مجلس الإدارة يقترح توزيع أرباح نقدية بنسبة 72.5% على المساهمين
بلغت القيمة الإجمالية للأصول 189 مليار ريال قطري
الدوحة، بزنس كلاس:
أعلن مصرف قطر الإسلامي (المصرف) عن النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 حيث حقق أرباحاً صافية عائدة لحقوق المساهمين بقيمة 4,305 مليون ريال قطري عن العام المالي 2023، مقارنة مع 4,005 مليون ريال قطري عن العام 2022، وبنسبة زيادة قدرها 7.5%.
وبلغ العائد على السهم الأساسي 1.73 ريال قطري مقارنة مع 1.62 ريال قطري عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. وقد اقترح مجلس إدارة المصرف توزيع 0.725 ريال للسهم الواحد (أي نسبة 72.5% من القيمة الأسمية للسهم) كأرباح نقدية للمساهمين، وذلك بعد إعتمادها من مصرف قطر المركزي والجمعية العامة لمساهمي المصرف.
بلغ إجمالي موجودات المصرف 189.2 مليار ريال قطري، مما يمثل نمواً بنسبة 2.8% مقارنة بـ 184مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. وكانت أنشطة التمويل والاستثمار هي المحرك الرئيسي لنمو الأصول. كما بلغت الأنشطة التمويلية 122.4 مليار ريال قطري بنسبة نمو 2.6% مقارنة مع ديسمبر 2022، كما بلغت الإستثمارات المالية 48 مليار ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2023 بزيادة قدرها 4.9% مقارنةً بديسمبر 2022. وبلغت ودائع العملاء 120.8 مليار ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2023، وبلغت نسبة التمويل إلى الودائع 96.5% كما في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بالحد الأقصى لمتطلبات مصرف قطر المركزي البالغ 100%، مما يعكس مركز السيولة القوي للمصرف.
سجل إجمالي الدخل للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 نمواً قوياً بنسبة 24% ليصل إلى 11.1 مليار ريال قطري مقارنة بـ 8.9 مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. كما سجل الدخل من الأنشطة التمويلية والاستثمارية نمواً قوياً بنسبة 27.2% ليصل إلى 10.1 مليار ريال قطري مقارنة بـ 7.9 مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. كما ارتفع الدخل من الأنشطة التمويلية بنسبة 32% ليصل إلى 8.6 مليار ريال قطري مقارنة بـ 6.5 مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. كما حقق صافي الدخل من الأنشطة الاستثمارية نمواً إذ إرتفع بنسبة 5.8% ليصل إلى 1.5 مليار ريال قطري مقارنة بـ 1.4 مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022. كما سجل صافي إيرادات الرسوم والعمولات نمواً جيداً بنسبة 9.7% ليصل إلى 889.2 مليون ريال قطري مقارنة بـ 810.4 مليون ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022، مما ينعكس إيجاباً على الأنشطة التشغيلية والخدمات المصرفية الأساسية للمصرف.
بلغ إجمالي المصاريف العمومية والإدارية للمصرف 1.1 مليار ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، إذ تم الإحتفاظ بنفس مستويات العام الماضي تقريباً. وقد أسهمت جهود المصرف لتحسين الكفاءة مدعومة بإجراءات صارمة لإدارة التكاليف في خفض نسبة التكلفة إلى الدخل من 17.4% في عام 2022 إلى 17.1% في عام 2023، وهي الأدنى في القطاع المصرفي القطري.
وقد تمكن المصرف من إدارة نسبة الأصول التمويلية المتعثرة إلى إجمالي أصول التمويل عند حوالي 1.7% كما في 31 ديسمبر 2023، والتي تعتبر من أقل النسب في مجال الصناعة المصرفية، مما يعكس جودة موجودات التمويل في المصرف والإطار الفعال لإدارة المخاطر. يواصل المصرف تكوين المخصصات الإحترازية لمقابلة أي إنخفاض في قيمة موجودات التمويل إذ تم تكوين مخصصات بقيمة 1.1 مليار ريال قطري في السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 والحفاظ على نسبة تغطية جيدة لتغطية موجودات التمويل المتعثرة عند 87.5% كما في 31 ديسمبر 2023.
