5 سيارات تجريبية واعدة تمنح المستقبل للسيارة الكهربائية

 

تنتقل صناعة السيارات العالمية في غضون السنوات السبع المقبلة، من مرحلة إلى أخرى، وصفها خبراء الصناعة بأنها سوف تفوق ما حققته الصناعة خلال نصف القرن الماضي. النقلة النوعية هذه المرة، لن تشمل تصميم السيارات أو تجهيزاتها فقط، وإنما تركز على جوهر محركاتها التي لم تتغير خلال القرن الاخير. فمن الدفع البترولي بمحركات الاحتراق الداخلي إلى دفع كهربائي بلا عادم، هناك مرحلة وسيطة هي سيارات هايبرد تجمع بين أسلوبي الدفع، ولكن الكثير من الشركات فضلت تخطي المرحلة الوسيطة والانتقال الى الدفع الكهربائي مباشرة.

 

 

من بين هذه الشركات “رولزرويس” التي أكدت أنها ستتحول إلى إنتاج سيارات كهربائية في غضون عشر سنوات من الآن.

 

السباق إلى الدفع الكهربائي عبرت عنه الشركات بالكثير من السيارات التجريبية (كونسبت) التي عرضتها هذا العام، وهي سيارات سوف تخرج إلى الأسواق في غضون أعوام قليلة. وترى الشركات أنها في سباق فعلي، نظرًا لتحولات عدة في السوق منها:
إعلان دول أوروبية، منها بريطانيا وفرنسا إنهاء إنتاج سيارات الاحتراق الداخلي، والتحول نحو سيارات الوقود البديل والهايبرد، بداية من عام 2040، أي بعد 23 عاماً أو جيلين قادمين من أجيال السيارات.إصرار الصين على ان تكون نسبة لا تقل عن 10 في المئة من السيارات المصدرة إليها، من نوع الوقود النظيف، بداية من 2019. وتزداد هذه النسبة سنوياً. والصين هي أهم اسواق المبيعات للشركات العالمية وأكبرها حجماً ونمواً.توجه بعض المدن في العالم، الى منع السيارات القديمة، وخصوصاً من نوع الديزل، من الدخول الى وسط المدينة. كما رفعت مناطق اوروبية الرسوم والضرائب على السيارات، بنسبة التلوث التي تفرزها.لم تعد الشركات تستبعد دخول السيارات الكهربائية الى منطقة الشرق الاوسط قريباً، وبدأت بالفعل في تسويق انواع سيارات الهايبرد. وكان السبب في الماضي هو ان الوقود رخيص في المنطقة، ولكن التحول الى هيكلية انتاج جديدة سوف يدفع الشركات الى تسويق سيارات الوقود الجديد في المنطقة ايضاً.تحسن تقنيات السيارات الكهربائية وتراجع كلفها مع اداء جيد في المدى والاعتمادية، ما يجعلها مقبولة من المستهلك.وهناك بالفعل عشرات الشركات التي تنتج السيارات الكهربائية في الصين، كما ان شركتين مثل تيسلا ونيسان، بالسيارة ليف، نجحتا في نشر السيارات الكهربائية بديلاً مقبولاً شعبياً. وتتنافس الشركات الاوروبية والاميركية والآسيوية الآن، على ادخال هذه التقنيات، عبر تقديم نماذج تجريبية تختبر بها السوق قبل قرار انتاجها.

 

وتعمل الشركات على اساس ان الاجيال الجديدة من المشترين سوف يتوجهون اكثر الى السيارات الكهربائية، ليس بغرض الحفاظ على البيئة فقط، ولكن لانها تقدم لهم البديل الافضل من حيث الكلفة والاداء. وهذه نخبة من اهم السيارات التجريبية التي عرضت في معارض هذا العام، وبعضها سوف يكون نواة لسيارات المستقبل:

 

بنتلي “إي إكس بي 12 سبيد 6 إي”:Bentley EXP 12 Speed 6eتفسير عصري كهربائياستعرضت شركة بنتلي قدراتها في الدفع الكهربائي، فضلاً عن خطوط التصميم التي تعتزم اتباعها في هذا النموذج الذي اطلقت عليه الاسم المركب “إي إكس بي سبيد 6 إي”. ووصف رئيس الشركة فولفغانغ دورهايمر النموذج، بأنه تفسير عصري للدفع الكهربائي من بنتلي في القطاع الفاخر. وأنتجت الشركة هذه السيارة التجريبية، لعرضها على زبائنها التقليديين واستشارتهم في مدى رغبتهم في شراء نموذح مماثل في المستقبل.وتقول الشركة انها ملتزمة بإنتاج سيارات كهربائية في المستقبل. وتؤكد ان التحول الى الكهرباء يعني التخلي عن القوة والانجاز الذي تشتهر بهما سيارات الشركة. وتوجه الشركة الكثير من الاهتمام إلى فخامة المقصورة وحداثتها المتمثلة بقطعة الزجاج المصقول التي تكون فيما بينها الكونسول الوسطي الذي يحتوي على شاشة فائقة الوضوح. ويجري التواصل مع انظمة السيارة كافة، عبر هذه الشاشة.

