تميز عام 2016 بنجاحات على مستوى صفقات الغاز والطاقة، وحجم إمدادات الغاز القطري لبريطانيا، فاشتمل هذا العام على إتمام اثنتين من أهم صفقات الشراكة في مجال الغاز الطبيعي والطاقة، قامت بهما قطر مع مؤسسات بريطانية دولية، إضافة إلى وصول 56 ناقلة قطرية من طراز “كيومكس” و”كيو فلكس” خلال عام 2016، نقلت خلالها ما يقرب من 12 مليون و834 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، إلى سواحل المملكة البريطانية، عبر محطة “ساوث هوك” ذات الشراكة الاستراتيجية القطرية ـ البريطانية في مجال الغاز الطبيعي.
شبكة الغاز البريطانية
في بداية شهر ديسمبر عقد جهاز قطر للاستثمار أولى الصفقات، وهي تعد ذات علامة فارقة في مجال صفقات الطاقة على مستوى العالم، وهي الصفقة التي اشترى فيها جهاز قطر للاستثمار حصة في أسهم خطوط أنابيب الغاز، التابعة للشبكة الوطنية البريطانية للغاز قدرت بـ 8.5%، ضمن 61% من حجم أسهم الشركة، وذلك من خلال شراكة مع اثنتين من كبريات الشركات الاستثمارية العالمية في هذا المجال، وهما مؤسسة الاستثمار الصينية ومصرف “ماكواير” الاستثماري الاسترالي، وقدرت قيمة الصفقة بـ 13.8 مليار جنيه استرليني.
روسنفت للطاقة
والصفقة الثانية هي التي عقدها جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مجموعة “جلينكور” البريطانية الدولية لتجارة السلع والتعدين، بشراء حصة قدرها 19.5% في شركة “روسنفت” للطاقة الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، في خطوة متميزة لدعم الشراكة في مجال الطاقة بين قطر والشركات البريطانية الدولية، ومع إتمام هاتين الصفقتين ستكون قطر من أكبر المستثمرين في مجال الغاز والطاقة في بريطانيا.
وأصبح جهاز قطر للاستثمار في شراكة مع اثنتين من كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الغاز والطاقة على مستوى العالم، وبهذه الحصة الكبيرة في هذا القطاع من الاستثمارات المتميزة في بريطانيا، تضيف قطر استثماراً جديداً لاستثماراتها المتعددة في المملكة المتحدة، والتي تتسم بضخامتها وتنوعها، وكانت قد حصلت مؤخرا على المركز الأول في قائمة أصحاب أكبر مساحات مملوكة للأفراد والهيئات في المملكة المتحدة، وذلك وفق أحدث إحصائية أجرتها مؤسسة “داتشا” للأبحاث العقارية في المملكة المتحدة.
56 ناقلة عملاقة للغاز
سجلت أعداد الناقلات القطرية خلال عام 2016 وحتى الآن، وصول 56 ناقلة قطرية من طراز “كيومكس” و”كيو فلكس” خلال عام 2016 وحتى الآن، وعلى متنها ما يقرب من 12 مليون و834 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وقد استقبلت هذه الناقلات القطرية العملاقة محطة “ساوث هوك” ذات الشراكة الاستراتيجية القطرية ـ البريطانية في مجال الغاز الطبيعي، وذلك وفق جدول مواعيد وصول واستقبال الناقلات، في ميناء “ميلفورد هيفين” البريطاني في جنوب غرب بريطانيا.
وبدءاً من يناير الماضي وحتى نوفمبر، استقبلت محطة “ساوث هوك” الناقلات القطرية العملاقة، وأفرغت شحنتها، فمنها ما تم ضخه في الشبكة البريطانية للغاز، ومنها ما تم بقاؤه على حالته السائلة، كي يتم تسويقه وفق تعاقدات التجارية المبرمة بين قطر وبريطانيا، ففي شهر يناير استقبلت محطة “ساوث هوك” 5 ناقلات قطرية، هي الناقلة “السمرية” من طراز “كيومكس”، والناقلة “زرقا” “كيومكس”، والناقلة “رشيده” “كيومكس”، والناقلة ” الخريطيات” من طراز “كيوفلكس”، والناقلة “القطاره” كيوفلكس”، وعلى متنها ما يقرب من مليون و200 ألف متر مكعب، من الغاز الطبيعي السائل.