بلغ إجمالي حقوق المساهمين في المصرف 25.4 مليار ريال قطري، أي بزيادة قدرها 9.2% مقارنة بـ 23.3 مليار ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2022. كما بلغت النسبة الكلية لإجمالي كفاية رأس مال المصرف 20.4% كما في ديسمبر 2023 وفقاً لتعليمات بازل 3، أي أعلى بكثير من الحد الأدنى للنسبة الإشرافية المحددة من مصرف قطر المركزي ومقررات لجنة بازل.
وتعليقاً على النتائج المالية لعام 2023، قال سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المصرف: “كان عام 2023 انعكاس لالتزامنا الراسخ تجاه عملائنا ضمن سعينا الدائم لتلبية احتياجاتهم. وقد حقق المصرف نتائج مميزة على الرغم من التحديات التي فرضتها البيئة التشغيلية والاقتصاد الكلي، مما تعكس قوتنا المالية وحرصنا على تحقيق النمو المستدام. كما واصلنا الاستثمار في تعزيز أعمالنا الأساسية وتوسيع مصادر إيراداتنا من خلال الخدمات والمنتجات المبتكرة”.
“لقد قادنا التركيز المستمر على الاستثمار في التكنولوجيا، وتحسين التكلفة، وتطوير خدمة العملاء إلى تصدرنا قائمة البنوك الأكثر كفاءة على مستوى العالم؛ كما حققنا معدلات قوية للعائد على الأصول والعائد على الأسهم مما أدى الى تحقيق عوائد مجزية لمساهمينا. وتعكس هذه المعايير التزامنا بتحقيق نتائج مالية استثنائية والعمل على أهدافنا المستقبلية”.
وأضاف: “تعد ميزانيتنا العمومية المتوازنة والمتنوعة بمثابة حجر الزاوية في نجاحنا من خلال تقديم خدماتنا لجميع القطاعات في قطر، مع الالتزام بممارسات صارمة لإدارة المخاطر، بما في ذلك دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية في سياساتنا الائتمانية. وقد مكننا ذلك من الاحتفاظ بأدنى نسبة تمويل متعثر في القطاع المصرفي القطري. كما أثمرت استثماراتنا الاستراتيجية في التكنولوجيا في زيادة مستمرة في تحوّل العملاء إلى القنوات الرقمية. والجدير بالذكر أن 99% من جميع المعاملات أصبحت الآن ذاتية الخدمة. وأسهمت المبيعات الرقمية بشكل كبير في إجمالي حجم مبيعاتنا في عام 2023. ونعمل باستمرار على تطوير تجربة العملاء من خلال حلول رقمية شاملة، مدعومة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات”.
وسلط الشيخ جاسم الضوء على إطلاق أكثر من 50 خدمة رقمية جديدة عبر مختلف قنوات المصرف الالكترونية، والتي يعد معظمها ابتكارات رائدة في قطر. وواصل حديثه قائلًا: “ينعكس تركيز المصرف على الاستدامة في تقديم العديد من المنتجات والخدمات المستدامة. لدينا إيمان راسخ بدورنا في تشكيل مستقبل يقوم على الشمول المالي والاستدامة، وهو ما يتجسد في إطلاق دورات تدريبية مكثفة حول الاستدامة لجميع موظفينا وأعضاء مجلس الإدارة. وقد حظي نموذج الأعمال المستدام للمصرف بتصنيفات ائتمانية متميزة من وكالات التصنيف الائتماني العالمية، فضلاً عن تتويجنا بعدد من الجوائز من مجلات عالمية في القطاع المالي”.
