
استقبلتْ أقسامُ الطوارئ بمُستشفيات مؤسسة حمد الطبيّة نحو 2629 مراجعًا في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، من بينها 1946 حالة راجعت أقسام طوارئ الأطفال، بينما بلغ إجمالي البلاغات الواردة لخدمة الإسعاف 745 بلاغًا، منها 664 استجابة للحالات العاجلة، و265 استجابة لحالات غير عاجلة، إضافة إلى الاستجابة لـ 21 بلاغًا لحوادث مروريّة.
وأكدت الدكتورة عائشة السادة، أخصائي الطوارئ في مستشفى حمد العام، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل 683 حالة في ثاني أيام عيد الأضحى، منها قُرابة 53 % من الذكور، وأن 242 حالة من إجمالي المراجعين في الفئة العمرية من 15 عامًا إلى 30 عامًا.
وأوضحت أن 137 حالة من مراجعي طوارئ حمد العام لها عَلاقة بمشكلات الجهاز الهضمي، وأنها الحالات الأكثر شيوعًا في هذه الفترة، وترتبط بتناول الأطعمة، وأن حالات الغثيان والتقيؤ بلغت 15 حالة، وهي حالات لها الكثير من الأسباب من بينها تناول الطعام أو الإجهاد الحراري أو غيرها من الأسباب، وأن الحوادث المرورية تأتي في المرتبة الثالثة بـ 9 حالات، وهي بسيطة إلى متوسطة.
وأشارت إلى أن نسبة الأشخاص الذين كانوا في حاجة إلى دخول المستشفى بسيطة جدًا من إجمالي الحالات التي راجعت طوارئ مستشفى حمد العام، ونصحت بأن يكون الخِيار الأوّل لتلقي الرعاية الصحية، هو خِدمات الرعاية العاجلة بالمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأن هذه الخِدمات تصنف الحالات، وفي حال كانت بحاجة إلى خدمات الطوارئ يتم تحويلها إلى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وأن هذه الفئة تضم الدرجتين الرابعة والخامسة من التصنيف المتبع للحالات.
وقالت د. عائشة السادة: أغلب الحالات التي وردت خلال اليومين الأولين لعيد الأضحى لها عَلاقة بالتلبكات المعوية، لذا ننصح بالاعتدال في تناول السكريات أو الدهون وتنظيم الوجبات، خاصةً مع كثرة الزيارات.
وأضافت: كما تشهد هذه الفترة تنزّه الكثيرين في الحدائق والشواطئ، لذا نشدّد على أهمية الحذر من الإجهاد الحراري، فيجب تفادي الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة. وفيما يتعلق بالحوادث المروريّة، نؤكد على أهمية الالتزام بما يأتي من توجيهاتٍ من الإدارة العامة بالمرور، حرصًا على سلامة الجميع.
د. محمد العامري: 1946 مراجعًا لطوارئ الأطفال
أوضحَ الدكتور محمد العامري، رئيس قسم الأطفال ومُدير طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبيّة، أن أقسام الطوارئ استقبلت 1946 حالة في ثاني أيام عيد الأضحى، منها 961 حالة في طوارئ الأطفال في السد، و394 حالة في طوارئ الريان، أما طوارئ المطار فقد استقبل 193 حالة، وراجع طوارئ الوكرة 304 حالات، بينما راجع قسم طوارئ الأطفال بمستشفى عائشة العطية 94 حالة.
وأكدَ د. العامري أن معظم الحالات بسيطة إلى متوسطة، وأن حالة واحدة فقط دخلت إلى العناية المركزة، نتيجة صعوبة في التنفس، ووضعت تحت الملاحظة، لافتًا إلى أن كافة أقسام الملاحظة في طوارئ الأطفال استقبلت 67 حالة وكلها خرجت إلى منازلها.
