وكالات – بزنس كلاس:
وجهت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية صفعة قاسية إلى وزارة الخارجية السعودية، وخاصة رأسها عادل الجبير وانتهاكاته للأعراف الدبلوماسية وإساءته لمبادئ العلاقات الدولية؛ حيث كشفت أمس أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعاً واحداً لولا الوجود الأمريكي، قصد بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وليس قطر كما زعم وزيرالخارجية السعودي. وأوضحت الصحيفة أن ترامب لم يشر إلى دولة أو دول بعينها، لكن كثيرين فسروا هذه التصريحات بأنها استخفاف بالسعودية والإمارات، مشيرة إلى أن ترامب طلب من السعودية، في ديسمبر الماضي، دفع أربعة مليارات دولار في مقابل ما تقوم به أمريكا بسوريا.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد شدد ترامب مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بحضور قيادى سعودي في مارس الماضي، على أن تتحمل الرياض مسؤولية أكبر في الشرق الأوسط. وأدرج ترامب عدداً من الأسلحة الأمريكية بقائمة للبيع للسعودية، قبل أن يتوقف ويقول للسعودية إن تكلفتها لا تساوي شيئاً بالنسبة للمملكة.
وأشارت الصحيفة إلى الاستياء الواسع الذي عبر عنه بعض المعلقين ورجال الأعمال بالإمارات وبينهم عبدالخالق عبدالله، ورجل الأعمال خلف أحمد الحبتور، وقالت الصحيفة إن المسؤولين السياسيين بالسعودية والإمارات التزموا الصمت باستثناء وزيرالخارجية السعودي عادل الجبير الذي “لم ينتقد أميركا” .
وقال الخبير بشؤون الشرق الأوسط بمعهد “أميريكان إنتربرايز” الأميركي بواشنطن أندرو باوين، إن ما قاله ترامب الثلاثاء الماضي يتسق مع تصريحات خاصة وعلنية سابقة له ولا تمثل أي مفاجأة، وقد أصبحت من قبيل الحقائق التي يجب التعايش معها.
وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة بواشنطن كريستيان أولريتشسين يبدو أن تصريحات ترامب تسببت في انفجار غضب وحنق مكتومين، خاصة في الإمارات “حيث إن هناك إحساسا بضياع فرصة بعد كل ما بذلوه للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية”. وأثارت تصريحات دونالد ترامب الإمارات التي بذلت جهودا كبيرة للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية.