6 عمليات ناجحة لزرع الأعضاء… والآتي أعظم

 

للتكنولوجيا والتطوّر العلمي فضل كبير على حياة كثير من المرضى، خصوصاً بعدما كانت عمليات زراعة الأعضاء بمثابة المهمّة المستحيلة، ولكنها اليوم تشكّل بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم بسبب إعاقتهم أو تشوّه أحد أعضائهم.غالباً ما يحتاج الأشخاص الذين ولدوا بعيوب خلقية أو أولئك الذين تعرّضوا لحوادث سير أو لأمراض غير قابلة للشفاء، مثل السرطان أو الفشل الكبدي أو الفشل الكلوي، لعمليات زراعة أعضاء جديدة، من خلال استئصالها من متبرّعين أو جثت.

لبنانية تستعيد بصرها

وكانت لبنانية ثلاثينية قد استعادت العام الماضي بصرها بعد أن فقدته إثر مرضها بسرطان الدم لسنوات عدة. وأجريت لها جراحة في العين، تُعدّ الأولى من نوعها في العالم، من خلال زرع خلايا جذعية من متبرّع بالغ، وخلايا أخرى مأخوذة من المشيمة لمولود حديث في عين المريضة.

زراعة عضو ذكري

وفي العام نفسه، أعلن أطباء يوم 16 أيار أنّ رجلاً يبلغ من العمر 64 عاماً وهو الاول في الولايات المتحدة الذي يخضع لجراحة ناجحة لزراعة عضو ذكري، بعد أن كان الأطباء قد بتروا له عضوه إثر إصابته بالسرطان.

وكان فريق طبّي في جنوب إفريقيا أوّل من أجرى جراحة مماثلة ناجحة في العالم عام 2014، بعد أن زرعوا قضيباً لمريض عمره 21 عاماً بعدما قُطع عضوه في عملية ختان خاطئة.

زراعة الأطراف

وفي خطوة أخرى، نجح أطباء بريطانيون في زراعة يدين لشخص فقد يديه نتيجة تعرّضه لآلة معدنية حادة أثناء عمله، حيث تمكّنوا من ربط العظام والأنسجة والأعصاب والأوتار والأوردة والجلد، حتى بات المريض قادراً على استخدام الأطراف المزروعة بشكل طبيعي.

زراحة رحم

وفي الـ 2015 أعلن أطباء في الصين نجاح أول عملية لزراعة الرحم لشابّة عمرها 22 عاماً، حيث تمّ نقل الرحم من أم تبلغ 43 عاماً، لزراعته في جسم ابنتها. وكانت الابنة غير قادرة على إنجاب الأطفال بعد الزواج، بسبب عدم وجود رحم ومهبل لديها منذ ولادتها.

زراعة الوجه

كما باتت تجرى عمليات زراعة الوجه، حيث قال أطباء في مستشفى «روديبوغ» في نيويورك إنهم نجحوا عام 2015 في زراعة وجه جديد لرجل إطفاء اسمه باتريك هارديسون (41 عاماً) بعد أن تعرّض لحروق كبيرة في الوجه أثناء مشاركته في إخماد حريق هائل.

وقام الأطباء باستبدال جميع الأنسجة الموجودة في وجه المريض بأخرى من وجه شخص متوف، بالإضافة إلى زراعة أجزاء عديدة على وجهه مثل الأنف والأذنين والذقن والخدّين، وذلك خلال 26 ساعة من العمل المتواصل.

علاج الأمراض المستعصية

ولا يتوقف الأمر هنا، إذ يبدو أنّ الآتي أعظم، حيث يتّجه الجرّاح الإيطالي سيرجيو كانافيرو إلى إجراء أول عملية جراحية لزراعة رأس كامل في العالم، وسط آمال بأن تفتح الخطوة باباً أمام علاج حالات مرضية معقّدة.

ويُرتَقب أن تجرى العملية من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي لمتبرّع روسي في الحادية والثلاثين من عمره، يعاني مرضاً جينياً نادراً وقاتلاً، برأسه، ونقلهما إلى جسد توفي حديثاً، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة.

السابق
سعر النفط يسجل تراجعاً في الأسبوع الماضي
التالي
ارتفاع الاستثمارات الخليجية في قطاع البتروكيماويات 38% في 2015