أبوظبي مولت مؤتمر “سوهو هاوس” لمهاجمة الدوحة

تسريبات بريد العتيبة تؤكد محاولات الإمارات حشد المنظمات الدولية ضد الجزيرة
العتيبة يعترف: ضاحي خلفان شخص أبله لا أحد يستمع إليه

كشفت تسريبات جديدة للبريد الإلكتروني الخاص بالسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتبية عن سلسلة من المحاولات لهذا الأخير لتشويه صورة قطر ومؤسساتها بأي شكل من الأشكال، وبالرجوع إلى المراسلات بين العتيبة وسايمون بيرس مدير الاتصالات الإستراتيجية في حكومة أبوظبي يبرز الدور الذي تحاول الإمارات لعبه في حشد المنظمات الدولية للوقوف ضد الجزيرة ودعم مزاعم الصحفي محمد فهمي في إدعاءاته ضدها.

تآمر ضد الجزيرة وقطر
وتبرز الرسائل المتبادلة بين العتيبة وشركائه أن أبو ظبي هي من مولت المؤتمر الصحفي الذي نظمه الصحفي محمد فهمي في “سوهو هاوس” في لندن والذي قامت “راندوم هاوس” بالدعاية له وتوفير التغطية الإعلامية، حيث تم تركيز فيه على مهاجمة الجزيرة وقطر، وتبرز التسريبات أن العتيبة كان يتابع عن كثب المؤتمر وراجع البرنامج والملف الصحفي وأرسل التوصيات.

كما أن أندرو ويغلي، أحد موظفي ذي كيب شركة الاتصالات والاستشارات السياسية في لندن كلف برصد تطورات الدعوى القضائية الكندية لمحمد فهمي ويتواصل بهذا الشأن مع سايمون بيرس الذي يعمل في هيئة الاتصالات الاماراتية والتي تقدم للقيادة في أبوظبي المشورة حول السياسات الإستراتيجية. ومن خلال الرسائل الالكترونية تواصل ويغلي مع بيرس ليخبره بأنه رتب سلسلة لقاءات ونظم محاضرات لمحمد فهمي الذي كان يقوم بزيارة إلى لندن. وتحدث عن طلب فهمي التمويل من أبوظبي وحاجته الماسة إلى التحويلات المالية لاستخلاص أجر المحامين الكنديين.

كما كتب ويغلي يخبر سيمون بيرس أن محمد فهمي أعد مسودة مقال رأي حول السياسات القطرية المحلية على أمل أن ينشره في نيويورك تايمز، وكان يطلب المساعدة حتى يصبح المقال مناسبا للنشر. وكتب ويغلي: “أشعر بالقلق من الأثر الذي سيترتب على دعواه القضائية بسبب مثل هذه المواد، وقد أثرت هذا الأمر مع محاميه هذا المساء “. ثم أعلم ويغلي بيرس أن فهمي لا يملك المهارات الكتابية اللازمة وأن شخصا آخر قام بكتابة المقال المنشور في نيويورك تايمز.

وفي احدى الرسائل الالكترونية قال ويغلي: إن لديه “ما يبعث على القلق إزاء الاستمرار في دعم فهمي”، وأنه يرغب في مناقشة هذا الأمر بشكل موسع مع الإماراتيين. وتبين الرسائل الإلكترونية فشل محاولات أبو ظبي في تأليب المنظمات الحقوقية ضد الجزيرة، حيث أخبر ويغلي العتيبة أن قناة الجزيرة تحظى بالثقة ومكانة مهمة لدى المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين.

ومن جهة أخرى في محادثة بين العتيبة والمحامي الأمريكي إليوت أبرامز، قال سفير أبوظبي إن ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي “شخص أبله.. لا أحد يستمع إليه، تابع تغريداته وستعرف ماذا أقصد”.

السابق
إدانة دولية للسعودية بالقرصنة وسرقة حقوق البث
التالي
دراسة بحثية توثق انتهاكات دول الحصار لحلال قطر