الدوحة – وكالات:
لم تنتظر واشنطن توفيق أبو ظبي لأوضاعها لتنخرط في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب بعد تهربها ودول الحصار من توقيع مذكرة تفاهم مع واشنطن لوقف تمويل الإرهاب وباغتت واشنطن أبو ظبي بمعلومات موثقة حول وجود شبكات لتمويل الإرهاب تعمل على أراضي الإمارات التي تدعي أن قطر هي التي تتعاون مع الجماعات المتطرفة وتمولها ، وجاء وقف العلاقات مع إيران على رأس المطالب الثلاثة عشر لدول الحصار التي زعمت فيها دول الحصار أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية ، فإذا بالإمارات متورطة حتى النخاع بعمليات تمويل للإرهاب على أراضيها ، وهذا ما يكشفه موقع ذا ناشيونال الأمريكي .
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير تأكيده بأن ناشطين إيرانيين في عصابة مقرها الإمارات يستخدمون شبكة من الشركات لصياغة وثائق لإرسال أموال إلى وكلاء مدعومين من طهران.
و قال الموقع إن سيغال مندلكر وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية الأمريكية، قدمت تحليلا مفصلا عن الشبكة التي ضخت الملايين للحرس الثوري الإيراني لدفعها إلى قوات تعمل معهم بالوكالة.و تم الإبلاغ عن كشف المجموعة لأول مرة في مايو على الرغم من أنه لم يتضح بالضبط متى تم تفكيك الشبكة.
وواصل التقرير نقلا عن السيدة مندلكر قولها : “شبكة صرف العملات أساءت إلى الشبكة المالية الإماراتية عن طريق تحويل الأموال من إيران وتغطيتها بالدولار الأمريكي”. و تم استخدام الأموال لدعم المجموعات الإقليمية الناشطة بالوكالة مثل حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن.
و ذكر الموقع أن كشف هذه العملية جاء في أعقاب تعاون وثيق بين واشنطن وأبو ظبي ، والذي وضع العشرات من الأفراد والكيانات على قائمة الإرهاب في مايو .
وأقرت وكالة أنباء الإمارات بالواقعة حيث أكدت أن الأفراد والجماعات تم التعرف عليهم بعد أن تبين أنهم نقلوا ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري الإيراني.
وفي الشهر الماضي ، أعلن البنك المركزي الإماراتي عن قيامه بتقييد عمليات سبع شركات لصرف العملات بسبب انتهاك غير محدد لمكافحة غسيل الأموال وغيرها من اللوائح.
أبو ظبي مسرح الصفقات
بين الموقع أن زيارة سيغال مندلكر إلى المنطقة تعد جزءًا من محاولات واشنطن لتعزيز آليات الضغط على إيران بالعقوبات من خلال بناء تحالف عالمي. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام الرئيس دونالد ترامب بإلغاء صفقة دولية بشأن البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على طهران.
و أورد التقرير : تهدف واشنطن إلى عرقلة “الاستخدام المشبوه للأموال الإيرانية” في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، مضيفة أن الحكومات والقطاع الخاص في الخليج يتعاونان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة .
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تهدف إلى تقييد التجارة الإيرانية بشكل عام ، وليس فقط مبيعاتها من النفط والغاز ، والتي توفر أكثر من نصف إيرادات التصدير.”نحن نعمل أيضا على تخفيف استغلالها للأنظمة المالية الإقليمية لأغراض غير مشروعة.”
كل هذه التقارير تؤكد أن الإمارات جعلت من أراضيها مسرحا للعمليات المشبوهة لكنها تدير ظهرها لما يجري على أراضيها وتسارع باتهام قطر .