وفي شهر فبراير الماضي استقبلت محطة “ساوث هوك” 8 ناقلات قطرية طوال هذا الشهر وهي الناقلات “الحويلة” و”ام المفير” و”رشيدة” و”دحيل” وكلها من طراز “كيومكس”، كما استقبلت المحطة كلاً من الناقلة “الخطية”، و”أم العمد” و”الخريطيات” و”الركيات” وكلها من طراز “كيوفلكس”، وحملت هذه الناقلات الثماني ما يقرب من مليون و788 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، حيث تم تفريغ شحنات الغاز الطبيعي، وتوصيلها الى الشبكة البريطانية للغاز، كي تصل إلى أكثر من 11 مليون منزل في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
أما شهر مارس فقد وصلت 7 ناقلات قطرية عملاقة إلى محطة “ساوث هوك” وعلى متنها ما يقرب من مليون و577 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، ومن بين هذه الناقلات الناقلة رقم 500 منذ أن بدأ عمل محطة “ساوث هوك” في العامل في عام 2009، وهي الناقلة “الهملة”، كما وصلت كل من “المفير” و”السمرية” وتنتمي كلها الى طراز “كيومكس”.
كما وصلت كل من الناقلات “الرويس” و”الغاشمية”، و”الخريطيات”، و”الحويلة”، وكلها من طراز “كيوفلكس”. اما في شهر أبريل فقد وصلت ايضا 7 ناقلات قطرية عملاقة، إلى محطة “ساوث هوك” وعلى متنها ما يقرب من مليون و639 ألف متر مكعب، من الغاز الطبيعي المسال، والناقلات القطرية التي وصلت في شهر أبريل، هي كل من الناقلة “الشيحانية” و”عامرة” و”الحويلة “، و”رشيده”، و”الخطية”، و”موزة” و”تمبك”، التي تعد أول ناقلة قطرية تصل الى بريطانيا في محطة “ساوث هوك” في عام 2009.
وشهد كل من شهري مايو ويونيو وصول 10 ناقلات قطرية عملاقة، وعلى متنهم ما يقرب من 2 مليون و508 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، حيث تم تفريغ شحنات الغاز الطبيعي وتوصيلها الى الشبكة البريطانية للغاز، كي تصل إلى أكثر من 11 مليون منزل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتم تفريغ الشحنات في الخزانات الخمسة الملحقة بالمحطة، لحين تسويقها وفق التعاقدات المبرمة بين الجانبين، والناقلات التي وصلت في هذين الشهرين، هي كل من الناقلة “شقرا” و”لجميلية”، و”موزة”، و”زرقا”، و”العامرة”، وكلها من طراز “كيومكس” كما وصلت كل من الناقلة و”رشيدة” و”المفير”، أما كل من الناقلة “السمرية”، و”الحويلة” فقد قامتا بتحميل شحنتيهما مرتين في الشهرين.
كما شهد شهر يوليو وصول 6 ناقلات قطرية إلى محطة ” ساوث هوك”، وعلى متنها ما يقرب من مليون و540 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وتم تفريغ شحنة الناقلات القطرية، وهي الناقلة “شقرا”، و”الحويلة”، و”لجميلية”، و”السمرية”، و”الزرقا”، و”عامرة”، كما وصلت 4 ناقلات قطرية عملاقة إلى محطة “ساوث هوك” في شهر أغسطس ” الماضي، وعلى متنها ما يقرب من مليون و64 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، والناقلات الثلاثة من طراز “كيومكس” وهي “موزة” و” المفير” و” السمرية”، اما الناقلة “الحويلة” فهي من طراز “كيوفلكس”. كما وصلت 6 ناقلات ايضا في شهر سبتمبر الماضي الى محطة “ساوث هوك”، وهي كل من الناقلة “شقرا” وعامرة” و”السمرية” و”الزرقا” و”لجميلية” و”الحويلة”، حيث تم تفريغ شحنات الناقلات الست من الغاز الطبيعي، والتي وصلت إلى ما يقرب من مليون 518 ألف متر مكعب من الغاز، وتوصيلها الى الشبكة البريطانية للغاز.
اما فيشهري أكتوبر ونوفمبر فقد حملت 3 ناقلات قطرية، ما يقرب من 730 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، خلال الشهرين، على متن كل من الناقلات؛ “رشيدة”، و”المفير”، و”الحويلة”، وتم استقبالها في محطة “ساوث هوك” وإفراغ شحناتها في الخزانات الخمسة، لحين إعادة تسويقها وفق العقود المتفق عليها.
علاقات استراتيجية
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الاستراتيجية القطرية ـ البريطانية في مجال الغاز الطبيعي المسال، قد تبلورت فعلياً في عام 2009، عندما أنشئ أول مشروعات الغاز الطبيعي بين البلدين، وهو مشروع شركة “ساوث هوك للغاز” حيث تعود ملكية 70% منها إلى شركة “قطر للبترول الدولية” و30% لشركة “إكسون موبيل” العالمية، كما تم إنشاء محطة “ساوث هوك” في مقاطعة “ويلز” جنوب غرب بريطانيا، وتتبع ميناء “ميلفورد هيفين” البريطاني، وكانت أولى الناقلات القطرية التي وصلت الى محطة “ساوث هوك” هي الناقلة “تمبك” في سبتمبر من عام 2009، وتعتبر قطر من أوليات الدول، التي تقوم بتأمين ما قدره 20% من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز سنوياً.