفنتوس بعد مشاركته بديلاً مطلع الشوط الثاني ليسجل هدفين لعب بهما دوراً مهماً بتحركاته وقدرته على المراوغة حيث بدأ هجمة الهدف الثاني لفريقه قبل أن يضع الكرة بالشباك ومن ثم كان له الدور بالهدف التالي من خلال مراوغة لاعب والتسجيل.
أسينسيو بدأ الموسم الماضي بطريقة ممتازة حين سجل بمرمى برشلونة بذهاب وإياب السوبر ومن ثم جاء تألقه أمام فالنسيا ببداية الدوري لكن بعد ذلك لم يظهر اللاعب بذات المستوى وتوالت الانتقادات على زيدان الذي اتُهم بعدم إعطاء اللاعب الفرصة الكافية للتألق رغم تذبذب مستوى رونالدو وبنزيمة وغياب بيل بذات الفترة.
خلال لقاء ريال مدريد ويوفنتوس لعب أسينسيو بمركز رأس الحربة الوهمي وهو المركز الذي لم يسبق للاعب أن جربه سابقاً فطوال مسيرته لعب الدولي الإسباني مرتين بمركز المهاجم الثاني كانت الأولى بقميص إسبانيول والثانية كانت حين لعب مع كريستيانو رونالدو وإيسكو خلال مواجهة الميرينغي لإسبانيول ذهاب الموسم الماضي حيث اعتمد زيدان يومها على طريقة 4-3-1-2 وبكلا المباراتين لم يتمكن أسينسيو من التسجيل.
المشاركة بمركز رأس الحربة وصناعة دور مهم قد يعطي لوبيتيغي فكرة مهمة جداً قبل انطلاق الموسم خاصة مع حاجته لهداف جديد بوقت تبدو فيه فرصة القيام بصفقة جديدة ضئيلة ومع ثقة المدرب بإمكانيات لاعبه كثيراً فربما نشاهد أسينسيو بدور خاص في هجوم ريال مدريد بالموسم المقبل ولمَ لا قد يصبح أسينسيو الهداف الأول بالفريق.
أسينسيو أظهر سابقاً قدرته على التسجيل بالمباريات الصعبة والكبيرة إضافة لسرعته العالية وقدرته على المراوغة إضافة للتسديد من الخارج وهذا يجعله مرشحاً أفضل من كريم بنزيمة لتسجيل عدد وفير من الأهداف إن حظي بالفرصة المناسبة بظل ضعف قدرة الأخير على استثمار الفرص أما بيل فإصاباته الكثيرة تجعل الاعتماد عليه مجازفة كبيرة.
لوبيتيغي والتغيير عن زيدان:
الاعتماد على أسينسيو قد لا يكون التغيير الوحيد للوبيتيغي بعد رحيل زيدان ورونالدو حيث أظهر المدرب ثقة جيدة حتى الآن بلاعب الوسط سيبايوس الذي بقي دفيناً لدكة زيدان لفترات طويلة الموسم الماضي رغم الإمكانيات العالية وبلقاء يوفنتوس أثبت سيبايوس ما يمكن أن يقدمه من خلال تمريراته الرائعة سواء القصيرة أو الطويلة.
لوبيتيغي قد ينجح بكسر الجدار بين الأساسيين والبدلاء حيث يعرف الجميع أن العديد من لاعبي ريال مدريد اختاروا الرحيل بعهد زيدان بسبب شعورهم بضعف فرصة التحول للعب كأساسيين ومن بينهم خاميس رودريغيز وموراتا وماريانو كما كان كوفاسيتش يرغب بالخروج لذات السبب لكن تغير المدرب وفتح الباب لمرحلة جديدة قد يغير مصير اللاعب.
خلق مزيج جديد بين اللاعبين وإعطاء من كانوا بدلاء فرصة ليصبحوا أساسيين قد يخلق حافزاً جديداً للمنافسة داخل الفريق خاصة مع تخمة الألقاب التي يعيشها نجوم الفريق لذا قد ينجح لوبيتيغي بإيجاد التحدي الداخلي الكافي للتقدم.
استغلال مفتاح أسينسيو بالهجوم وسيبايوس بالوسط لزيادة قدرة الفريق على السيطرة كما يرغب المدرب قد يدفعنا لمشاهدة شكل جديد لريال مدريد بالموسم الجديد بانتظار ما إذا كان لوبيتيغي سينجح فعلاً أم