الدوحة – بزنس كلاس:
في إطار تعزيز الأمن الغذائي لا سيما بعد الحصار الجائر ضد دولة قطر، كشفت أرقام صادرة عن جهات رسمية إمكانية بلوغ إنتاج قطر من الأسماك نحو 23 ألف طن وذلك مع دخول مشاريع الاستزراع الجديدة طور الإنتاج مما يتيح إمكانيات التصدير في الفترة القادمة، مقابل حجم إنتاج يناهز 15 ألف طن حاليا يغطي 80 % من حاجيات السوق، إنتاج يلبي خيارات واسعة أمام المستهلكين .
وشهدت أسواق السمك في الدولة حركة عادية مع انطلاق الشهر المعظم الذي يتسم عادة بإقبال محدود على السمك مع استقرار في الأسعار .
وقال السيد ساير فرحان حمد إن أسعار بعض الأسماك مناسبة خاصة مع دخول رمضان وأرى إقبالا جيدا عليها ولا أرى أي أثر للحصار على أحوال السوق عموما على الرغم من استيراد أنواع من السمك سابقا من دول الحصار إلا أن السوق المحلي نجح في التعويض عن أي نقص.
طرح يتفق معه السيد مبارك الفياض ويؤكد أنه في شهر رمضان يقل غالبا استهلاك الأسماك، حيث يتجه الناس عادة إلى اللحوم بأنواعها ملاحظا ارتفاعا نسبيا في الأسعار داعيا الجهات المختصة لإيجاد رقابة أشد في بعض المجمعات التجارية التي يلاحظ أنها تكدس كميات كبيرة من السمك وتبقى فترة طويلة نسبيا لديهم من دون بيع وما ينتج عن ذلك من أضرار.
أما إسلام محمد فيرى أن الأسعار معقولة ويضيف إنني أرى أنها انخفضت في الآونة الأخيرة مع إقبال الشهر الفضيل.
من ناحيته قال السيد عبدالهادي صالح المري إن إعادة سوق الأسماك بالسوق المركزي كان قرارا صائبا خدم المستهلكين لاعتبارات عدة من بينها أهمية السوق في حد ذاته علاوة على وقوعه في منطقة مكتظة بالمواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات لديهم إقبال شرائي يومي من مختلف مرافق السوق ودعا إلى متابعة ورقابة أكبر من الجهات المختصة تجاه بعض الأسواق والمولات الصغيرة حيث نجد بعضها يعرض أسماكا قد تكون غير صالحة حسبما يبدو من مظهرها.
يقول محمد خليل محمد إن الأسعار في متناول الجميع مع التنوع الموجود في الأسماك بين الأنواع المحلية والمستوردة ونتفهم فروق الأسعار حسب المواسم والأجواء وإن كان استهلاك الأسماك في رمضان محدودا إلا أن تعدد الأذواق هو السائد في كل منزل وعلى كل حال المعروض من السمك جيد وغالبا ما تجده طازجا وأضاف أن الأسعار في هذه الفترة معقولة.
وأما محمد باكر فيرى أنه على الرغم من كثرة محلات السمك في مواقع مختلفة من الدوحة إلا أن الأسعار مرتفعة.
مشروع رأس مطبخ
وسبق للشرق أن كشفت من مصدر في وزارة البلدية والبيئة عن الانتهاء من تجهيز مركز أبحاث الأحياء المائية في رأس مطبخ، وافتتاحه رسميا خلال الشهر المقبل.
والدور الأبرز الذي سيلعبه المركز سيكون على صعيد توفير صغار الأسماك والروبيان للمزارع السمكية الجديدة، فضلا عن إطلاق صغار الأسماك الاقتصادية لتعزيز المخزون الإستراتيجي في إطار إعداد وتنفيذ البرنامج الوطني لإثراء المخزون السمكي، وسيرافق ذلك إصدار الدليل الفني لاستزراع الأسماك البحرية المحلية.
وسيقوم مركز رأس مطبخ بتوفير صغار الأسماك طبقا للخطة خلال 2019، حيث تناهز المشروع 230 مليون ريال ويقام على مساحة 110 آلاف متر مربع.
كما سيوفر المركز الجديد عددا من المنشآت الخاصة بالاستزراع السمكي، ووحدة تفريخ الأسماك بطاقة 2 مليون و400 ألف يرقة سنوياً، كما أن المركز يمكنه رفع طاقته الإنتاجية إلى 10 ملايين سمكة صغيرة سنوياً. وبطاقة إنتاجية تصل إلى 8 أطنان سنويا، إلى جانب منشآت استزراع الروبيان، بطاقة 6 أطنان روبيان للموسم الواحد”. و سيتم تخصيص مواقع ساحلية وبحرية لإنشاء مزارع الأسماك والروبيان بالتعاون مع القطاع الخاص، بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارتي البلدية والبيئة والاقتصاد والتجارة.
إلى جانب ما سيقوم به مجمع الأبحاث الزراعية في المزروعة الذي يسعى إلى إنشاء محطة لاستزراع الأسماك النهرية.