لاشك أن قدوم ليونيل ميسي نجم برشلونة إلى مصر حدث، له من الأهمية ما يجعله يتصدر أولويات مسؤولي الرياضة في البلاد، وأن يحرص كل مسؤولي الدولة المعنيين بالزيارة على أن تخرج بالشكل الأمثل.
أقل من 24 ساعا يقضيها صاحب 5 كرات ذهبية كافضل لاعب، خلال زيارته لمصر، تجعل كل دقيقة لها ثمن مع ميسي الذي يزور مصر ضمن برنامج السياحة العلاجية والترويج لحملة القضاء على فيروس سي حول العالم.
لكن ما حدث رغم الترتيبات والتجهيزات لم يكن على مستوى الحدث الكبير، وشهد الحفل أخطاء لا يمكن أن تمر مرور الكرام..
حضور ميسي مناسبة هامة للغاية للترويج للسياحة في مصر، التي تأثرت بالغ الأثر بالظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد في السنوات الأخيرة.
وجاءت أبرز الأخطاء في حفل استقبال ميسي في..
1- اختيار غير موفق للكثير من أغاني الحفل، صحيح أن الاختيار كان يهدف لأن يعكس التراث المصري، لكن الاختيارات شملت بعض الأغاني اللبنانية، علما بأن ميسي في مصر وليس لبنان، الأمر الذي كان يجب أن يتم انتقائه بعناية.
2- عدد كبير من الحضور لم يكن له دور في الحفل، الامر الذي أظهر المشهد عشوائيا إلى حد كبير، علما بأنه كان من المفترض أن يكون ميسي هو نجم الحدث وليس الحضور
3- غياب بعض الشخصيات الهامة مثل الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر، الذي كان يجب أن يكون في حفل استقبال مواطنه، إلا إذا كان يمضي عطلته خارج البلاد، كما يغيب ميدو أحد نجوم الكرة المصرية المشاركين في الحملة العلاجية.
4- ميسي لم يتحدث.. قد يكون الحدث له غرض معين، لكن كلمات قليلة من ميسي عن مصر تعني الكثير للعالم، فما كان يجب أن يكون الأمر قاصرا على التصوير فحسب.
5- حدث مثل هذا كان يجب أن تكون الصحف العالمية في الصفوف الأولى لتغطيته الأمر الذي كان سيساهم في سرعة تناقل صور ميسي أمام الأهرامات بما في ذلك من دعاية سياحية رائعة، كذلك كان من الممكن طباعة صورة ميسي على قمصان خاصة بطاقم الضيافة الذي يستقبله كنوع من تكريم النجم الأرجنتيني