يطمح يوفنتوس لتحسين فرصه للمنافسة أوروبياً لكن هذا قد يجبره على دفع ضريبة محلية كبيرة ولو أن هذا قد يرتبط أيضاً باقتناع جماهيره بأن اللقب المحلي لم يعُد مقنعاً بعد الهيمنة الكبيرة للبيانكونيري محلياً.
العنوان الأكبر بصيف السيدة العجوز هو ضم كريستيانو رونالدو من ريال مدريد وهذه الصفقة التي قد تترتب عليها الكثير من الأحداث الأخرى كإمكانية التخلي عن هيغواين أو ماندجوكيتش لتعويض شيء من الرقم الكبير الذي دفعه اليوفي لضم النجم البرتغالي.
إن كان يوفنتوس يرغب من الاستفادة من مجهود رونالدو بدوري الأبطال فعلاً سيكون على أليغري القيام ببعض الخيارات بالدوري أهمها إراحة الدون بالنصف الثاني من الموسم على غرار ما كان يفعل ريال مدريد ففي الموسم الماضي بالليغا اكتفى رونالدو بالمشاركة في 27 مباراة فقط من أصل 38 وبالموسم الذي سبقه لم تتجاوز حصيلته حد 29 مباراة.
هذه الأرقام تأتي لتؤكد أن أليغري سيحتاج لمفتاح بديل لرونالدو بالدوري وبحسب آخر 3 مواسم شاهدنا أن اليوفي كان يحتاج لمرات عديدة للجولات الأخيرة لحسم اللقب وبالتالي فإن إراحة رونالدو مع التخلي عن مهاجم آخر قد يضع يوفنتوس بموقف محرج.
الأندية الإيطالية قامت بتعاقدات مثيرة حتى الآن حيث تعاقد إنتر مع ناينغولان ودي فري ونجح بالحفاظ على إيكاردي مع إمكانية ضم فيدال بالفترة القادمة أما نابولي فجاء بالخبير أنشيلوتي سعياً منه لتحقيق نجاح جيد بالدوري دون أن ننسَ مشاريع روما وميلان الذي قد يستقدم كونتي خلال الأيام القادمة.
كل هذا يعني أن سوية الصراع بالموسم المقبل قد تكون أعلى وخلال المواسم الأخيرة نجح يوفنتوس بحسم اللقب لأنه كان قادراً بكل مرة على قلب الحسابات بالنصف الثاني من الموسم أما بما هو قادم فإن الفريق قد لا ينجح برفع نسقه بالجولات الأخيرة.
صفقة رونالدو جاءت كرمى لعيون دوري الأبطال بمعنى آخر دفع اليوفي 105 ملايين يورو من أجل هذه البطولة وأضعف من حظوظه بدفع مبلغ كهذا للتعاقد مع لاعبين قد يدعمونه للمشاركة بالبطولتَين لذا لن يواكب اليوفي تطور الآخرين محلياً وكل هذا يضع خطراً على مشروعه.
في كأس العالم سجل رونالدو 4 أهداف في أول مباراتين ثم فشل بالتسجيل بثالث ورابع مباراة لتنتهي مشاركة البرتغال مبكراً ومع التذكير بخطة زيدان لإراحة اللاعب يمكن القول ببساطة أن اليوفي يحتاج للتعامل مع رونالدو بواقعية كي لا يخسر تميزه.