 

وعبر أجزاء زجاجية على المقود يمكن التواصل مع انظمة الملاحة والتواصل والموسيقى والراديو. كما يمكن التحكم في تحديد السرعة او الانطلاق بشحنة طاقة اضافية. ويتمتع الراكب الامامي بلوحة تحكم خاصة به، للتواصل عبر الانترنت. المرايا الجانبية تحولت الى كاميرات والشبكة الامامية المطعمة بأجزاء من النحاس تحمل رقم 6 بحجم كبير. ولم تفصح الشركة بعد عن المواصفات الفنية لنظام الدفع الكهربائي في هذه السيارة، ولا عن نيّات انتاجها ومواعيدها.ويعني اسم السيارة انها تجريبية تحمل رقم 12 بين هذه السيارات ويعني رمز “سبيد 6” الى انها تقع في حجم اصغر من كونتننتال جي تي، بينما يعني حرف “إي” أنها من النوع الكهربائي.بي إم دبليو “أي فيجن ديناميكس” BMW I Vision Dynamicsمستقبل السيارة الكهربائيةوهي سيارة بأربعة ابواب ودفع كهربائي، تمثل الجيل الثاني لقطاع السيارات الكهربائية في شركة بي إم دبليو ومؤهلة للانتاج قريباً. وتقول مصادر الشركة ان التقدم الذي تحقق في قطاع السيارات الكهربائية مهد للكشف عن هذه السيارة التجريبية التي تنطلق الى سرعة مئة كيلومتر في اربع ثوان، وتبلغ سرعتها 120 ميلاً في الساعة.

 

ولكن الصفة الاهم في هذه السيارة هي انها تستطيع ان تقطع مسافة 372 ميلاً، قبل الحاجة الى اعادة الشحن. هذه هي السيارة الثالثة في قطاع “أي” من بي إم دبليو، وسوف تصل الى الاسواق عام 2021. وتتميز بعجلات كبيرة الحجم بقطر 22 بوصة وهي اكبر حجماً من طراز “أي 3” الكهربائي الحالي، كما توفر اكبر مساحة داخلية ممكنة، وتم ذلك عن طريق ازاحة العجلات الى اقصى اركان جسم السيارة.

وتقول الشركة ان عملية انتاج مكونات السيارة ودراسة هندستها قد بدأت بالفعل. وعند دخول السيارة الى الاسواق سوف تحمل معها الجيل الخامس من بطاريات الشركة الذي يوفر المزيد من الطاقة والمدى، فضلاً عن خفة الوزن. ومن المتوقع ايضاً ان “أي فيجن دينامكس” سوف تكون سيارة ذاتية القيادة لدى وصولها الى الاسواق في 2021 بالمستوى الثالث او الرابع. وستكون هذه السيارة مقدمة لنحو 25 سيارة كهربائية تعتزم الشركة ان تقدمها بداية من عام 2025. ومن المتوقع ان تكون منافساً جدياً لسيارة تيسلا الكهربائية.مرسيدس – بنز “إي كيو” كونسبت:Mercedes-Benz EQ Conceptكهربائية رباعية للمستقبلابتكرت شركة مرسيدس بنز هذا القطاع الذي يعني “الذكاء الكهربائي” وخرجت بنموذج “إي كيو” التجريبي الذي يمثل نظرة على مستقبل السيارات الكهربائية التي تنوي الشركة انتاج عشرة نماذج منها على عام 2025، باستثمار قيمته عشرة مليارات يورو. ويتبع هذا الطراز التجريبي قطاع السيارات الرياضية الرباعية. وسوف تطلق الشركة اسم “إي كيو سي” على الطراز المعد للانتاج عندما يدخل الاسواق في عام 2019.

وتتميز “أي كيو” التجريبية بكثير من اللمسات التي تزيد من انسيابيتها، مثل اخفاء مسّاحات الزجاج الامامي تحت حافة غطاء الزجاج الامامي واستبدال المرايا الجانبية بكاميرات مدمجة وإلغاء مقابض الابواب. وتتوسط “إي كيو” في الحجم بين طرازي “جي إل سي” و”جي إل إي”. ولم تفصح الشركة بعد عن التفاصيل الفنية لنظام الدفع في السيارة، الا ان المعروف انها سوف تستخدم محركين كهربائيين احدهما للمحور الامامي والثاني للمحور الخلفي.

 

ويوفر المحركان قدرة 400 حصان اي ما يقارب ما يوفره محرك سعته ثلاثة لترات. وتنطلق السيارة الى سرعة مئة كيلومتر في الساعة، في غضون خمس ثوان، وتحقق مسافة 310 اميال بشحنة واحدة.

