نجح منتخب السويد في تحقيق انتصار رائع على حساب منتخب سويسرا بهدف نظيف في المباراة التي أُقيمت بينهما اليوم الثلاثاء على ملعب كريستوفسكي ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم المُقامة حاليًا في روسيا.
ويدين المنتخب الاسكندنافي بهذا الانتصار الرائع إلى نجمه الأول إيميل فورسبيرغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 من مهارة رائعة وتسديدة أرضية قوية حولها الدفاع السويسري في الشباك ليتأهل أحفاد الفايكينغ إلى الدور ربع النهائي من المسابقة.
ونقدم لكم 5 دروس مستفادة من تلك المواجهة المثيرة…
01- الخوف الزائد قتل سويسرا:-
يمتلك المنتخب السويسري تشكيلة مميزة من اللاعبين وكان بإمكانه أن يُصبح أكثر خطورة على المرمى السويدي، لكن التراجع الدفاعي الزائد عن الحد منذ بداية المباراة أمام المنتخب السويدي الغير قويّ هجوميًا منعهم من استغلال قدرات لاعبيهم الهجومية.
وكان يجب الدفع بستيفان ليشتاينر في الجبهة اليُمنى الدفاعية من أجل مساعدة شاكيري في الهجوم ولرفع الحمل عن الظهير الأيسر الرائع ريكاردو رودريغيز الذي شن جميع الهجمات الخطيرة لسويسرا من الرواق الأيسر.
02- السيطرة على شاكيري تعني السيطرة على سويسرا:-
نجح لاعبو المنتخب السويدي في الحد بصورة كبيرة من خطورة نجم ستوك سيتي الذي لم يحصل على أي فرصة للتسديد على مرمى الحارس أولسن من 5 تسديدات له جاءت جميعها خارج الرمى.
03- فورسبيرغ يصل أخيرًا إلى روسيا:-
لم يظهر اللاعب إيميل فورسبيرغ نجم المنتخب السويدي بتلك الصورة الرائعة في أي من المباريات الثلاثة الأولى لمنتخب بلاده في المونديال، لكنه اليوم كان نجمًا فوق العادة.
نجم نادي لايبزيغ الألماني صاحب الـ26 عامًا كان يعود للدفاع للمساعدة في الحد من خطورة شاكيري، وكان دائمًا ما يقوم ببناء هجمات منتخب بلاده بطريقة رائعة مستخدمًا قدرته الرائعة على المراوغة والمرور من لاعبي الفريق السويسري.
04- المنتخب السويدي بلا أنياب هجومية:-
طوال مسيرة المنتخب السويدي حتى الآن في المونديال نجحوا في تسجيل 6 أهداف لم يُسجل منها المهاجمين سوى هدفًا واحدًا عن طريق القوي أولا تويفونين وهو ما يبرز الضعف الكبير للاعبي الهجوم السويدي.
05- السويد يمكنها خلق المتاعب لأي خصم مهما كانت قوته:-
يُعرف عن المنتخب السويدي الجماعية الكبيرة في الأداء والتنظيم المميز للغاية في كافة الخطوط، ولم تتلقَّ شباك الحارس أولسن سوى هدفين منذ بداية البطولة وهما في مواجهة منتخب ألمانيا أحدهما من تخب للكرة بالحظ في قدم ماركو رويس والثاني من تسديدة بعيدة من توني كروس.
هذا الأمر يعني أنه من الصعب للغاية اختراق الدفاع السويدي عن طريق العرضيات بسبب طول لاعبيه أو حتى من التمرير القصير والبينيات بسبب التقارب الكبير في المساحات بين لاعبي الدفاع وتألق حارسهم أولسن أيضًا.
لذلك قبل معرفة الخصم القادم للسويد ما بين كولومبيا وإنجلترا اللذان سيتوجهان الليلة في آخر مباريات الدور ثمن النهائي، سيكون على هذا الخصم الحذر بقوة من القوة الدفاعية للمنتخب السويدي والمرتدات القاتلة لهم.