الدوحة – بزنس كلاس:
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تقيم وزارة الثقافة والرياضة اليوم الدورة التاسعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، والتي تستمر حتى 8 ديسمبر المقبل، بمقر مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وتحل روسيا ضيف شرف المعرض، وذلك في إطار السّنة الثقافيّة بين قطر وروسيا للعام 2018، من خلال جناح لافت في التصميم يتم فيه تقديم العديد من الأنشطة وعرضٌ لأبرز ناشري الكتب الروسية، حيث سيتعرّف الزوار على الأدب الروسي الكلاسيكي، والفن، والثقافة، بالإضافة إلى برنامج الفعاليات المقبلة للسنة الثقافية، كما سيقدم الجناح الروسي في المعرض سلسلة من الندوات والمحاضرات، وعروض الأفلام، فضلا عن بعض ورش العمل المتخصصة.
ويصل عدد الدول المشاركة بهذه الدورة إلى 30 دولة، ما يعكس المشاركة العربية والأجنبية الكبيرة، وذلك الزخم اللافت الذي ينتظر المعرض في هذه الدورة.
وتنطلق الفعاليات تحت شعار “دوحة المعرفة والوجدان”، بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثيّة، التابع للوزارة، والذي يسعى إلى تطوير الأدوات التنظيميّة للمعرض، وتوفير كل الإمكانات ليتخذ المعرض شكله الأمثل في احتضان جميع المشاركين من ناشرين ومؤلفين وقُرّاءً، وهو ما يقرّبه أكثر باتجاه أفق جديد للمعرفة والوجدان.
مشاركات محلية وعربية ودولية
وسوف يشارك بالمعرض عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، منها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة التخطيط التنموي والإحصاء، وكلية الشرطة، وجامعة قطر، ودار “كتارا” للنشر، ومتاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
كما تشارك بالمعرض أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية، إذ يشارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دولة الكويت، بالإضافة إلى مشاركة وزارات الثقافة العربية في كلٍ من: المغرب والجزائر وفلسطين.
ومن مشاركات هذه الدورة، مشاركة وزارة الثقافة والسياحة في تركيا، والتي ستشارك بجناح لافت، على نحو ما تتسم به المشاركة التركية كل عام، بالإضافة إلى مشاركات أخرى متميزة لعدد من السفارات المعتمدة لدى دولة قطر، منها سفارات أمريكا وفرنسا وكوريا وفلسطين.
وسوف تشارك إسبانيا للمرة الأولى، وذلك بدار نشر متخصصة في كتب الأطفال، فيما سجلت الإحصائيات زيادة عدد الناشرين من كل من: لبنان والأردن ودول المغرب العربي. كما ستشارك للمرة الأولى سفارة جمهورية قيرغيزيا لدى الدوحة.
وسوف تشارك سلطنة عمان ممثلة في وزارة التراث والثقافة وجامعة السلطان قابوس في فعاليات المعرض، حيث تشارك الوزارة بمطبوعاتها التي تتناول جوانب متعددة منها: التاريخية والأدبية والثقافية والفقهية، كما يتضمن الجناح إصدارات جديدة ومتنوعة بالتعاون مع مختلف الوحدات الحكومية بالسلطنة ومؤسسات المجتمع المدني، وكذا المؤسسات الثقافية الخاصة موفرة بذلك معظم المتطلبات التي يبحث عنها القراء.
وتأتي مشاركة السلطنة في المعرض في إطار مجالات التعاون الثقافي القائم بين البلدين، بالإضافة إلى خلق التواصل الثقافي والمهني بين دور النشر العمانية ونظيراتها من مختلف دول العالم، كما تشارك مجموعة من المكتبات والمؤسسات العمانية المحلية في المعرض.
جناح وزارة الثقافة
أعدّت وزارة الثقافة والرياضة جناحاً بارزاً داخل المعرض لعرض إصداراتها المتنوعة، للتعريف بهذه الإصدارات لزائري الجناح، والتي تنطلق من رؤية الوزارة “نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم”، بالإضافة إلى مشاركة عدة مراكز تابعة للوزارة، تقدم خلال أجنحتها أهدافها للزائرين، دعماً لتحقيق رؤية الوزارة، منها مركز الوجدان الحضاري، وديوان العرب، إضافة إلى ملتقى المؤلفين القطريين، الذي يستهدف إبراز دور الملتقّى في دعم دور النشر بالدولة، وتعريف الزوار بدور النشر الجديدة، وأبرز إنجازاتها، علاوة على تسليط الضوء على الكُتّاب القطريين واستضافتهم، والتعريف بالكُتّاب الجدد وتدشين إصداراتهم.
تنوع الفعاليات
تقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات الثقافية، والتي تتنوّع بين المقاهي الثقافية ومعارض الفن التشكيلي، بمشاركة 16 فناناً تشكيلياً، إضافة إلى وجود 3 مسارح، وهي: المسرح الرئيسي، ومسرح دوحة المعرفة والوجدان، ومسرح الطفل، وهي مسارح خاصة بندوات وورش متنوعة تقَدم للجمهور.
