الدوحة – بزنس كلاس:
قال سعادة السيد فرانك جيليه سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدوحة: إن التشريعات الاقتصادية والإصلاحات في سوق العمل التي نفذتها قطر تعمل على تشجيع دخول المزيد من الشركات الفرنسية في السوق القطري، مؤكداً أن الإصلاحات العمالية تعد رائدة في المنطقة.
وتقدم السفير الفرنسي بالتهنئة لقطر، أميراً وحكومة وشعباً، بمناسبة اليوم الوطني للدولة، وقال في لقاء مع الصحفيين إن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل لحظة خاصة للشعب القطري والمقيمين في قطر، بما في ذلك المواطنون الفرنسيون البالغ عددهم 5500، الذين يقدرون تقديراً عالياً الضيافة التي يتلقونها في قطر ومساهماتهم في النهضة التي تعيشها.
العلاقات الاقتصادية
وحول العلاقات الاقتصادية قال سعادة السفير الفرنسي: يسرنا أن نرى أن التبادلات الاقتصادية لدينا تنمو باستمرار، حيث ارتفعت تجارتنا الثنائية بنسبة 33٪ إلى 3.5 مليار يورو العام الماضي، وهو رقم قياسي تاريخي. ومن المؤكد أنه سيتم تجاوز هذا المستوى التاريخي في عام 2019 لأنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2019، زادت تجارتنا بنسبة 13٪.
وقال إن هناك 120 شركة فرنسية في قطر، تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات مثل النفط والغاز والطيران والدفاع والأمن وغيرها.
التشريعات الاقتصادية
وأكد السفير جيليه على أهمية التشريعات الاقتصادية وإصلاحات سوق العمل في قطر، قائلا إنها تشجع المزيد من الاستثمارات والشركات الفرنسية على العمل في السوق القطري خاصة مع الإصلاحات العمالية التي تعد رائدة في المنطقة ورسالة جيدة للجميع.
ونوه بمشاركة الشركات الفرنسية في مشروعات مهمة مثل مترو الدوحة وترام لوسيل وميناء الدوحة وغيرها من المجالات الأخرى.
ونوه السفير إلى أن العام الجاري شهد زيارة أربع بعثات كبرى قامت بها وفود من الشركات الفرنسية إلى الدوحة للقاء صناع القرار والشركاء المحليين لتعزيز التعاون في قطاعات الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الرقمية والرياضة.
التفاهم المشترك
وشدد سعادته على أن العلاقات القطرية الفرنسية، قوية وصلبة وطويلة الأمد، وقائمة على أساس الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك. مؤكداً أن البلدين يرتبطان بشراكة استثنائية متجذرة في الصداقة العميقة بينهما. مشددا على أن فرنسا دائماً ما تدعم قطر في الأوقات الصعبة.
ونوه بأن العلاقات شاملة لكافة المجالات، الحوار السياسي والدفاع والتعاون الأمني والاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة. والهدف دائما هو تطوير وتعميق وتكثيف التعاون الفرنسي القطري في جميع المجالات، في حين أن فرنسا تتفهم وتدعم هدف قطر بجعل اقتصاد البلاد أكثر تنوعاً واستقلالية. والهدف من ذلك هو أن تمنح الدولة لنفسها الوسائل اللازمة للبقاء دائما مستقلة تماماً، وفرنسا تتفهم ذلك.
واستعرض السفير جيليه ما شهده العام الجاري من تعزيز للتعاون المشترك من خلال وتيرة عالية من الاجتماعات والزيارات المتبادلة، مؤكدا أن عام 2019 يعد علامة على العلاقات الممتازة بين البلدين.
وأكد ديناميكية العلاقات باجتماع قادة البلدين ثلاث مرات خلال شهر واحد، سبتمبر الماضي. وتوقيع سبع اتفاقيات في مارس تتعلق بتعزيز التعاون الدفاعي والأمن، والتعليم العالي والثقافة.
منتدى الدوحة
وحول مشاركة فرنسا في منتدى الدوحة قال السفير الفرنسي: ان عشرة برلمانيين فرنسيين سيشاركون في منتدى الدوحة، لافتا إلى أن الحوار الإستراتيجي بين بلدينا تم تنفيذه بسرعة من خلال اجتماعين في الدوحة في مارس وفي باريس في منتصف أكتوبر.
وأضاف: تم تأكيد المستوى الممتاز لتعاوننا الثنائي على المستوى الدولي، حيث شارك صاحب السمو والرئيس ماكرون في رئاسة مبادرة تمويل المناخ في آخر جمعية عامة للأمم المتحدة وأعلن خلالها صاحب السمو مساهمة بقيمة 100 مليون دولار في مشروع «جرين»، وتعهدت قطر أيضًا بمبلغ 50 مليون دولار، أي خمسة أضعاف مبلغ مساهمتها السابقة، للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في المؤتمر السادس لتجديد موارد الصندوق الذي عقد في ليون، فرنسا. وهذا التعاون هو علامة على رؤية مشتركة للتعددية التي يجب تعزيزها لمعالجة القضايا العالمية. وبهذه الروح، ترأست سعادة الشيخة هند نقاشًا مهمًا في إطار PPF في 12 نوفمبر.
التعاون الدفاعي
وتناول السفير الفرنسي التعاون الدفاعي بين البلدين، مؤكدا أنه تم تسليم قطر 20 مقاتلة رافال من إجمالي 36 مقاتلة بما يعزز قدرات قطر الدفاعية.
وأشار إلى تطور التعاون الأمني خاصة مع استعدادات قطر لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مشدداً على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين مع استضافتهما للأحداث الرياضية الكبرى، حيث تستعد فرنسا لاستضافة أولمبياد 2024.
وتناول سعادته التعاون في قطاعات العدالة والثقافة، لافتا إلى احتفال قطر وفرنسا بروابطهما الثقافية وانطلاقة العام الثقافي قطر فرنسا عام 2020 وسيحفل بمجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات يمكن الاطلاع عليها بالكامل في مؤتمر صحفي سيعقد في متحف قطر الوطني في 7 يناير المقبل.