230 ألف ريال لـ “يمامة الشقب”.. مشاركة واسعة بمهرجان سوق واقف الأول للخيول

بلغت حصيلة مزاد سوق واقف الأول للخيول 2.2 مليون ريال، وحقق الفرس يمامة الشقب وعمره 4 سنوات المركز الأول من حيث السعر، حيث بيع بـ 230 ألف ريال، ليكون بذلك أجمل فرس في المزاد، فيما تراوحت أسعار بعض الخيول المشاركة بين 20 ألفا و250 ألف ريال، وتم بيع العشرات منها في حدود الأسعار التي حددها ملاكها، والتي تتوقف على العمر والسلالة، وتنافس المزايدون الذين بلغ عددهم 40 مزايدا على أجمل الخيول، كما استمتع الجميع بمنظر الخيل وهي تقوم بحركات استعراضية في حلبة المزاد، وللدلال وهو يتغنى بمناقبها وصفاتها الوراثية وأصلها وفصلها وبطولاتها وعراقتها وتاريخ سلالاتها وتتطاير أصواته لتضفي على المكان بريقا وعراقة ينسجمان مع التراث الوطني.

جمال خلاب

وبدورها تناغمت الأحصنة مع إشادة الدلال بمناقبها وتدللت في مشيتها بجمالها شديد الإبهار لتنعكس عليها الأنوار وتضيء الساحة الغربية لسوق واقف التي شهدت المزاد، بينما علقت على جوانب المكان لوحات فنية تبرز جمال الخيول بالرسم الواقعي والتجريدي وبالخط العربي وذلك في المزاد الأول للخيل العربية لفئة الجمال الذي احتضنه سوق واقف مساء يوم الجمعة الماضي. وشارك في المزاد 87 رأسا من الخيول بهدف تشجيع هذا الموروث الثقافي العريق وإيجاد حاضنة للمربين والمهتمين بالخيول وتوفير كافة الأدوات اللازمة لتربيتها والتعريف بجمالية الخيول العربية الأصيلة. ويعد هذا المزاد هو الأول من نوعه الذي تنظمه إسطبلات سوق واقف للخيول والتي تضم مجموعة من أفضل سلالات الخيول في الدولة.

فعاليات أخرى

ووصف الفنان فيصل العبد الله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون مشاركة فناني المركز في هذه الفعالية – حسب «قنا»- بأنها تعكس اهتمام المركز والفنانين بالخيل العربية الأصيلة وإظهار تفاصيل هذا الجمال بالريشة والألوان. و الجدير بالذكر أنه قد شارك في المعرض الفني المصاحب للمزاد 30 فنانا بأكثر من 60 عملا فنيا. وضم المزاد عددا آخر من الفعاليات المصاحبة منها معرض منتجات الخيل، ومعرض تشكيلي عن الخيل، وفعالية خاصة بالأطفال ، تتمثل في ركوب البوني «السيسي» وهو حيوان صغير الحجم ناتج سلالة حصان وحمار، ويجد الأطفال سعادة بالغة وهم يمتطونه، إضافة لعروض الأسر المنتجة.

التراث الوطني

وكانت الجهة المشرفة على المزاد قامت في معرض الإعداد له بمنح كل رأس خيل مشارك رقما خاصا به، وزودت المزايدين بكتيب يضم عددا من المعلومات من قبيل اسم الخيل ومالكه وجنسه ولونه وتاريخ ميلاده وإنجازاته، فضلا عن ذكر بنود المشاركة في المزاد.

وتقدم للمزايدة عند الإعلان عنها مئات الخيول وتم قبول 87 رأساً منها فئة «العرض»، وهي إما مصرية أو بولندية، ورأى القائمون عليه أن معظم الخيول المشاركة فيه من السلالة المصرية ومن نوع الأفراس المنتجة، وحرص بعض الملاك على تحديد الحد الأدنى لأسعار أحصنتهم قبيل المزايدة عليها. وتم الاقتصار على الخيول العربية الأصيلة التي تتمتع بالجمال، لربطها بسوق واقف دعماً للتراث الوطني للدولة ودليلا على الاهتمام به.

آراء المشاركين

وقال محمد المري أحد المشاركين: «إن الخيول التي شاركت في المزاد والأحصنة التي تمت عمليات المزايدة عليها هي من أجمل الخيول المتوفرة بالمرابط الوطنية». وأشار عوض الأصمخ – مشارك – إلى أن «التنافس للاستحواذ على الأصناف بالغة الجمال منها كان محموما وكبيرا جدا، وأسعار الخيول كانت مقبولة للملاك. بينما لفت أبو محمد المحلل بمجال مزادات الخيول كما يصف نفسه نظر «لوسيل» إلى أكثر من نصف الخيول التي تم عرضها لم يتم بيعها ربما لأنها لم تصل للأسعار التي حددت مسبقا من قبل ملاكها وأن الخيول التي تحظى بمواصفات جمالية عالية هي التي بيعت، وقال إن المزاد ينسجم مع تراث سوق واقف وتاريخ الوطن وهو تجربة جيدة. وعلي كل فلقد نجح مزاد سوق واقف لجمال الخيول العربية، في خطف أنظار جميع رواد سوق واقف، وكذلك ملاك الخيول، ولذلك تفكر إدارة السوق في تكراره بالقريب العاجل.

السابق
14.5 مليار في السندات والصكوك.. استثمارات بنوك قطر بالأسواق المالية العالمية تبلغ نحو 18 مليار ريال
التالي
دييجو كوستا مهدد بالإيقاف لـ3 مباريات