الدوحة – بزنس كلاس:
افتتح السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، أمس، المعرض الدولي للصناعات الغذائية والاستهلاكية، بمشاركة أكثر من 70 شركة عارضة من 7 دول مختلفة، حيث يقام في الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر الحالي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
يهدف المعرض الدولي للصناعات الغذائية والاستهلاكية إلى إتاحة الفرصة للمصانع والشركات المختصة بالمواد الغذائية لعرض منتجاتهم في السوق المحلي، إذ يشارك بالمعرض كل من قطر وإيران وباكستان وتركيا ولبنان والجزائر وتونس. وبهذه المناسبة، قال السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، إن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات خاصة الغذاء، لافتاً إلى أن الصناعات الغذائية سوف تشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة نتيجة ضخ العديد من الاستثمارات الهامة في هذا القطاع تلبية لحاجة السوق المحلي.
الصناعات الغذائية
وبين بن طوار أن هناك رغبة كبيرة وحماساً لدى رجال الأعمال القطريين للاستثمار في الصناعات الغذائية، ما يجعلها محط اهتمام لهم خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن تشهد الدولة طفرة في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال ولادة العديد من المصانع الغذائية والمصانع المتخصصة.
وأشار إلى أن تنظيم المعارض يساعد على تبادل الخبرات ما بين الشركات الصناعية المحلية والدولية، لافتاً إلى أنه يشارك في المعرض نخبة من المصانع والشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الغذائية، مما يوفر فرصة أمام الشركات القطرية للتعرف على أحدث الوسائل التكنولوجية في إنتاج الأغذية، والتعرف على أبرز الشركات المنتجة لتعزيز التعاون معها.
رفع الإنتاجية
وأوضح أن العديد من الصناعات الوطنية الغذائية استطاعت رفع الإنتاجية خلال الفترة الحالية مع زيادة الطلب في السوق المحلي، من خلال إنشاء وتأسيس خطوط إنتاج جديدة تلبية لحاجة السوق المحلي الذي كان يعتمد في السابق على الدول المجاورة. ونوه بن طوار إلى أن الغرفة تولي مفهوم الأمن الغذائي أهمية بالغة وتحث أصحاب الأعمال على زيادة استثماراتهم في الصناعات الغذائية، مشيراً إلى أن الغرفة قامت بتنظيم معارض مثل صنع في قطر وميدفود، والتي أبرزت دور المصانع المحلية وتطورها لتلبية احتياجات السوق المحلي. وقال نائب رئيس الغرفة إن الحكومة تقدم تسهيلات كثيرة لتشجيع أصحاب الأعمال على التركيز على القطاع الصناعي، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، منوهاً إلى أن الأزمة الحالية التي بدأت بحصار قطر عملت على بلورة العديد من الخطط لتسهيل كافة الإجراءات من الإجراءات الإدارية والمستندات وتوفير الأراضي والجهات الداعمة لهذه المشاريع وبأسعار رمزية، حتى يتمكن هذا القطاع من الانطلاق بشكل قوي.
دور القطاع الخاص
وبدوره، صرح السيد جابر المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة المرايا للعلاقات العامة منظم المعرض قائلاً: «إن المعرض أتى في إطار التماشي مع تفعيل دور القطاع الخاص ودور المعارض في إيجاد فرص جديدة وفتح آفاق للاستثمار الغذائي، حتى نصل بدولتنا إلى مجال الاكتفاء في جميع النواحي، يضم المعرض مجموعة من المشاركات الرسمية المتميزة من الدول الشقيقة والصديقة من تركيا وإيران والجزائر وتونس وباكستان، ومشاركات فردية، وأجنحة متميزة من كل من أوكرانيا ولبنان وعدة دول».
أول اتفاقية
وبين المنصوري أن المعرض شهد توقيع أول اتفاقية شراكة بين شركة قطرية وشركة جزائرية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة بيرحاء للتجارة والمقاولات ممثلة في مدير عام المجموعة السيد علي بن يوسف الكواري، وبين مجمع صومام للصناعات الغذائية الجزائرية، بحضور سعادة السفير الجزائري في قطر السيد عبد العزيز السبع.
وأثنى المنصوري على المشاركة الإيرانية قائلاً: «إن تواجد الجناح الإيراني في المعرض بهذا الزخم والاهتمام يعكس مدى حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على فتح مجالات عديدة للتعاون بين البلدين». ويقام المعرض الدولي للصناعات الغذائية والاستهلاكية في الفترة من 26 إلى 29 اكتوبر الحالي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة عدد كبير من المصانع والشركات التي تقوم بعرض منتجاتها المختلفة.