وكالات – بزنس كلاس:
مسلسل التطبيع السعودي مع إسرائيل تواصل على كافة الصعد؛ غير أنه أخذ أبعادا خطيرة خلال الأيام الماضية، حيث كشفت تقارير إعلامية، أنّ النظام السعودي قرر تخصيص منطقة بمساحة 16000 كم مربع في منطقة تبوك، والتي تم إعلانها مؤخرا على أنها ملكية خاصة لأحد كبار المسؤولين، لتستخدمها إسرائيل كمخزن للأسلحة. وقالت التقارير إن الرياض وتل أبيب سيخصصان هذه المنطقة الغنية بالنفط والذهب لمناوراتهما البرية والجوية”، وستهتم السعودية واسرائيل بهذه المنطقة الغنية بالنفط والذهب لمناوراتهما البرية والجوية أيضاً. بحسب صحيفة (يني شفق) التركية التى أوردت النبأ.
وأعلنت الرياض أن هذه المنطقة “محظورة”، وسيتم استخدامها أيضًا للأغراض العسكرية للتعاون بين إسرائيل والسعودية في تبوك، حيث سيتم بناء مدينة نيوم المخطط لها والتي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، وقررت السعودية إخلاء المدن داخل هذه المنطقة المحظورة، بما في ذلك المناطق السكنية في (شرما ، مويلح، ضبا، وغيرها)، وعلى حدود هذه المنطقة المحظورة هناك جزيرتا تيران وصنافير غير المأهولتين. وتقع مدينة “إيلات” الإسرائيلية على خليج العقبة حيث توجد أكبر قاعدة بحرية إسرائيلية، وقال الباحث التركي محمد أمين أكين إن “إسرائيل والسعودية ستعينان هذه المنطقة الغنية بالنفط والذهب في تبوك لمناوراتهما البرية والجوية”. وأضافت “ستستخدم إسرائيل الوديان شديدة الانحدار في هذه المنطقة كتخزين للأسلحة ”. وأكد على نقل “تيران وصنافير” إلى السعودية، مشيراً إلى مشاركة مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة في الصفقة وهي جزء منها. وقال مسؤول سعودي كبير في مقابلة نشرت معه إن الإسرائيليين يحق لهم العيش بسلام على أرضهم، وهي علامة أخرى علنية على ما يبدو من تحسن في العلاقات بين البلدين في مارس 2018، كما فتحت الرياض مجالها الجوي لأول مرة في رحلة تجارية إلى إسرائيل في وقت مبكر من هذا العام. وقال الصحفي التركي مصطفى أوزكان في حديثه لصحيفة “يني شفق” اليومية: النظام السعودى الجديد مستعد لتقديم أي نوع من التنازلات لبناء منطقة سيادته”.
وإنه ينبغي النظر إلى تحركات إسرائيل والسعودية على أنها سلسلة من الخطوات المتخذة في الأشهر الأخيرة. وأضاف أوزكان: “إن طموح النظام الجديد سيسبب نوعا مختلفا من الكوارث في المنطقة”. واختتم أوزكان بالقول إن “إسرائيل ستقوم بتحركات غير متوقعة في المناطق التي يوجد للإسرائيليين فيها التاريخ، بما في ذلك برج حيدر”.
وعلى صلة بملف التطبيع قالت المخرجة السعودية هيفاء المنصور إنها لا تعارض “التعاون مع سينمائيين إسرائيليين”، في موقف تطبيعي جديد بين المملكة و”إسرائيل”، ونشر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، امس السبت، مقابلة أجراها مع المنصور قالت فيها: “لا أعارض التعاون مع سينمائيين إسرائيليين”، وأضافت: “لا أستبعد أن يحدث هذا التعاون مستقبلاً”، مستدركة بالقول إنّها تعمل فقط ضمن القنوات الرسمية التي تسمح بها الحكومة السعودية، ورداً على سؤال للصحيفة، إن كانت المملكة تتطلع لتطوير العلاقات مع “إسرائيل”، قالت: “السعودية تقدم على القرارات الصحيحة في كل ما يتعلق بجيرانها”، واعتبرت أن المملكة “تتبنى حالياً نهجاً ليبرالياً في سياساتها تجاه الشرق الأوسط”، وهو ما ظهر منذ تولي النظام السعودي الجديد في يوليو 2017.
واستطردت: “نظام الحكم في الرياض لم يعد يؤيد التنظيمات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين، وهذا رائع؛ لأنّه يظهر للجميع أنّ السعودية تتحرّك في الاتجاه الصحيح”، وفي ذات الإطار، كشفت الصحيفة العبرية عن أن ممثلين سعوديين وإسرائيليين مشاركين في مهرجان كان السينمائي، في مايو الماضي، تبادلوا الزيارات فيما بينهم، وذكرت أن “الزيارات كانت بين الجناحين السعودي والإسرائيلي في المعرض (كان)، ولم يفصل بينهما سوى عدة أمتار”.