300 مليار ريال استثمارات المناطق الاقتصادية

الدوحة- بزنس كلاس:

أثبتت أزمة الحصار ضرورة أن يكون لدى دولة قطر مناطقها الاستثمارية الحرة التي من شأنها جذب المستثمرين والتخلي عن مثل هذه المناطق في دول الجوار. وفي هذا الصدد أكد السيد فهد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة «مناطق»، أن شركة مناطق تعمل حالياً في استثمارات ضخمة على مستوى الدولة يتوقع لها أن تبلغ 30 مليار ريال، منها أكثر من 5 مليارات ريال في منطقة بو فنطاس فقط، و550 مليون ريال لسكن العمّال، وأكثر من 800 مليون ريال في القطاع الفندقي، بالإضافة إلى استثمارات في البنية التحتية تبلغ 2 مليار ريال ونحو 300 مليون ريال استثمارات في المباني، بالإضافة إلى استثمارات متعدّدة للقطاع الخاص لم يتم الاتفاق عليها بعد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فهد الكعبي أمس بمقر الشركة بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة مع «مجموعة إسماعيل بن علي» بهدف تطوير وإدارة مجمّع سكني حديث لإيواء أكثر من 8700 عامل في منطقة راس بوفنطاس الاقتصادية الخاصة، وأشار إلى أن أعمال منطقة راس بوفنطاس الاقتصادية ستنتهي بالكامل وستصبح جاهزة في نهاية العام 2018، لافتاً إلى أن هناك عدداً من الاستثمارات الضخمة في هذه المنطقة من قبل الشركات المحلية والعالمية.

وبيّن أن منطقة بوفنطاس تتميز بوجود الحلول الشاملة من المصانع الجاهزة والمخازن والأراضي، إضافة إلى حرية تصرف المستثمر بالحصول على مبان جاهزة أو أراض ويقوم بتطويرها بما يتناسب مع أعماله، وأوضح أن المناطق الاقتصادية تتميز بالنافذة الواحدة، حيث إن المستثمر سيحصل على كافة الخدمات المتواجدة في ذات المنطقة الاقتصادية، وذلك كنوع من تسهيل الأعمال والإجراءات المطلوبة من المستثمرين.

ونوه الكعبي إلى أن أزمة الحصار التي تعرّضت لها قطر أثبتت أنه لابد أن يكون لدينا مناطقنا الحرة التي تنافس في قدراتها ليس منطقة جبل علي فقط بل جميع المناطق الاقتصادية في العالم، مؤكداً أن منطقتي بوفنطاس وأم الحول مؤهلتان للتنافس في هذا المجال، حيث ستنجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى تلك المناطق التي تم الاستثمار بها بمبالغ ضخمة من أجل توفير مناطق اقتصادية تضاهي نظيراتها العالمية.

وحول منطقة أم الحول، قال الكعبي إنها في طور الانتهاء من تنفيذها وسيبدأ تشغيلها في نهاية العام 2018، حيث يتوفر بها ميزات عالية، متوقعاً توافد استثمارات ضخمة عالمية إلى هذه المنطقة الاقتصادية.

وتحدّث الكعبي عن منطقة «الكرعانة» والتي ما زالت في مرحلة التصاميم، وهي مرتبطة بمشروع شبكة سكك الحديد الخليجية، مضيفاً «لدينا بعض التخوف من اكتمال هذا المشروع، لذلك لدينا خطط بديلة لاستكمال هذه المنطقة الاقتصادية».

وحول الشراكة مع القطاع الخاص المحلي، أكد الكعبي على ثقة «مناطق» بالقطاع الخاص عبر مجموعة من المشاريع التي نفذت سابقاً، منوهاً بأهمية الأعمال المشتركة بين القطاعين الخاص والعام.

السابق
جداريات «تميم المجد» أيقونة وطنية تزيّن الميادين والساحات لتحدي الحصار
التالي
إعلان الخطوط الجوية القطرية ” تختفي جميع الحدود.. ويبقى الأفق” يصبح أكثر الإعلانات رواجاً في العالم