وأشارَ إلى أن معظم الحالات هي ارتفاع درجات الحرارة أو الكحة والزكام، وهي الحالات الناتجة عن الالتهابات الفيروسيّة، إضافة إلى حالات الالتهابات المعوية، و كلها حالات بسيطة لم تصل إلى درجات شديدة.
وحذّر من ترك الأطفال في حمامات السباحة دون مراقبة، إضافة إلى ضرورة الحذر من تعرّض الأطفال لضربات الشمس، خاصةً في فترات الظهيرة، سواء في الشواطئ أو بحمامات السباحة بالفنادق أو المنازل.
وأوضح أن حالات التلبكات المعوية ليست متكرّرة بصورة كبيرة بالنسبة للأطفال، لأنهم يتجنبون تناول الوجبات الدسمة، التي تتسبب في حدوث هذه التلبكات بالنسبة للبالغين.
ونصحَ أولياء أمور الأطفال المُصابين بالسكري بأهمية تجنّب الحلويات قدر الإمكان، وعدم إعطاء الطفل حَلْوَيَات قد تتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، إضافة إلى الالتزام بالحصول على جرعات الأنسولين في وقتها وبالكَمية الموصوفة للطفل.
علي درويش: 929 بلاغًـا للإسعاف.. و8 طلعات للإسعاف الطائر
أَكَّدَ السيد علي درويش، مُساعد المُدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبيّة، أن إجمالي البلاغات الواردة لخدمة الإسعاف في ثاني أيام عيد الأضحى بلغ 929 بلاغًا، منها 664 استجابة للحالات العاجلة، و265 استجابة لحالات غير عاجلة، وأن طلعات الإسعاف الطائر بلغت 8 طلعات، إضافة إلى الاستجابة لـ 21 بلاغًا لحوادث مروريّة.
وأشارَ إلى أن الحالات في اليوم الثاني تتراوح بين بسيطة إلى متوسطة، موضحًا أن تسجيل 664 استجابة لحالات عاجلة هي أثناء البلاغ، ولكن بعد الوصول يتبين أن الحالة متوسطة، وليست عاجلة، فيتم علاجها ونقلها إلى المستشفى، سواء كانت حالة مرضية أو إصابة، وأن طواقم الإسعاف تتحرّك على أساس أن الحالة عاجلة بِناءً على البلاغ الوارد، أما الحالات غير العاجلة، فهي مُسجلة من البداية على هذا الأساس.
وأشارَ إلى أن خدمة الإسعاف قامت بدراسة بعض الأماكن التي تشهد زحامًا، خاصةً من المشاة، وتمت تغطيتها بسيارات الإسعاف، وأن هناك فوارق بين عيد الفطر وعيد الأضحى، وأن عيد الفطر له طابع خاص وتغيير في أوقات ذروة العمل حسب الصيام والإفطار، وأن عيد الأضحى كسائر الأيام بالنسبة لتحديد أوقات الذروة المتبعة قبل العيد، وأن هذه الخطط تمَّ العمل بها منذ سنوات، ولكن تمّ تحديث بعض الأمور والمُستجدّات هذا العام.
ونوّه إلى أنه لم يتم طلب الإسعاف في المنافذ (مطار حمد الدولي – ومنفذ أبو سمرة) حتى الآن، وأن خِدمات الإسعاف تغطي هذه المنافذ تحسبًا لطلبها، لأن الكثير من الأسر في دول الجوار تحرص على قضاء عطلة العيد في دولة قطر، الأمر الذي يتسبب في زحام بالدخول، لذا تمّ توفير خدمات الإسعاف بها من باب الاحتياط.
وأشارَ إلى أن سرعة الوصول للحالات داخل الدوحة يبلغ 10 دقائق، بينما يصل للحالات خارج الدوحة 15 دقيقة، وأن التطوّر التكنولوجي الذي أدخلته خدمات الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية أسهم بصورة كبيرة في الوصول بسرعة كبيرة لكافة الحالات، وأن أحدث هذه التقنيات هي خدمة فتح الإشارات.