سيارات الاحلام بالفعل ، هذا الاسم الذي تستحقه هذه السيارات الاختبارية التي سنقدمها لك اليوم عزيزي القارئ

فقبل بضعة عقود من الزمن كانت السيارات التجريبية أو ما يعرف بـ(كونسيبت) كانت عبارة عن نماذج تخيلية يقدم من خلالها صناع السيارات رؤيتهم للمستقبل ويستعرضون أحدث التقنيات المتطورة التي توصلت إليها مراكز البحث العلمي لديهم  ، إلا أن السيارات التجريبية اليوم أصبحت عملية أكثر ، وأصبحت تصنع لغاية مختلفة

حيث تقدم شركات السيارات هذه النسخ التجريبية كنسخ تمهيدية قبيل إطلاق السيارة الحقيقية في الأسواق ، وتستفيد منها كنماذج أولية لتختبر الشركة تصميمها ولتقيس مدى قبول السيارة لدى النقاد والجماهير ، وغالباً ما تأتي السيارات الإنتاجية شبيهة إلى حد كبير بالنسخ الاختبارية في نهاية المطاف.

ولكن بين حين وآخر تفاجئنا بعض الشركات وتقدم سيارات تجريبية خارجة عن المألوف لتستعيد روح الابتكار السابقة  ، حيث يضع فيها المصممون والمهندسون آخر إبداعاتهم ، ويصممونها وفقاً لتصوراتهم لما سيكون عليه مستقبل صناعة السيارات

1- سيارة رينو EZ-GO

رينو EZ-GO هي سيارة روبوتية كهربائية مشتركة تقود نفسها بنفسها تم تصميمها لنقل الركاب في المدن وتتسع لستة ركاب وتم الكشف عنها شهر مارس الماضي في معرض جنيف للسيارات.

وفي الحقيقة عزيزي القارئ فإن رينو EZ-GO ليست مجرد سيارة اختبارية فهي تمثل كذلك خدمة نقل متكاملة تقدم خدمتها للعامة ، لتكون جزءاً من النظام البيئي في المدن الذكية في المستقبل.

وتتميز السيارة بطريقة مميزة وفريدة من نوعها لتسهيل صعود ونزول الركاب من السيارة ، وحتى إذا كانوا على مقاعد بعجلات .

كما تتمتع السيارة بالمستوى الرابع من تقنيات القيادة الذاتية ما يعني أنها تستطيع المحافظة على مسافة آمنة بينها وبين السيارة أمامها وأن تبقى في مسارها الصحيح وتغير المسار بأمان بالإضافة إلى الالتفاف على المنعطفات .

ولتوفير أقصى درجات الأمان فإن السرعة القصوى للسيارة لا تتجاوز 30 ميل/س أو ما يعادل قرابة 48 كم/س .

2- لمبرجيني تيرزو ميلينيو

وجاءت السيارة بمبتكرات جديدة في كل أجزائها ، سواء من حيث التصميم الخارجي أو النظام الحركي  او حتى اتمواد المستخدمة

حيث تعتمد السيارة على مكثفات كهربائية متطورة بدلاً من البطاريات التقليدية ، فيما تم توزيع هذه المكثفات على الإطارات الأربعة مع محرك كهربائي على كل إطار وهكذا يتم توفير العزم اللازم لكل إطار على حدة ما يمنح السيارة مستويات عالية منا لثبات ، كسيارات فورمولا 1 .

كما تتمتع السيارة بنظام القيادةا لذاتية ولكنه مخصص للحلبات فقط

3- بي ام دبليو فيجن نكست 100

كشفت بي ام دبليو عن السيارة التجريبية فيجن نكست 100  عام 2016 والذي يمثل الذكرى السنوية المئة على تأسيس الشركة الألمانية التي يقع مقرها في مقاطعة بافاريا .

وكما يشير اسمها فقد استخدمتها الشركة لتعرض رؤيتها لما ستكون عليه السيارات خلال العقود القادمة ، حيث زودت السيارة بأحدث ما توصلت إليه الشركة على صعيد التصميم والمبتكرات التكنولوجية وحصلت السيارة على هيكل خارجي انسيابي يوفر أكبر قدر من الديناميكية الهوائية .ويتكيف وفقاً للمتغيرات على الطريق.

وعلى الرغم من أن السيارة زودت بنظام للقيادة الذاتية ، فإن السائق يبقى محور اهتمام الشركة ، حيث زودت السيارة بوضعيتين للقيادة ، وضعية Boost التي يتولى فيها السائق مهمة القيادة ويستفيد من الأنظمة المساعدة ، ووضعية Ease التي يمكن للسائق فيها أن يرجع إلى الخلف ويترك السيارة تقود نفسها بنفسها.

4- رولز رويس 103 EX

رولز رويس شركة عريقة تتمتع بتراث حافل في صنع أفخم وأرقى سيارات في العالم  ولكن هذا لم يمنعها من تقديم رؤيتها الخاصة لمستقبل السيارات الفارهة ،

وبالفعل فقد عرضت الشركة هذه الرؤية في سيارة رولز رويس 103EX التي كشفت عنها عام 2016 ضمن احتفاات شركة بي ام دبليو المالكة لعلامة رولز رويس بمرور مئة عام على تأسيسها

وجاءت رولز رويس 103EX الكهربائية بالكامل بتصميم فخم وأنيق كعادة رولز رويس ولكن بنكهة المستقبل ، فيما تميزت السيارة بعجلات ضخمة قياس 28 إنش تختبئ خلف غطاء خاص لتبدو السيارة كمنحوتة فنية .

وعلى الرغم من طولها البالغ 6 أقدام تقريباً ، إلا أن رولز رويس المستقبلية تتسع لراكبين فقط في مقصورة واسعة توفر أقصىدرجات الراحة وأعلى مستويات الفخامة

كما قدمت رولز رويس نظام ذكاء اصطناعي متطور ليقود السيارة  وليتفاعل مع الأوامر الصوتية ومنحته شخصية فريدة من نوعها تحمل اسم اليانور .

5- مرسيدس F015 لكجري إن موشن

فقد جاءت السيارة بأربع كراس دوارة يمكن تحريكها لتقابل بعضها البعض ولتتحول المقصورة إلى ما يشبه غرفة اجتماعات صغيرة عندما تقود السيارة نفسها بنفسها ، وبالطبع فيمكن للسائق أن يحول اتجاه الكرسي إلى الأمام عندما يريد  تولي مهمة القيادة ، فيما تتغير ألوان المصابيح الأمامية المبتكرة من الأبيض إلى الأزرق عند التحول إلى نظام القيادة الذاتية

كما تنتشر في المقصورة العديد من الشاشات اللمسية ا، فبدلاً من لوحة العدادات حصلت المقصورة على شاشة عريضة تعمل باللمس وتتفاعل مع الإيماءات ، كما زودت المقصورة بشاشات تعمل باللمس بدلاً من بطانة الأبواب لتسلية الركاب في الرحلات الطويلة.