
الدوحة – بزنس كلاس:
استبقت الرياض اجتماع وزارء خارجية رباعي الحصار “السعودية والإمارت والبحرين ومصر” في المنامة اليوم الأحد 30 يوليو / تموز بإطلاق مزيد من الاتهامات “المضحكة هذه المرة” بحق الدوحة، حيث نشرت وسائل إعلام سعودية بأن دولة قطر مسؤولة عن إطلاق الصواريخ اليمنية باتجاه مكة المكرمة، الأمر الذي كثير عاصفة من الاستهجان والسخرية بين القطريين حكومة وشعباً، نظراً لافتقار هكذا اتهام لأدنى مقومات التفكير المنطقي.
لكنه أثار أيضاً مزيدا من المخاوف بين صفوف الحجاج القطريين والمقيمين في قطر من قيام السلطات السعودية بتصديق الكذبة التي أطلقتها وممارسة مزيد من الإجراءات التعسفية والقمعية بحقهم عند توجههم لأداء مناسك الحج. والأخطر من ذلك أن هذه الشائعات الخطيرة قد تعرض حياة الحجاج القطريين للخطر لأنها سوف تضعهم في عيون السعوديين بموقع العدو ما قد يؤدي لتعرضهم لشتى أنواع الأذى والاضطهاد ناهيك عن المضايقات فيما هم يؤدون مناسك الحج.
إضافة إلى ما تقدم، يهدف الاتهام السعودي الباطل الذي حملته الرياض لمسؤول يمني كي لا تظهر أنها هي صاحب الاتهام، إلى فرض مزيد من العقوبات والإجراءات الظالمة بحق الشعب القطري، لأن كل ما اتخذته دول الحصار من إجراءات سابقة منذ 5 يوينو / حزيران الماضي إنما عاد بنتائج عكسية أضرت بتلك الدول وأظهرت الدوحة بمظهر المنتصر.
وتوقعت صحيفة “عاجل” السعودية 3 عقوبات جديدة قد يخرج عنها الاجتماع اليوم، وهي: الاستقرار على شطب عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجي، وسحب الودائع العربية من بنوك الدوحة، ومناقشة مسألة الضغط على الشركات العالمية لقطع علاقتها مع قطر.

وهذه العقوبات المحتملة سوف تؤذي حتماً دول الحصار أكثر بكثير مما ستؤذي الدوحة التي بات الجميع مدركاً بأنها الوحيدة في الأزمة التي تتحدث بلغة العقل لاسيما بعد خطاب أمير دولة قطر المتوازن والداعي للحوار دون إملاءات أو محاولات الهيمنة على سيادة بلد مستقل.