المنارة أو الفنار عبارة عن برج أو مبنى يقع بالقرب من الشاطئ أو في عرض البحر، ويبعث الضوء من منافذ في أعلى المنارة عن طريق مصدر ضوئي كالمصابيح أو الكشافات أو العدسات الضوئية حاليًا، أو بواسطة إشعال النار قديمًا، وكانت أول منارة في التاريخ هي منارة الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط، وكانت تُعد من عجائب الدنيا السبع وكانت تُسمى “فاروس”، موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس، وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في مدينة الإسكندرية في مصر.
منارة تور الليتاس
هي عبارة عن هيكل حجري مستدير يبدو أنه ينمو من الصخور قُبالة ساحل مدينة أندروس في اليونان، يبدو وكأنه شيء سقط من قصة خيالية وهبط على قاعها الضيق في قاع البحر مع برجه في السماء، وقد بُنِيت المنارة الأصلية في عام 1897 ولكنها دُمّرت للأسف في الحرب العالمية الثانية، وفي التسعينيات أُعيد بناؤها كهيكل آلي بالكامل.
برج المقلاة
يشبه الهيكل بأكمله إلى حدٍّ ما مقلاة كهربائية، وكانت المنارة مأهولة من عام 1960 إلى عام 1979قبالة ساحل ولاية كارولينا الشمالية، ولمدة 110 سنوات قبل ذلك، وكان الضوء الذي يُحذر السفن من الأرض الغادرة يقدمه مصباح ثوري ثابت كان مُثبتًا بالقرب من المنارة الحالية.
منارة ثريدرغار
مَعلم تاريخي في آيسلندا بُنيت تلك المنارة فوق صخرة خشنة تنبع من المحيط الأطلسي، وعلى عكس العديد من المنارات التي لديها إمكانية الوصول إلى البحر، لا يمكن الوصول إلى تلك المنارة إلا جوًّا، وقد تم بناء مهبط للطائرات لهذا الغرض، ويعني اسم المنارة “ثلاث صخور” لأن موقعها بين مجموعة من ثلاث صخور.
منارة في ماين
منارة جزيرة بون، التي تقع قبالة ساحل ولاية ماين مباشرة في الولايات المتحدة الامريكانية، لها تاريخ طويل ومحفوظ جيدًا، وهي عبارة عن مبنى حجري طويل القامة منصوب على جزيرة مُسطّحة منخفضة، وهي منارة لتحذير السفن من الابتعاد عن الصخور الخطرة حول جزيرة ماين، وقد دُمرت المنارة الخشبية الأصلية واستُبدلت في عام 1805 ببرج حجري واستبدلت مرة أخرى في عام 1831 مع بنية حجرية أقوى.
منارة سانت جورج:
تقع منارة سانت جورج ريف على صخرة نورث وست سيل في الولايات المتحدة الامريكانية من “صخور التنين”، قد استغرق الأمر 100 عام تقريبًا حتى يتم تفجير الصخور في الأساس المناسب لتشييد المبنى، وبدأ البناء في عام 1883، وفي عام 1892 كانت المنارة تعمل، وفي عام 1975 تم التخلي عن المحطة.
منارة التمساح المرجانية
يقع المبنى على أبراج مدمجة في الشعاب المرجانية، على بعد 180 مترًا فقط (600 قدم) من مياه خليج ستريم، ويتم الوصول إلى غرفة الفانوس عن طريق سلم حلزوني يصل إلى البرج الأوسط، والذي تدعمه العوارض، وكان يعمل في المنارة حارس رئيسي ومساعدون تمتعوا بالمناظر الطبيعية الجميلة التي توفرها المنارة في فلوريدا كيز الامريكيه.
استُخدم الشحم الأبيض وفحم الوقود وزيت المصابيح لإضاءة المنارات حتى القرن التاسع عشر، والذي شهد بناء أول منارة في التاريخ بالخرسانة وهي فنار بورسعيد القديم أو “منارة بورسعيد”، وتقع على البحر الأبيض المتوسط، وشُيدت عام 1869، وقد استخدم الإنجليز الكهرباء في إضاءة المنارات عام 1858 وقد أجريت تحسينات كثيرة على المنارات، منها الإضاءة بسرعة في خط دائري وصفارات الإنذار