الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
قامت غرفة قطر منذ الأيام الأولى لإعلان الحصار بتكثيف نشاطاتها لإيجاد حلول دائمة تجنب دولة قطر أي تبعات قد تعانيها نتيجة وضع مماثل للأيام الأولى للحصار. وكان الحصار فعلاً فرصة حقيقية لدولة قطر وقطاع رجال الأعمال والقطاع الخاص ليجدوا فرصاً مختلفة عن التي كانوا يتعاملون معها في فائدة جيدة لوضع سلبي كما حدث.
وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال خالد الكواري إن الحصار الخليجي المفروض على الدوحة فتح أبواباً استثمارية أمام رجال الأعمال، خصوصاً في قطاع صناعة الأغذية المختلفة. وأضاف في تصريحات لـ «العرب» أن الفترة المقبلة ستشهد إنتاجاً وطنياً للأغذية المختلفة، وذلك عبر شركات محلية تعنى بتصنيع الأطعمة ذات الجودة العالية وبأحدث التقنيات.
وكشف الكواري عن شروعه بتنفيذ مجموعة من الاستثمارات المحلية والتي تختص بالمشاريع الغذائية، حيث إنه سيعلن قريباً عن 3 مصانع مختلفة، وذلك من أجل أن يكون رافداً للأمن العذائي المحلي.
تسهيلات
ولفت الكواري إلى التسهيلات الكبيرة المقدمة من قبل الحكومة من أجل تنمية وتطوير القطاع الغذائي في الفترة المقبلة، موضحاً وجود عدد كبير من رجال الأعمال الراغبين في تشييد مصانع غذائية خلال الفترة المقبلة.
وبيّن الكواري أن العديد من المصانع المحلية المتخصصة في إنتاج الأغذية المختلفة قامت مؤخراً بمضاعفة الإنتاج اليومي، كما أنها تعمل حالياً على تطوير الطاقة الإنتاجية إلى مستويات متقدمة للغاية. وأشار الكواري إلى أن العديد من رجال الأعمال المستثمرين في القطاع الزراعي شرعوا في تطوير المزارع والبحث عن آليات تضمن مضاعفة الإنتاج المحلي ضمن إطار الجودة العالية.
وأوضح الكواري أن الحصار المفروض على الدوحة فتح أفاقاً جديدة أمام الشركات المحلية منذ اليوم الأول، حيث تمكنت العديد من المؤسسات الخاصة من استيراد كميات كبيرة من الأغذية من مصادرها مباشرة، كما أن العديد حصلوا على توكيلات لشركات غذائية في المنطقة.
القطاع المحلي الخاص
وتحدث الكواري عن قدرة القطاع الخاص على تشييد عدد من المصانع المحلية التي تنتج كميات تزيد عن الاستهلاك المحلي، وذلك من أجل تحقيق ما أمكن من الاكتفاء الذاتي.
وحول تصوراته للفترة المقبلة، قال الكواري: «أعتقد أننا سنرى خلال الفترة القادمة شركات مساهمة تمارس عدداً من الأنشطة الغذائية مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها من الأعمال.
وعن كفاءة القطاع المحلي الخاص، ذكر الكواري أن الشركات المحلية بقوتها وقدراتها قادرة على العمل ضمن أي ظروف، حيث سارعت تلك الشركات للاستيراد وتحديد السلع والبدائل ونجحت في استيرادها إلى الدوحة خلال ساعات منذ اندلاع الحصار، الأمر الذي يبرهن قدرة القطاع المحلي الخاص.
ونوه الكواري إلى أن تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص سيركز خلال الفترة المقبلة على الأمن الغذائي وعلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة، الأمر الذي طرح العديد من الفرص أمام الشركات المحلية.
وتطرق الكواري في حديثة حيال التسهيلات الكبيرة الممنوحة للقطاع الخاص على الأصعدة كافةً، إذ أن الاستيراد من المصدر عبر الشحن الجوي والبحري في الدوحة على أعلى المستويات وضمن أطرٍ سهلة وبسيطة للغاية.
وختم الكواري حديثه قائلاً: «رأينا خلال الفترة السابقة تكاثفاً لأعمال الشركات وتحقيقاً للتكامل فيما بينها، كما أننا سنرى القدرة الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخاص المحلي خلال الفترة المقبلة».
ومن الجدير بالذكر، أن رجل الأعمال خالد الكواري يمتلك عدداً من الشركات التي تعمل في مختلف المجالات، حيث افتتح مؤخراً مصنعاً للثلج الجاف الذي يستخدم في العديد من الأعمال المتطورة.