وجدت الشركة التي قد تصل قيمتها السوقية في أي وقت إلى ما لم تصل إليه أي شركة بالتاريخ، أي تريليون دولار، وهي Apple الأغلى بين شركات #العالم، أن من الأفضل أن يمتد العمر بزبائنها، فيشترون منها المزيد، بدلا من أن يموت الواحد منهم بعمر قصير، وهي قاعدة من بديهيات التسويق، لذلك بدأت تنصح بعدم الغلو وبتقليل الاستخدام اليومي لأجهزتها، بعد أن تأكدت أنها وأي إلكترونيات غيرها، مضرة بالصحة، لأن “ما زاد عن حده انقلب إلى ضده” كما تقول الحكمة العربية.
ويبدو أن “أبل” تقف حاليا وراء تكرار التلاعب إعلاميا بمثل إنجليزي شهير، ترجمته “تفاحة باليوم، تبعد عنك الطبيب” فأصبح وفق ما قرأت “العربية.نت” في بعض وسائل الإعلام العالمية، منها موقع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية الأحد الماضي Less Apple a day keeps the doctor away أي “أبل أقل باليوم، يبعد عنك الطبيب” وهو ما نراه في صورة أدناه، كعنوان لما تفعله “أبل” التي ستنتج “آيفونات” مزودة بما يعترض الرسائل التي يرسلها الباثون إليهم في المساء، بحيث لا تظهر على الشاشات وتغريهم بالاطلاع عليها، فينامون بطريقة أفضل، بدلا من أن تستعبدهم الأجهزة ومغرياتها.
أمس، في مؤتمرها السنوي للمطورين، وعقدته بمدينة San Jose في ولاية #كاليفورنيا، كشفت #أبل عن سلسلة من التحديثات والتغييرات الآخذة بعين الاعتبار الضرر الذي يسببه الإدمان على الأجهزة الإلكترونية بالصحة، وأهم تغيير هو “عدم الإزعاج” أو Do not disturb العبارة التي يتسلح بها نزلاء الفنادق عادة، ويضعونها مكتوبة على أبواب غرفهم من الخارج، كي لا يزعجهم أحد ويطرق عليهم الباب لأي غرض.
رادار يعترض الإزعاج ويمنعه
في نظام iPhone OS12 المتاح في سبتمبر المقبل، خاصية يمكن لصاحبها تنشيطها ليلا أو وقت خلوده للراحة في أي وقت أثناء النهار، وهي Block at Downtime العاملة كما الرادار يرصد ما يبثه الأخرون، ثم “يعترض” طريقه ويمنعه من الوصول إلى شاشة الجهاز في مواقيت محددة سلفا، علما أن بالإمكان الاطلاع على ما تم إرساله إليك في وقت آخر، بحسب ما تلخص “العربية.نت” مما نقله الإعلام الدولي، كما والوكالات، عن مؤتمر الشركة المعروف باسم WWDC2018 ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل. كما فيه ما تعرف به الوقت الذي صرفته على الهاتف، لتقلل من الضرر، وما يتعرف به الآباء إلى الوقت الذي صرفه الأبناء على استعمال المحمول، والتطبيقات التي استخدموها.
بعضهم قد يستغرب هذا التحديث من “أبل” المعتادة على تقديم جديد 100 % تقريبا، لأن المستخدم للجهاز قد لا يرى ضرورة من اللجوء إلى خاصية “عدم الإزعاج” طالما بإمكانه إقفاله بالمرة، أو وضعه في حالة الصمت التام، فيرتاح من كل مبثوث إليه، ولكن ما الحل إذا أراد إبقاءه شغالا ينتظر اتصالا مهما من أحدهم؟ ولم تجد الشركة التي تعرضت لاحتجاجات واتهامات بالتقاعس الصحي، سوى حل إضافة “التطبيق الليلي” إلى عدم الإزعاج.