انتصار مرهق وصعب جداً حققه مانشستر يونايتد على حساب ضيفه ميدلزبره بهدفين مقابل هدف واحد، انتصار أتى بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة، ورغم اخفاق اليونايتد في التسجيل مبكراً ومعاناته أمام أحد أندية القاع، إلا أن الفوز كان هام جداً للمدرب جوزيه مورينيو ولاعبوه حيث جنوا سوياً 5 مكتسبات.
1- تخطي مرحلة الحظ السيئ والانتقال إلى مرحلة القتال حتى آخر ثانية. المدرب البرتغالي، والعديد من لاعبيه صرحوا في الفترة الماضية حول معاناتهم من سوء حظ على حد تعبيرهم، كما يؤمن الكثير من المتابعين بهذه الفكرة التي تنبثق من تعثر اليونايتد في العديد من المباريات التي سيطر عليها. لكن بعد العودة المتأخرة ضد ميدلزبره فإن الفريق سيستعيد ثقته وسيتخلص من عقلية الانهزام أمام الحظ السيئ محولاً ذلك إلى روح قتالية حتى الثانية الأخيرة بما يعود بالفائدة على نتائج الفريق.
2- عودة أنتوني مارسيال. أبرز لاعبي اليونايتد الليلة لا شك بأنه كان المهاجم الفرنسي، صحيح أنه أهدر فرصة سهلة في الدقائق الأخيرة، لكنه قبل ذلك قاتل لاستعادة الكرة من المنافس، قدم عمل جبار في صناعة الفرص لزملائه على الجناح الأيسر، سدد ببراعة من خارج منطقة الجزاء وارتطمت إحدى كراته بالقائم، وبالنهاية سجل هدف التعادل. مارسيال فعل كل شيء اليوم وعودته للتألق هجومياً تعد مكسب كبير للمدرب مورينيو.
3- الاقتراب أكثر من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. رجال مورينيو أصبحوا على بعد نقطة واحدة فقط من آرسنال الذي خاض مباراة أقل، وبالتالي أصبحوا يشعرون أكثر بأنهم فريق قوي يعود تدريجياً إلى قمة مستواه. تحقيق الانتصار الخامس على التوالي وتقليص الفارق مع فرق المقدمة مكتسب هام من مواجهة ميدلزبره.
4- العمل المتواصل على استعادة شخصية الفريق القوية في أرض الملعب. مباراة تلو الأخرى يقدم فيها رجال مورينيو عمل جبار على الصعيد الهجومي ويسيطرون تماماً على مجريات اللعب، هذا الأمر يعني أن شخصية اليونايتد كفريق كبير بدأت تعود تدريجياً على أرض الملعب، وهذا ما عجز فان جال عن فعله حتى حينما تأهل لدوري أبطال أوروبا.
5- استمرار أكثر من لاعب في التألق على الصعيد الفردي ورفع مستواهم مباراة تلو الأخرى. إبراهيموفيتش سجل هدف ألغاه الحكم ثم صنع آخر، بول بوجبا قدم أداء مميز جداً هجومياً ودفاعياً وكاد أن يسجل من ضربة مقصية جميلة، ومخيتاريان تألق مرة أخرى، كذلك الأمر بالنسبة إلى هيريرا الذي بلغت نسبة نجاحه في تمرير الكرة 76%.