أشياء انقرضت خلال السنوات الماضية رغم شعبيتها

الانقراض يعني فناء أمر ما عن وجه الأرض سواء كان كائناً حياً أو فصيلة معينة أو لغة أو حتى عادات وأدوات كان من الشائع استخدامها، ولكن مع التطور تغيرت عجلة ومسيرة الحياة، فأصبح هناك ما تم استحداثه ليحل بديلاً عنها ويعمل بكفاءة عالية، وقد يحدث الانقراض نتيجة عدم القدرة على المواكبة والسير في ركب التطور المستمر.
وفي ما يلي نستعرض سوياً أهم الأشياء التي انقرضت رغم شعبيتها الساحقة:
أفلام الكارتون التقليدية: كانت البداية الفعلية لأفلام الكارتون في عام 1911 في مدينة نيويورك، وكانت بمثابة الانطلاقة لذلك العالم الذي أثر بشكل كبير على المجتمع.
في البداية، كانت تلك الأفلام موجهة للكبار والصغار، ثم تم التركيز أكثر على الأطفال، فتم إنتاج عدد كبير من أفلام الكارتون، ولعل أكثرها شعبية سلسلة “توم وجيري” و”ميكي ماوس” و”باباي”، ورغم الشعبية الساحقة لها، إلا أنه تم إيقاف إنتاج حلقات جديدة من تلك الأفلام، وحل محلها نوع جديد من أفلام الكارتون بمفاهيم وتقنيات مختلفة.
“نوكيا” العلامة الرائدة: هي شركة اتصالات وتكنولوجيا معلومات فنلندية تم تأسيسها في عام 1865، أصبح منتجها الرئيسي هو الهواتف النقالة، تقدم الشركة أيضاً خدمات الإنترنت، ومنها: التطبيقات، الموسيقى، الوسائط الرقمية والرسائل، كانت “نوكيا” أكبر بائعة للهواتف النقالة من 1998 حتى 2012، حيث كانت أيقونة الهواتف المحمولة، ولكن نظراً لعدم تمكنها من مجاراة ومواكبة التقدم الرهيب في ذلك المجال، أعلنت الشركة إفلاسها، وانقرضت علامة “نوكيا” من سوق المحمول.
ماسنجر “الياهو” و”الهوتميل”: عبارة عن برنامج مراسلة فورية، حاز الاثنان على شعبية واسعة لعدة سنوات قبل أن يتم ظهور “الفيس بوك” وبرامج المحادثات البديلة كـ”واتس أب”، ورغم شعبيتهما الكبيرة، إلا أنه قد تم الاستغناء عنهما نهائياً من قبل مزودي الخدمة، حيث أصبح الإقبال عليهما ضعيفاً؛ نظراً لوجود بدائل أكثر فعالية.
كبائن الاتصال: قبل ظهور الهاتف المحمول والتطور الكبير في عالم الاتصالات، تم إنشاء كبائن الاتصال التي كانت متواجدة بكثرة في الأماكن العامة والطرقات والمقاهي، والتي كان هدفها تسهيل الاتصال في أي مكان عبر العملات المعدنية أو بطاقات مسبقة الدفع، ولكن مع انتشار الهواتف الجوالة التي باتت في متناول الجميع، تم الاستغناء نهائياً عن تلك الكبائن، حيث أصبحت بلا جدوى تذكر.
لا يعد الانقراض في أغلب الأوقات فشلاً، ولكن ظهور منتج جديد بفاعلية أكثر تطوراً وسهولة تجذب المستخدمين إليه يسبب هجراً للجانب الآخر، والذي بدوره تنتهي دورة عمله.

السابق
ما هي أكثر أسماء المواليد شيوعًا حول العالم؟
التالي
بلقيس فتحي في أجمل إطلالات السهرة