أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة 3 بلدات عربية ضمن أفضل القرى السياحية في العالم للعام 2024، ويتعلق الأمر بقريتي أبو غصون وغرب سهيل في مصر، وقلاع أبو نقطة في قرية طبب التاريخية في السعودية.
وقالت المنظمة إنه تم اختيار 55 قرية من بين أكثر من 260 طلبا يشمل أكثر من 60 دولة عضوا في المنظمة، وجاء هذا الاختيار بعد تقييم للقرى المتنافسة في 9 مجالات رئيسية هي: الموارد الثقافية والطبيعية، وتعزيز المقدرات الثقافية والحفاظ عليها، والاستدامة الاقتصادية، والاستدامة الاجتماعية، والاستدامة البيئية.
وضمن معايير الاختيار أيضا: تطوير السياحة وتكامل مختلف مكونات هذا القطاع، وحكومة السياحة وإعطاؤها الأولوية، فضلا عن البنية الأساسية والاتصالات، وجوانب الصحة والسلامة والأمن.
قلاع أبو نقطة
وتقول وثيقة منظمة السياحة العالمية الخاصة بتفاصيل القرى المدرجة ضمن القائمة إن قلاع أبو نقطة الواقعة في قرية طبب التاريخية كانت عاصمة لمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية، وهي تجسد حالة فريدة للحفاظ على التراث والممارسات المستدامة.
ولا تشتهر هذه المدينة التاريخية بقلاعها وحصونها القديمة فقط، بل أيضا بالتزام السكان المحليين بتقنيات تشييد وصيانة المباني صديقة للبيئة.
فبدلا من قطع الأشجار، يعمل المجتمع المحلي في قلاع أبو نقطة على إعادة تدوير المواد القديمة، مما يضع معيارا للترميم المستدام في جميع أنحاء منطقة عسير، كما تعرف القرية السعودية، الواقعة جنوبي غربي المملكة، بطريقة مبتكرة لتخزين البذور في هياكل صخرية ذات أعماق متفاوتة تعرف باسم “المدافن”.
وهذه التقنية يعود استخدامها لقرون خلت، وهي توفر أماكن باردة وطبيعية تضمن بقاء البذور طازجة، وجاهزة للموسم الزراعي التالي.
قرية أبو غصون
تقع هذه القرية المصرية في محمية وادي الجمال الخلابة على ساحل البحر الأحمر، وهي أقدم قرية في منطقة مرسى علم (جنوبي شرقي مصر)، وتوفر مزيجا رائعا من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي والمبادرات المستدامة التي يقودها المجتمع المحلي.
وتشتهر أبو غصون بتضاريسها الجبلية الوعرة ونباتاتها الطبية الخصبة وحياتها البرية الغنية، كما تبهر الزوار بمغامرات السفاري الجبلية الخلابة وأماكن الغوص الصافية.
وبفضل مشغل الأعمال اليدوية الذي أقيم في أبو غصون منذ سنوات، يعرض الحرفيون المحليون منتجاتهم للعالم مع المحافظة على التراث الفني للبلاد. ويربط هذا المشروع، الذي ولد داخل محمية وادي الجمال، المواهب المحلية بالأسواق العالمية، ويوفر دخلا أساسيا لسكان المنطقة، كما يحافظ على الحرف اليدوية التقليدية.
غرب سهيل
تقع قرية غرب سهيل على ضفاف نهر النيل بالقرب من مدينة أسوان جنوبي مصر، وهي قرية نوبية نابضة بالحياة تدعو السياح للدخول إلى عالم النوبة القديمة الساحر، وهي إحدى أقدم الحضارات الأفريقية وأكثرها شهرة.
وبفضل منازلها الملونة الزاهية وتراثها الثقافي الغني، تعد غرب سهيل أكثر من مجرد وجهة سفر خلابة، إنها شهادة حية على التقاليد والعادات التي شكلت هذه المنطقة لآلاف السنين. ويمكن لزوار القرية النوبية اكتشاف المزيج الآسر من التاريخ والفن والموسيقى التي تقدمه الحياة النوبية، فضلا عن العمارة المحلية المميزة.
وتعرف القرية بأدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول والناي والعود، وتحضر هذه الأدوات في العديد من المناسبات الاجتماعية مثل الزفاف والاحتفالات التقليدية، مما يسمح للزوار بمعايشة تجربة النسيج الثقافي لأهل النوبة.
وإلى جانب السياحة الثقافية، تقدم غرب سهيل مجموعة متنوعة من التجارب بما في ذلك الصيد ومغامرات الصحراء والسياحة العلاجية.
وضمن البلدات التي تم اختيارها كأحسن القرى السياحية في العالم، نجد قرية إصفهك الإيرانية في خراسان الجنوبية، وقريتي جاتيلويه ووكيرساري الإندونيسيتين، وقرية أورمانيا التركية.
وتصدرت الصين دول العالم في هذا التصنيف السياحي الصادر عن منظمة السياحة العالمية بسبع قرى، تلتها بيرو (5)، ثم الأرجنتين (4)، فالإكوادور والمكسيك بثلاث قرى لكل منهما.