وفي الداخل تعرض السيارة كل معلومات القيادة والملاحة على شاشة عريضة متضمنة في الزجاج الامامي مساحتها 24 بوصة. وسوف تتواصل السيارة بالسيارات الاخرى ومصادر المعلومات عن حالة المرور. وتقول الشركة انها في عام 2025 سوف تنتج ربع سياراتها من النوع الكهربائي، وهي الان تنتج عشرة انواع من الهايبرد بالشحن الخارجي. فولكسفاغن “أي دي كروز”Volkswagen ID Crozzدفع رباعي وتواصل صوتيهذه السيارة التجريبية هي فكرة فولكسفاغن عن السيارة الكهربائية في المستقبل، وهي تصف “أي دي كروز” بأنها سيارة للحياة الشبابية النشيطة من نوع الكروس اوفر وعرضتها هذا العام، سيارةً تجريبيةً سوف تدخل الاسواق في عام 2020. وتقول مواصفات السيارة انها تنطلق الى سرعة قصوى قدرها 112 ميلاً (180 كيلومتراً) في الساعة ويصل مداها بشحنة كهربائية واحدة الى 311 ميلاً (500 كيلومتر)، كما لا يستغرق شحن 80 في الئة من طاقتها، اكثر من نصف ساعة.وتعمل السيارة بمحركين كهربائيين يوفران لها قدرة 300 حصان.

 

كما تنطلق بالدفع على كل العجلات. ومن المتوقع ان تكون السيارة ذاتية القيادة عند انتاجها، حيث تشغيل السائق الالي ينتج عنه ادماج المقود مع لوحة القيادة، بحيث لا يمكن التحكم في السيارة الا عبر شاشة امامية عريضة. كما يمكن التواصل صوتياً مع انظمة السيارة لبداية التشغيل وإضاءة السيارة. ويقول رئيس الشركة هربرت ديس ان فولكسفاغن تنوي بيع مئة الف سيارة كهربائية سنوياً، بداية من عام 2020 ترتفع الى مليون سيارة في عام 2025.

 

وتشبه “أي دي كروز” نموذج تيغوان الرباعي في الحجم وتستخدم عجلات بقطر 21 بوصة. ويتوزع الوزن مناصفة بين مقدمة وخلفية السيارة، كما يوازن نظام القيادة والتعليق في السيارة بين الانطلاق الرياضي والوثير. وسوف تكشف الشركة في العام المقبل عن نموذج كهربائي جديد من نوع الصالون الكبير الحجم. بورشه “ميشن إي”Porsche Mission Eالقيادة 500 كيلومتر بشحنة واحدةتعتقد شركة بورشه ان هذه السيارة الكهربائية المستقبلية سوف تضاعف إنتاجها مع ارتفاع الطلب عليها الى 20 الف سيارة سنوياً.

 

وتبلغ مبيعات الشركة حالياً، نحو 32 ألف سيارة. وهي سيارة تجريبية كهربائية يصل مداها إلى 500 كيلومتر، قبل الحاجة إلى إعادة الشحن وتنطلق إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 3.5 ثانية.ولا تستغرق “ميشن إي” أكثر من 15 دقيقة لإعادة شحنها. وتشمل محاولات الشركة التحول نحو الدفع الكهربائي والهايبرد تحويل سيارات 718 بوكستر الى التشغيل بنظام هايبرد بالشحن الخارجي. وتنتج الشركة حاليا طراز باناميرا بنظام هايبرد يعمل بمحرك سعته 2.6 لتر بست اسطوانات ومحرك كهربائي قدرته 100 كيلوواط، بقوة مشتركة تبلغ 462 حصاناً.

وتؤكد الشركة أنه على الرغم من أن الأبحاث تجري بكثافة على نظم الدفع البديلة، فإن طُرُز بورشه المعتمدة على الوقود العضوي، ستستمر لعدد من السنوات في المستقبل. ومع تطور الدفع الكهربائي تعتقد بعض المصادر أن “ميشن إي” سوف تصل في قدراتها إلى ما يقرب من 600 حصان عند تدشينها.وهي تعدّ من أجمل السيارات التجريبية التي كشف عنها مؤخراً. وشوهدت أثناء تجارب عملية عليها في شوارع المانية. ومن المقرر أن تدخل هذه إلى الأسواق في عام 2019 وتحاول الشركة أن تنافس بها سيارات مثل تيسلا موديل إس. وهي تشبه في تصميمها سيارات باناميرا، ولكن بحجم أصغر.

Bentley EXP 12 Speed 6e

السابق
أسعار هواتف Meizu 16 و Meizu 16 Plus
التالي
من البوسنة.. قطر تعزز علاقتها مع الناتو