
الاقتصاد القطري أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي
خلال عام وصل عدد الوفود التجارية التي زارت الدوحة نحو 90 وفدا تجاريا يمثلون حوالي 53 دولة من مختلف قارات العالم، أي بزيادة تقدر بنحو 72 % في دليل على جاذبية مناخ الأعمال في الدولة .
وكان لهذه الزيارات المتبادلة لوفود رجال الأعمال نصيب في المساهمة في تنشيط التعاون التجاري والاقتصادي، حيث تم بحث خلال هذه اللقاءات، الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر وفي تلك الدول، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الشركات القطرية ونظيرتها في تلك الدول بما يدعم التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مجالات التعاون المحتملة بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم من الدول الزائرة، كما حثوا الشركات الأجنبية على الدخول في شراكات وتحالفات تجارية مع الشركات القطرية.
ويعمل القطاع الخاص في قطر على تطوير نسيج الشراكة بين المستثمرين القطريين ونظرائهم الأجانب حيث تحتل قطر مراتب متقدمة في المنطقة من حيث بيئة الأعمال وسهولة المعاملات التجارية مما يعزز من نسق التبادل التجاري بين قطر وباقي دول العالم، حيث تعمل الجهات المعنية مثل الشركة القطرية لإدارة الموانئ والخطوط الجوية القطرية، لمناقشة كافة العقبات التي تواجه هذه الشركات التي تحد من انسيابية المعاملات التجارية ، والقيام بحلها من أجل عدم إعاقة انسياب السلع من وإلى قطر، حيث ساهمت تلك الجهود في توفير المواد الغذائية ومواد البناء في السوق المحلي دون حدوث أي نقص في السلع أو ارتفاع في الأسعار، إضافة إلى تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في الصناعة والعمل على توطين الصناعات التي تستورد من الخارج خصوصا في المجال الغذائي وعرض الفرص الصناعية المتاحة على رجال الأعمال والمستثمرين، ومن ثم العمل مع الجهات المختصة على إزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمار الصناعي.
ووفقا للبيانات التي تصدرها غرفة قطر فقد بلغت قيمة الصادرات غير النفطية خلال النصف الأول من العام 2017 أي ما قبل الحصار نحو 8.4 مليار ريال، في حين بلغت قيمتها خلال النصف الثاني من العام نفسه نحو 9.6 مليار ريال بزيادة نسبتها 14 بالمائة.
كما تمكنت قطر خلال العام 2017 من استقطاب استثمارات أجنبية متزايدة لتحتل مراتب متقدمة في المنطقة عبر استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة قدرها 986 مليون دولار في العام 2017، مقارنة مع 774 مليون دولار في 2016. يتوقع أن تنجح قطر في تعزيز الاستثمارات الأجنبية الواردة للعديد من القطاعات في خضم الاستعدادات الجارية لاستضافة مسابقة كأس العالم لكرة القدم في 2022.