وتشهد الفعاليات لقاء الناشرين العرب، والذي سيناقش مستقبل المعارض الدولية، بالإضافة إلى الندوات المختلفة التي تنطلق من شعار المعرض. ومن بين المحاور التي ستشهدها الفعاليات “أسئلة التجديد الثقافي، من أهم ما قرأت، الدراسات الإسلامية في روسيا، الكرامة الإنسانيّة والعيش المشترك، الرواية وتحديات الواقع العربي التجربة النقدية العربية، الاستبداد في الأدب العربي، الصحراء في الأدب”.
وسيكون هناك عدد من الأمسيات الشعرية للشعر النبطي والفصيح، مع عدد من الشعراء القطريين وشعراء الخليج والعرب، وذلك بالتعاون مع مركز قطر للشعر” ديوان العرب “.
ومن النشاط الفني الذي تشهده الفعاليات الثقافية “دورة النشر والكتابة.. ناشرات عربيات: أدوات النشر وآفاق الكتابة”. وسوف يستحضر المعرض ذكرى الراحل الفنان الكبير عبدالعزيز ناصر، وذلك ضمن النشاط الفني المصاحب للفعاليات الثقافية، بمناسبة صدور كتاب “عبدالعزيز ناصر.. رحلة الحب والوفاء”، إعداد: د.أحمد عبدالملك، بالإضافة إلى مناقشة الكاتب محمد علي عبدالله عن روايته الأولى “فرج قصة الحب والعبودية”.
ومن الموضوعات التي ستطرحها الفعاليات، جلسة “أنماط الشخصيات.. أسس تكوين العلاقة الاجتماعية، الخطبة……لماذا؟.. التوافق في فترة الخطبة”. كما ستطرح الموضوعات قضايا حول “التحفيز والثقة بين الزوجين.. التواصل بين الزوجين.. إدارة الخلافات الزوجية”.
كما تتطرق الفعاليات إلى أهمية القراءة في محور “اقرأ… بها بدأ الوحي”، وذلك بالتعاون مع الهيئة العالمية لتدبّر القرآن الكريم، بالإضافة إلى إقامة جلسة حول قضايا النقد الأدبي، وأخرى ترصد أبرز خصائص ودلالات الفن الصيني، وذلك بالتعاون مع بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين.
كما ستكون هناك ندوات أيضاً، منها “أطفالنا والكتب، وأندية الكتاب في المكتبة، والبناء القطري والحياة القطرية، وكيف نقرأ القصص لأطفالنا، والبحث عن المصادر في المكتبة، و30 كتابا في 30 دقيقة”، وذلك بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، علاوة على ورشة حول قراءة القصص وذلك بالتعاون مع مجموعةbein الإعلامية، والتي ستقام على مسرح الطفل.
وستفرد مداخلات الفعاليات الثقافية جلسة حول “صمود قطر.. حصاد وثمار”، ويشارك فيها كل من: د.عبدالله الخاطر، ود.إلهام بدر، ود.محمد المري، ود.عبدالحميد الأنصاري.
ورش العمل
من المحاور التي تطرحها ورش العمل، “القراءة.. أسلوب حياة”، بالتعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي، بالإضافة إلى ورش بعنوان “استخدام التكنولوجيا لدعم تعليم وتعلم اللغة العربية، وكتب كبيرة للوعي الصوتي، وأسرار رواية القصة، ودورة الأدب للكاتب الأكبر سنًا، وكيف تقدّم عرضاً جيداً؟”، بالتعاون مع مؤسسة قطر، علاوة على ورشتين حول “أساسيات رسم الكارتون عن طريق الأيباد”، و”صناعة فيلم قصير بتقنية ستوب موشن”، بالتعاون مع مركز الدوحة لحرية الإعلام، بجانب ورشة بعنوان “أطفال موهوبون”، وورشة بعنوان “ورشة في الرواية” بالتعاون مع دار لوسيل.
ومن بين الورش التي ستشهدها الفعاليات الثقافية أيضاً، ورشتا “حق المؤلف والحقوق المجاورة”، و”معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر”، وكلتاهما بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وكذلك ورشتان بعنوان “الأدب التركي في العالم العربي”، و”أنشطة الترجمة الأدبية المتبادلة بين اللغتين التركية والعربية” بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية، بالإضافة إلى ورشة بعنوان “البناء القطري والحياة القطرية”، بالتعاون مع كلية لندن الجامعية – قطر.
خدمات المعرض
حرصت إدارة المعرض على توفير كافة التسهيلات والخدمات من أجل راحة رواد المعرض. ومن بين الخدمات التي سيتم تقديمها لزائري المعرض منصّات رئيسية لاستقبالهم، وتوفير خدمة “اسألني”، عبر منصّات داخلية، والتي سيوجد بها نخبة من المتطوعين الأكفاء بالتعاون من مركز قطر للعمل التطوعي، إضافة إلى توفير العديد من التسهيلات الخدمية للجمهور، من بينها توفير عربات لنقل الكتب، وتوفير مطاعم ومقاهٍ، وأجهزة صراف آلي، ومواقف مجانية للجمهور. وغيرها من الخدمات التي توفر سبل الراحة للجمهور.
ومن بين الخدمات التي ستقدمها اللجنة الإعلامية للجمهور والإعلاميين، وللمرة الأولى في تاريخ المعرض، تف