أكد النقيب علي راشد العذبة رئيس قسم الدراسات والمعلومات المرورية أنه خلال العامين المقبلين ستشهد الدولة إنشاء شبكة ضخمة من الطرق والجسور والأنفاق التي ستقضي تماماً على الازدحام المروري، حيث إن مخطط الدولة إنشاء شبكة طرق تتحمل كثافة سكانية تصل إلى 10 ملايين نسمة استعداداً لاستضافة قطر لكأس العالم 2022، إلا أن مناقشة حلول لتخفيف الازدحام يمكن تطبيقها لحين الانتهاء من هذه المشروعات أمر جيد، متعهداً أنه خلال المجلس القادم سيحضر معه أحد المهندسين بقسم الهندسة والطرق بإدارة المرور، لمناقشة الأفكار والحلول المطروحة بشكل أكثر تفصيلاً.
جاء ذلك خلال استضافته في “مجلس المبتكرين” المبادرة الشهرية التي ينظمها النادي في آخر ثلاثاء من كل شهر، ويبحث من خلالها الحلول المبتكرة حول مشاكل الازدحام المروري على طريق الدوحة السريع “22 فبراير” .
وكشف النقيب علي العذبة، أن المرور بالتعاون مع هيئة أشغال يقومان الآن بإنشاء طريق موازي لطريق 22 فبراير يبدأ من مسيمير وينتهي إلى اللاندمارك سيتم الانتهاء منه خلال العام الجاري، وسيساعد الطريق الجديد على تخفيف الازدحام بشكل كبير، بالإضافة إلى الخطط العاجة التي تضعها إدارة المرور يومياً في مناطق التكدس المروري وانتشار الدوريات ونقاط التفتيش على الطرقات.
واطلع النقيب العذبة على الحلول المقدمة من أعضاء النادي العلمي لحل مشكلة الازدحام على طريق 22 فبراير، مشيداً بالمجهودات التي يقوم بها الأعضاء من أجل مساعدة جهات الدولة وبالأخص إدارة المرور لحل هذه المشكلة، ما يدل على الوعي والحس الوطني لدى أعضاء النادي العلمي القطري، ومبادرتهم لوضع حلول مبتكرة وغير مألوفة للازدحام المروري.
وقال إن إدارة المرور مستعدة للتعاون مع أي جهة أو شخص من أجل مساعدتها على تحقيق السلامة المرورية وتخفيف الازدحام بالشوارع، وأنه بعد اطلاعه على الحلول المقدمة من النادي العلمي القطري سيقوم بعرضها على المسؤولين بإدارة المرور لدراستها ومحاولة الاستفادة منها، لافتاً إلى أن المرور يعلم جميع المشكلات بالطرق المزدحمة، وأن هناك خطة محكمة للقضاء نهائياً على مشاكل الازدحام بشوارع الدوحة.
4 مقترحات لحل ازدحام طريق 22 فبراير
قدم طلاب النادي العلمي 4 مقترحات لحل مشكلة الازدحام على طريق 22 فبراير حيث أوضح المبتكر القطري هتمي الهتمي الحاصل على الميدالية البرونزية بمعرض جنيف الدولي، أن السبب الرئيسي للزحام على طريق 22 فبراير هو تعطل السيارات أو الحوادث المرورية، لذا يمكن وضع رافعة سيارات في آخر النفق، بحيث إذا تعطلت إحدى السيارات يتم جرها بعيداً عن الطريق.أما الفكرة الثانية التي قدمها هي أن يتم فصل الحارة اليسرى للطريق عن باقي الحارات لمنع استخدام هذه الحارة للسيارات التي تريد الدخول بشارع الخدمات في أقصى اليمين ما يسبب الزحام، بالإضافة إلى ضرورة إزالة المطبات من الشوارع الفرعية المؤدية إلى الطريق الرئيسي.
أما المبتكر القطري محسن الشيخ صاحب ذهبية معرض جنيف الدولي للاختراعات، فقد اقترح تعديل سرعات الشارع حسب الحالة المرورية وكثافة السيارات، من خلال وضع حساسات ولوحات إرشادية بطول الطريق توجه السائق بالالتزام بسرعة محددة تعرض على اللوحة الإلكترونية، ما سيساهم في تجنب الوقوف المفاجئ للسيارات وهي من المشكلات التي تسبب الزحام، آملاً أن يتم بلورة هذه المناقشات إلى خطط يتم تنفيذها فعلياً عن طريق إدارة المرور.
من جهته أكد راشد إبراهيم أن النادي العلمي هدفه بالأساس خدمة المجتمع عن طريق التفكير بشكل مبتكر للمشكلات والعقبات التي يعاني منها المواطنون ووضع حلول لها، لذلك فالنادي على استعداد للتعاون مع أي جهة لهذا الغرض.
وأوضح أنه منذ الاجتماع الأول تم تشكيل فريق عمل من مجموعة من الشباب القطري من أعضاء النادي، لإيجاد الحلول والأفكار الخاصة بزحام الطرق وتقديمها للجهات المسؤولة، حيث سيتم التواصل مع هيئات أشغال ووزارة المواصلات لعرض الأفكار ومناقشتها وتطويرها، مضيفاً أن النادي العلمي سيقيم معرضاً يحتوي على جميع نماذج الأفكار التي تم اقتراحها والموافقة عليها، ودعوة جميع الجهات بالدولة لزيارة المعرض.