هل ينجح ميسي في تخطي والتخلص من الضغوطات الـ5؟
بداية ميسي المخيبة في المونديال رفقة منتخب بلاده، تعكس مدى المعاناة التي يعيشها منذ زمن بعيد، فهذه البداية السيئة أمام منتخب مغمور، ويخوض أول مباراة في تاريخه بالمونديال، هي معيار ومؤشر لحجم المأساة التي سيخوضها ميسي مع الألبي سيلستي في هذه النسخة المونديالية.
فالمنتخب كله يعول عليه هو فقط، سواء زملاءه أو حتى المدربين، بجانب ملايين العشاق بالعالم لمنتخب التانغو، حقيقة أنه يرزح تحت ضغط رهيب، نفس الضغوطات التي جعلته يعلن إعتزاله الدوليّ قبل نحو عامين، ولكن في هذا المونديال، هناك 5 ضغوطات تدفع أحلام ميسي الى حافة الهاوية..
1- مارادونا- ميسي.. هذه المقارنة التي تضغط على ميسي دومًا، ماذا فعل ميسي مقارنةً بما فعله مارادونا للتانغو في نسخة 1986، عندما عانق اللقب، وأهداه لبلاده، مقارنة من الجليّ أنها ظالمة، ليس لفارق الامكانيات والشخصية، لكن لتغير طرق اللعب، وتغير فكر كرة القدم، كما أن مارادونا نفسه من 3 مشاركات-كاملة- حقق لقب وحيد، ولكنه لقب يظل مثل نقيصة تطارد ميسي.
2- رونالدو- ميسي.. المقارنة اللا منتهية بين الأيقونتين في إسبانيا وأوروبية، انتقلت بالتبعية الى المونديال، فالمردود الغير طبيعي الذي قدمه الدون بالأمس أمام اللا روخا، وتسجيله “هاتريك” احتل به لقب الهداف للبطولة، بلا شك تنقل ضغطا غير مباشرا الى عقل ميسي، فكيف يقدم الدون هذا المردود المذهل أمام فريق مرشح لحصد اللقب، ويعجز ميسي أمام منتخب بلا أي حظوظ أو نجوم، عن قيادة الارجنتين على الأقل لتحقيق الفوز.
3- زملاء أقل جاهزية بمراحل.. بالرغم من أن الارجنتين تعج بالنجوم الكبار في عالم كرة القدم، الا أن قدرتهم الذهنية ما زالت منحصرة في انتظار الالهام والفعل من جانب ميسي، وعليهم فقط ردة الفعل، فلم نشاهد لاعبا منهم يستطيع أن يعول عليه زملاءه في تحريك الفريق، وبناء هجمة واعدة، الكل ينتظر وينظر الى ميسي، وكأنهم دمى آلية بلا عقول بشرية تحركهم للقيام بما يفعلونه مع أنديتهم.
4- مدرب دفاعي بمدافعين كارثيين.. سامباولي حقق نجاحا وحيدا كبيرا طوال تاريخه، وهو قيادة تشيلي لحصد لقب كوبا أميركا، بنزعة دفاعية واضحة، لا تتناسب مع طريقة لعب الارجنتين، التي تميل طوال تاريخها للكرة الهجومية، والأنكى مع نوعية مع نوعية مدافعين يرثى لهم فنيا، ليس بهم سوى أوتاميندي، والباقيين دون المستوى، كما أن لو قارنا ما فعله مدرب البرتغال بدون الدون في نهائي اليورو وأمام منتخب عملاق مثل فرنسا وفي ملعبه ووسط جماهيره، وحصده اللقب، بطريقة دفاعية، ستدرك أن سامباولي لا يدافع ولا يهاجم، والافضل له الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة بتواجد ديبالا على اليمين، ودي ماريا على اليسار، اللذان يتميزان بالسرعات.
5- الفرصة الأخيرة تضغط بدورها.. من شبه المتوقع أن تكون هذه النسخة هي الأخيرة في مسيرة ميسي بالمونديال، لذا سيرغب في أن يحقق حلمه بكل قوة، ولكن الفرصة الأخيرة في حياة ومسيرة أي شخص، دوما ما صاحبها توتر وقلق، ربما يضعفان همته، فهذه الفرصة الأخيرة هي سلاح ذو حدين، اما ترجف فكرك، أو تكون بمثابة حافزا غير عادي.