لعل أكثر ما ينتقده جمهور الزمالك في فريقه في الآونة الأخيرة هو غياب الروح القتالية، واللعب حتى الثواني الأخيرة من أجل تحقيق الانتصارات والنتائج المطلوبة.
الزمالك وإن كان قد فاز على الداخلية وأسوان في الدوري في الثواني الأخيرة – وهو أمر غير معتاد عليه الفريق الأبيض – فإنه لم يوصل فكرة أن الفريق أصبح لديه روح قتالية، من خلال طريقة الفوز، السر في ذلك هو أنه من الطبيعي “نظريا” أن ينتصر الزمالك على الداخلية وأسوان وألا ينتظر الأبيض حتى الدقائق الأخيرة ليحسم فوزه.
لكن في الخسارة عادة ما تظهر عمارة “افتقاد الروح” التي تطارد الجيل الحالي من لاعبي الزمالك، وإن كان البعض يرى أن رحيل عدد من اللاعبين قد أبعد أيضا الروح القتالية عن القلعة البيضاء.
ولعل أبرز نجوم الروح القتالية في الزمالك الذين حققوا ثنائية الدوري والكأس قبل موسمين هم..
1- حمادة طلبة
مدافع المصري البورسعيدي السابق وإنبي الحالي، من أكثر اللاعبين الذين ارتبطوا وجدانيا بجماهير الزمالك حيث كان يلعب بروح قتالية، وتتذكر له الجماهير البيضاء مواقف عديدة من بينها هدفه في الداخلية، الموسم قبل الماضي، وأيضا هدفه في سموحة، فضلا عن استبساله في إبعاد الهجمات الخطيرة، حتى مع منتخب مصر وروحه القتالية العالية في إبعاد كرة منتخب نيجيريا الشهيرة من أمام خط المرمى.
طلبة برحيله افتقد الدفاع الأبيض الروح القتالية، خاصة أن تلك الروح هي التي دفعت طلبة لأن يلعب في أي مركز يوظفه فيه المدير الفني سواء كان البرتغالي فيريرا أو من سبقه أو حتى من تلاه، أملا في أن يقدم أفضل ما لديه في المباريات.
2- أحمد عيد عبدالملك
أحيانا تكلفه عصبيته الزائدة بطاقات ملونة في المباريات، لكنه لم يدخر جهده مع الزمالك، وكان أحد أضلاع فريق التتويج بالثنائية، كما أنه ساهم في مرات عديدة في فوز فريقه، ليس فقط بخبراته ولمساته المميزة، بل أيضا إخلاصه وتفانيه الشديد داخل الملعب.
3- عمر جابر
رغم رحيله الموسم الماضي إلى بازل السويسري إلا أن جماهير الزمالك لم تنس ما قدمه جابر في مباريات عديدة وحماسه الشديد في كل مباراة، ولعل دوره في الفوز الملحمي على الفتح الرباطي الليبي بعقر داره علامة خالدة في تاريخ مشاركات جابر مع الزمالك.
الروح القتالية لجابر جعلته يغير مركزه أكثر من مرة بكل مرونة، سواء كظهير أو جناح أيمن أو لاعب وسط.
4- حازم إمام
لعل مستواه الفني في آخر مواسمه مع الزمالك لم يكن الأفضل، لكن حازم “الصغير” يبقى عاشقا للزمالك، وتحمل ذاكرة مشجع الفريق الابيض، لقطات سابقة لحازم وهو يبكي لخسارة فريقه، وهو أمر تفتقده الجماهير في الجيل الحالي من اللاعبين.
وربما يكون قد ساهم في ذلك ارتباط حازم الشديد بالزمالك منذ مرحلة الناشئين وتصعيده للفريق الأول ومروره بظروف صعبة عديدة من الفريق، قبل أن يشارك أخيرا في تحقيق البطولات.
5- محمد عبدالشافي
رغم ما يبدو عليه من هدوء شديد، إلا أن عبدالشافي عندما يظهر في الملعب يقدم كل ما لديه حتى الدقائق الأخيرة، ولعل البعض يتذكر أنه قد وضع بصماته في العديد من المباريات مع الزمالك سواء بتسجيل أو صناعة الأهداف، من بينها هدفا سجله في مرمى الأهلي.
ومنذ رحيله باتت الجبهة اليسرى تعاني فنيا و”قتاليا” في ظل عدم وجود بدائل بنفس المستوى.
6- محمد كوفي
المدافع البوركيني تشعر وكأنه من ناشئي الزمالك لما قدمه من أداء قتالي وبطولي في فترات طويلة، قبل انتقاله مع بداية الموسم إلى الاتفاق السعودي.
كوفي كان له دور كبير في تتويج الزمالك بطلا للدوري والكأس بموسم 2014-2015، ورغم ذلك لم يشفع له روحه القتالية العالية في البقاء مع النادي.