نظمت كلية التربية بجامعة قطر فعالية اليوم المفتوح للبحث الطلابي، الذي ينظم سنوياً من قبل مكتب شؤون الطلاب بالكلية، حيثُ شاركت في الفعالية 26 طالبة بواقع 13 ملصقاً بحثياً، ويهدف اليوم المفتوح للبحث الطلابي إلى إثراء ثقافة البحث العلمي عند مجتمع الطلبة بالكلية وتشجيعهم على عرض مشاريعهم البحثية أمام زملائهم وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية على وجه خاص وجامعة قطر على وجه عام، خاصة أن الملصقات البحثية منبثقة من أعمال وتكاليف الطلاب في المقررات التربوية وتعكس مواضيع مختلفة مرتبطة بمجالي التعليم والتعلم في قطر.
وفي تصريحِ لهُ قال د. ياسر السمار، مساعد العميد لشؤون الطلاب: تهدف فعالية اليوم المفتوح للبحث الطلابي بكلية التربية إلى تعزيز الإطار المفاهيمي للكلية “معاً نصنع المستقبل عبر التميز في التدريس والبحث العلمي والقيادة” ورؤية جامعة قطر للتميز البحثي وركائز التنمية البشرية والاجتماعية لرؤية قطر الوطنية 2030.
ومن بين الملصقات البحثية “الخدمة الاجتماعية في المدارس: الطالبة هنادي العطية”، تتلخص إشكالية البحث في محاولة التعرف على مفهوم الخدمة الاجتماعية، والكشف عن الصفات الواجب توفرها في الأخصائي الاجتماعي، بالإضافة إلى جوانب الخدمة، وأسبابها، ومبادئها، ومجالات العمل مع الأخصائي الاجتماعي، وتحديد الأبعاد التي يمكن أن يتفاعل ويتعامل معها الأخصائي الاجتماعي في المدرسة.
وكذلك “أسباب التسرب المدرسي لدى طلاب المرحلة الثانوية من المرحلة الثانوية في قطر: الطالبة سلمى جابر زهره”، الانخفاض الكبير في الإقبال على التعليم العالي بين الشباب القطري، إشارة إلى الإحصائية، حيث في سنة 2015 بلغت نسبة الخريجين في المرحلة الثانوية ما يقارب 22 ألف طالباً، بينما نسبة الملتحقين بالجامعة 11 ألف طالباً، ومن هنا تبين لنا أن هناك انخفاض كبير بين المتخرجين في الثانوية والتحاقهم بالجامعة.
إضافة إلى بحث “اتجاهات معلمين التربية العملية نحو دمج الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية في فصول التربية العامة في دولة قطر: الطالبات فاطمة محمد النعيمي، ميسون أبو حمده، هدى فيصل أحمد”، وتناول هذا البحث أهمية موضوع الدمج في الوقت الحالي إلى أنه أصبح متماشياً مع القوانين والمتطلبات العالمية والتوصيات، لذلك فإنه من الضروري الوقوف على اتجاهات طالبات التربية العملية واللاتي ستصبحن معلمات المستقبل، ليشاركن في العملية التعليمية بعد فترة وجيزة؛ فالاتجاهات هي التي ستكون مؤشراً مهماً على طبيعة الممارسات التربوية وتحدد لنا أوجه القصور إن وجدت، لذلك فمن الضروري التعرف على اتجاهات الطالبات، وذلك من أجل تعديلها إن كانت سلبية وتحفيزها إن كانت إيجابية، وهو مؤشر على التطور ومواكبة متطلبات العصر، ويساعد في تقييم المعلمات بعد أن خاضوا تجربة العمل الميداني وما هو انطباعهن عن هذه الفئة ودمجها في المدارس وكيفية التعامل معها، مما يؤكد لنا نجاح الدمج بكل أركانه.