ثأر ارسنال من ضيفه ستوك سيتي وهزمه 3-صفر، وحذا توتنهام حذوه وتغلب على مضيفه تشلسي حامل اللقب 3-1 الاحد في ختام المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
وحقق ارسنال الفوز الثاني على التوالي ورد الدين لستوك الذي تغلب عليه على ملعبه في المرحلة الثانية 1-صفر، ملحقا به الخسارة الثالثة تواليا.
ومنذ 1981، حقق ارسنال على ملعبه “استاد الامارات” 16 فوزا على ستوك دون اي خسارة في جميع المسابقات.
ويخوض كلا الفريقين أسوأ موسم لهما منذ 2013-2014، فارسنال خرج من جميع المسابقات تقريبا باحتلاله المركز السادس (51 نقطة) ويعول على استمرار مشواره في مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) واحراز اللقب حيث يبدو مرشحا مع اتلتيكو مدريد الاسباني لبلوغ النهائي، والعودة من خلالها، كما فعل مواطنه مانشستر يونايتد العام الماضي، الى المسابقة الاوروبية الاولى.
ومن جانبه، يحتل ستوك المركز التاسع عشر قبل الاخير وتجمد رصيده عند 27 نقطة، وبات بقاؤه في الدوري الممتاز صعبا قبل ست مراحل من نهاية البطولة.
– امتحان للجاهزية –
اعتبر المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي يشرف على ارسنال منذ 22 عاما وتحديدا منذ ايلول/سبتمبر 1996، قبل المباراة التي وضعت المصريين محمد النني (ارسنال) ورمضان صبحي (ستوك) وجها لوجه، انها تشكل “امتحانا للجاهزية” قبل ملاقاة سسكا موسكو الروسي على استاد الامارات في ذهاب ربع نهائي المسابقة الاوروبية الثانية.
ولم يشهد الشوط الاول اي فرص حقيقة، وخلت الدقائق العشرين الاولى اي تهديد مباشر باستثناء تسديدة لمهاجم ستوك، السويسري تشيردان شاكيري في الدقيقة الرابعة مرت بجانب المرمى، واختلفت الحال في الشوط الثاني خصوصا في ربع الساعة الاخير حيث تمكن ارسنال من تسجيل اهدافه الثلاثة.
وتأخر رد ارسنال حتى الدقيقة 23 اثر دربكة ومتابعة من الويلزي آرون رامسي لكرة سقطت من يدي الحارس جاك باتلاند اصابت العارضة وانتهت على سطح الشبكة.
وحاول ارسنال مرات عدة تفكيك التكتل الدفاعي لستوك الذي اعتمد بشكل رئيسي على الهجمات المرتدة، فلم ينجح وقبيل نهاية الشوط الاول، حاول لاعبه كالوم تشامبرز مرتين برأسه دون جدوى (42 و44).
وفي الشوط الثاني، عاود ارسنال محاولاته مع هجمات اكثر جدية وخطورة، وفشل داني ويلبيك في هز الشباك من مسافة قريبة (57)، ومثله النني اثر تمريرة عرضية من الاسباني هكتور بيليرين (58).
ونزل الفرنسي الكسندر لاكازيت العائد من اصابة ابعدته اكثر من شهر، بدلا من داني ويلبيك (62)، وسدد شاكيري، افضل لاعبي ستوك، كرة خطيرة استقرت في احضان حارس ارسنال الكولومبي دافيد اوسبينا (68)، واصاب اللاعب نفسه القائم الايمن بكرة مقوسة نفذها مباشرة من ركلة ركنية (70).
– اول لاعب –
ولاحت الفرصة اكثر من مرة لارسنال خلال الدقيقتين التاليتين بتسديدات من مسافات قريبة، لكن التكتل الدفاعي والحارس حالا دون ولوجها الشباك، وحصل فريق “المدفعجية” على ركلة جزاء اثر تعرض الالماني مسعود اوزيل للعرقلة من قبل السنغالي بادو ندياي انبرى لها الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ ووضع الكرة بنجاح على يسار باتلاند (75).
وحرم باتلاند لاعبي ارسنال من عدة فرص فتصدى في دقيقة واحدة لتسديدات لاكازيت واوزيل محولا كرة الاخير الى ركنية جاء منها الهدف الثاني بعد متابعة من اوباميانغ على يسار الحارس (86).
ورفع اوباميانغ رصيده الى 5 اهداف في 6 مباريات مع فريقه الجديد منذ انتقاله اليه من بوروسيا دورتموند الالماني مطلع العام الحالي في فترة الانتقالات الشتوية، وبات اول لاعب في تاريخ الفريق اللندني يحقق افضل بداية.
وتسبب ندياي بركلة جزاء ثانية اثر دفع واضح للاكازيت نفذها الفرنسي بنفسه ووضع الكرة على يسار باتلاند (89).
– التاريخ من الماضي -اعتبر الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام قبل الدربي اللندني ان “التاريخ من الماضي” مقللا من شأن منافسه الذي تميل الكفة لصالحه في المواجهات المباشرة على ملعب “ستامفورد بريدج” ومني اليوم بخسارته الاولى منذ تشرين الاول/اكتوبر 1990 مقابل 18 فوزا وتسع تعادلات.
ووقف رصيد تشلسي الخامس الذي فاز ذهابا 2-1، عند 56 نقطة، فيما ارتفع رصيد توتنهام الرابع الى 64 نقطة، واعاد الفارق الى نقطتين بينه وبين ليفربول الثالث الذي تغلب على كريستال بالاس 2-1 السبت.
وسيطر تشلسي نسبيا على المجريات، وسجل الاسباني “المتحرك” ماركوس الونسو هدفا الغي بداعي التسلل (19)، ثم تقدم بهدف رائع اثر عرضية ارسلها النيجيري فيكتور موزس من الجهة اليمنى امام المرمى ارتقى لها الاسباني الفارو موراتا وتابعها برأسه في الشباك مستفيدا من سوء تقدير للحارس الفرنسي هوغو لوريس (30).
وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، ادرك توتنهام التعادل بعدما ارتكب موزس خطأ عند الخط الخارجي للملعب بالتهاون في ابعاد الكرة لتصل في النهاية الى الدنماركي كريستيان اريكسن الذي اطلقها من نحو 30 مترا وقف لها الحارس الارجنتيني ويلي كاباييرو متفرجا.
وفي الشوط الثاني، انتقل التفوق الميداني لصالح توتنهام، وهدد مرمى تشلسي مرات عدة قبل ان ينجح ديلي آلي في تسجيل الهدف الثاني بعد كرة بينية عالية من اريك داير من منتصف الملعب فكسر مصيدة التسلل واستقبلها بيمناه ثم اطلقها بالقدم ذاتها من داخل المنطقة خادعا كاباييرو الذي خرج لملاقاته (62).
وازدادت اخطاء تشلسي لا سيما الحارس كاباييرو، واستقبلت شباكه الهدف الثالث اثر دربكة ومتابعة لديلي آلي من مسافة قريبة (66).
وضغط تشلسي في الوقت الباقي بغية استدراك الموقف، لكن محاولاته باءت بالفشل.