وتابع الشيخ جاسم: “نواصل الحفاظ على التزامنا بحوكمة الشركات. ورحّبنا بأربعة أعضاء جدد في مجلس الإدارة من بينهم عضوان مستقلان، وعززنا الرقابة والتوجيه للتغلب على تحديات السوق. كما نستمر بتعزيز مهارات الكوادر وتطوير موظفينا من خلال أكثر من 51,000 ساعة من التدريب والبرامج الشاملة في مجالي المخاطر والامتثال”.
واختتم الشيخ جاسم معرباً عن امتنانه لمساهمي المصرف والعملاء على ثقتهم المتواصلة، وتقدير مجلس الإدارة لجهود موظفي المصرف وإسهامهم المستمر في تحقيق نتائج إيجابية بالرغم من التحديات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في يونيو 2023، أكدت وكالة التصنيف الدولية (“موديز”) تصنيفات الودائع على المدى الطويل للمصرف عند “A1” مع نظرة مستقبلية مستقرة. وفي يوليو 2023، أكدت قامت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بتأكيد التصنيف الائتماني المصرف عند “A-” مع نظرة مستقبلية إيجابية. و في مايو 2023، قامت وكالة التصنيف الدولية “كابيتال إنتيليجنس” (CI) بتأكيد التصنيف طويل الأجل للمصرف إلى ” AA-” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
حصل المصرف خلال عام 2023 على العديد من الجوائز وحظي بالإشادة والتكريم من المجلات العالمية، وذلك لاستراتيجيته المميزة التي تهدف إلى تعزيز الربحية وتقديم القيمة للمساهمين و التزامه بالريادة. وهذه الانجازات تعكس التنفيذ الناجح لاستراتيجية الأعمال، وتفانيه بالابتكار والاستدامة، والدعم المستمر لمجلس الإدارة.
فقد حصل المصرف على جائزة أفضل بنك في قطر من مجلة ذا بانكر التابعة لمجموعة فايننشال تايمز العالمية، وكذلك أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي.
ومنحت مجلة يوروموني المصرف جائزة أفضل مصرف إسلامي في قطر وكذلك تصنيف ريادي في مجال الصيرفة الإسلامية والحلول الرقمية، وحظي بتقدير خاص في مجال الخدمات المصرفية للشركات والمسؤولية الاجتماعية. وتقديراً لالتزامه بالاستدامة، حصل المصرف على لقب أفضل بنك في مجال الاستدامة من يوروموني، وتصنيف ريادي في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، دخل المصرف في قائمة فوربس الشرق الأوسط الأولى للاستدامة.
كما تصدر المصرف قائمة البنوك الأكثر كفاءة على مستوى العالم وفق تقرير مجلة آشيان بانكر. ومن جانبها منحت مجلة غلوبال فاينانس المصرف ثماني جوائز لتميزه في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، بما في ذلك أفضل بنك رقمي للأفراد في قطر، وأفضل تجربة مستخدم في قطر والشرق الأوسط. كما كرّمت المصرف كأفضل بنك في قطر وأفضل مؤسسة مالية إسلامية في قطر.
وعلاوة على ذلك حصل المصرف على جوائز من مجلة ذا أسيت، وذا آشيان بانكر، ومجلة أخبار التمويل الإسلامي IFN، وإيميا فاينانس، وميد، والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب لتميزه في مجال الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والابتكار الرقمي.
وعلى صعيد آخر، حافظ المصرف على مركزه الثاني في قائمة أفضل 1000 بنك التي تصدرها مجلة ذا بانكر؛ من حيث رأس المال الأساسي وإجمالي الأصول في قطر. كما سلطت مجلة ذا بانكر الضوء على تصنيف المصرف ضمن أفضل 5 بنوك من حيث العائد على الأصول في الشرق الأوسط. ومن جانبها صنفت مجلة فوربس الشرق الأوسط مصرف قطر الإسلامي كثاني أكبر البنوك القطرية قيمة، وثالث أكبر شركة مدرجة، ورابع أكثر البنوك الإسلامية قيمة في الشرق الأوسط.