وكالات – بزنس كلاس:
في تأكيد على جدارة الاقتصاد القطري وتحقيق مزيد من الرخاء للشعب القطري من عائدات الاستثمارات المتقدمة لدولة قطر في مجال الغاز الطبيعي المسال، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية بأن قطر تتوقع حصد إيرادات إضافية بقيمة 40 مليار دولار، بمجرّد أن تستكمل مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال عام 2024، وذلك مع زيادة إنتاجه إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2025.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن مبيعات الغاز الطبيعي المسال، ستساعد الحكومة على تحقيق فائض في الموازنة بقيمة تناهز 44 مليار دولار بحلول عام 2024، على أن يتم توجيه الجزء الأكبر من الأموال المتبقية إلى الصندوق السيادي.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة أن يذهب الفائض المتوقع غالباً إلى “جهاز قطر للاستثمار”، الذي يُعد أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.
وقد أعلن الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الشركة بالدوحة، زيادة الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا، بزيادة تقارب 43% عن الطاقة الإنتاجية الحالية، والتي سترفع إنتاج قطر الإجمالي من 4.8 ملايين برميل نفط مكافئ يوميا حالياً إلى 6.2 ملايين.
وأكد الكعبي أن قرار زيادة إنتاج الغاز جاء نتيجة “زيادة الطلب، والنتائج الجيدة التي تم الحصول عليها من خلال التقييم الإضافي والاختبار الأخير بحقل الشمال”، في إشارة إلى حصة قطر من الخزان البحري العملاق المشترك مع إيران.
ويأتي ذلك من خلال مشروع تطوير الغاز من حقل الشمال وبناء خط رابع جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، ومن المتوقع أن يوضع الخط الجديد في الإنتاج مع نهاية 2023 وبداية عام 2024.
وأوضح الكعبي أيضاً أن المشروع الجديد سيعزز مكانة قطر الرائدة في صناعة الغاز العالمية، ويدعم الخطط الاستراتيجية لقطر للبترول في التوسع والنمو، كما سيساهم في دعم موارد الدولة وتحفيز الاقتصاد وعملية التنمية الشاملة التي تشهدها قطر.
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز الطبيعي المسال عالمياً بأكثر من الثلث، خلال العقد المقبل، ليصل إلى 416 مليون طن في السنة، وفقاً لتقرير “بلومبيرغ نيو إنيرجي فاينانس”.
كما ذكر مدير الأبحاث في قطاع الغاز العالمي وإمدادات الغاز الطبيعي المسال لدى الشركة الاستشارية “وود ماكينزي المحدودة”، غايلز فارير، في تصريح إن انخفاض مستويات الاستثمار الحالي في النفط والغاز يجعل هذا الوقت مناسباً للتوسّع، نظراً إلى انخفاض التكاليف.
وتابع فارير ” أن قطر قد تجد فرصة ملائمة الآن في انشغال الولايات المتحدة، أحد المنافسين الرئيسيين في تطوير إمدادات غاز جديدة، في حرب رسوم جمركية مع الصين، التي تُعد أكبر أسواق الغاز نمواً في العالم “.
في حين لم يُشر الكعبي إلى النفقات التي ستبذلها قطر على مشاريع التوسّع، مكتفياً بالإشارة إلى أن التكاليف ستكون الأكثر انخفاضاً في العالم .
ونقلت “رويترز” أيضا عن فارير قوله: “منذ أعلنت قطر عن خطتها الأولية، تحسنت بيئة السوق. ارتفعت توقعات أسعار النفط في المستقبل وزادت قوة توقعات الطلب على الغاز الطبيعي المسال مستقبلا، على الأخص في أوروبا والصين”، مضيفا أن “وحدة جديدة قد تعني فرصة شراكة أخرى، ما يدعم طموح قطر للبترول في النمو عالميا”.