الدوحة – بزنس كلاس:
أكد السيد بابلو كامبانا ساينز وزير التجارة والاستثمار بجمهورية الإكوادور أن زيارته للدوحة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين واستكشاف الفرص التي يمكن أن يتعاونا فيها على المستويات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال نظمته سفارة الإكوادور بالدوحة بمناسبة زيارة الوزير أن هناك الكثير من المجالات التي يمكن للبلدين التعاون فيها وإقامة شراكات تعود بالنفع على الشعبين في قطر والإكوادور مشيرا إلى انه ناقش مع مختلف المسؤولين الرسميين والقطاع الخاص القطري التعاون في مشاريع مرتبطة بقطاع الطاقة ومشاريع الألمنيوم وتطوير منطقة اقتصادية في الإكوادور وكذلك الاستثمار في مشروع للسكن الاجتماعي وإقامة فندق في الإكوادور من فئة 5 نجوم.
وشدد الوزير على وجود فرص كبيرة للشركات القطرية في قطاع الطاقة بالكوادر منها مشروع مصفاة والذي يعد أكبر المشاريع الاستثمارية بالإكوادور بل أكبر مشروع في أمريكا الجنوبية ويقدر حجم الاستثمارات فيه بنحو 10 مليارات دولار بسعة 300 ألف برميل في اليوم، كما تسعى شركة روسنفت الروسية للدخول في المشروع وأضاف “كما تعلمون فإن جهاز قطر للاستثمار أحد المساهمين في شركة روسنفت الروسية”.
منوها إلى أن الإكوادور مفتوحة على الأعمال للقطريين، واستثمرت بلاده حتى الآن نحو 1.4 مليار دولار في مشروع المصفاة (مصفاة منابي) بتجهيز كافة الإعدادات الأولية للمشروع والبنية التحتية مثل الطرق، بمدينة مانتا الإكوادورية، وتنتج الإكوادور حالياً نحو 545 ألف برميل نفط في اليوم، ومن المتوقع أن يرتفع حجم الإنتاج بنحو 200 ألف برميل خلال السنوات الثلاث المقبلة، فيما تبلغ سعة 3 مصافي نفط تعمل في الإكوادر حالياً بطاقة 170 ألف برميل في اليوم.
وقال وزير التجارة والاستثمار إنه بحث مع أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية إمكانية تدشين خط مباشر بين الدوحة وكيتو لتعزيز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى انه في الوقت الحالي تقوم القطرية بثلاث رحلات أسبوعية للشحن الجوي ونتطلع أن تكون الإكوادور نقطة لانطلاق القطرية وربط أمريكا اللاتينية التي يبلغ عدد سكانها 650 مليون نسمة بينما القارة الامريكية من كندا الى تشيلي تضم 950 مليون نسمة.
وأوضح الوزير انه ناقش خلال زيارته للدوحة مشاريع في مجال صناعة الالمونيوم، بجانب مشروع السكن الاجتماعي الذي ضم 325 ألف منزل في الاكوادر متوقع تمويله من قطر بقيمة 5 مليارات دولار، بالاضافة لمشاريع في مجالات البنية التحتية والخدمات والتكنولوجيا والعقارات وصيد الاسماك.
وأوضح الوزير انه تم الاتفاق خلال زيارته على اعداد وثائق لتوقيع اتفاقية للاستثمار الثنائي بين قطر والإكوادور خلال الاسابيع القادمة، ومن المتوقع التوقيع عليها خلال الأسابيع المقبلة ، لافتا الى انه ناقش مع الغرفة ورابطة رجال الأعمال القطريين تنظيم لقاءات مع رجال الأعمال في البلدين حيث سيزور وفد من رجال الأعمال في الإكوادور قطر اواخر شهر ابريل القادم للقاء رجال الأعمال القطريين وبحث فرص اقامة شراكات بين الجانبين معربا عن تطلع الإكوادور وترحيبها بالاستثمارات القطرية لافتا إلى أن البلدين يتمتعان بفرص كبيرة والحكومة القطرية والاكوادرية تعملان على تشجيع الاستثمارات في البلدين.
وأشاد الوزير الاكوادوري بتعامل قطر مع الازمة الخليجية والحصار المفروض عليها، مؤكداً على أهمية الحوار لحل الازمة بين الاشقاء الخليجيين كما أن الخاسر الأكبر من هذه الازمة هو المجتمع الخليجي والعلاقات الاجتماعية والعائلية بينهم ونحن في الإكوادور نتطلع لأن نسمع أخباراً جيدة من المنطقة فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.
وقال إن الحكومة القطرية اتخذت خطوات ذكية في طريقها نحو تنويع اقتصادها بعيداً عن عائدات النفط والغاز، من خلال تعزيز التجارة والسياحة والقطاعات غير النفطية وهناك فرص كبيرة في قطاعات التجارة والسياحة.
ونحن في الإكوادور نتطلع للتجربة القطرية في هذا المجال خاصة وان بلادنا تعتمد بشكل كبير على عائد النفط والغاز في الوقت الذي يعاني فيه قطاع النفط انخفاضاً كبيراً منذ عدة سنوات، ونتطلع أيضا لتعزيز التعاون مع قطر بخطط التنويع الاقتصادي وتبادل الخبرات لذلك حرصنا على فتح خط جوي مباشر بين البلدين.